التضامن بين اليأس والإحباط والأمل والرجاء الحرية والكرامة 21 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2017, 01:45 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التضامن بين اليأس والإحباط والأمل والرجاء الحرية والكرامة 21 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    01:45 AM May, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    · اليوم الثالث والثلاثون للإضراب ...

    بت أخجل مما أشاهده من مظاهر التضامن الخجولة، وأشكال التأييد الباهتة، وأصوات الغاضبين الخافتة، وعبارات التضامن الفاترة، وخيام الاعتصام الخاوية، فهل خبا التضامن العربي والدولي مع قضايا ومطالب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، وضعف الإيمان بعدالة قضيتهم وأحقية مطالبهم، وخلت الشوارع والميادين من المؤيدين لهم والخائفين عليهم، إذ أن الحملات الشعبية قد تراجعت، والضغوط الدولية قد غابت، ومساعي المؤسسات الأممية قد تجمدت، وبات خبر الإضراب متأخراً، وتغطيته عابرة، وكأنه خبرٌ مكررٌ ممجوجٌ، وتفاصيلٌ معادة غير مهتمٍ بها، وقد لا يصغي المتابعون للخبر ولا يولونه اهتماماً، وكأنه لا يهمهم أو لا يعنيهم، ولا يصنف ضمن أولوياتهم أو في صدارة اهتماماتهم، فهناك ما يشغلهم ويهمهم أكثر منه.

    أم أن المتضامنين قد ملوا وتعبوا، وأرهقوا واستنزفوا، وبذلوا أقصى جهودهم وغاية طاقتهم، ولم يعودوا قادرين على فعل المزيد وابتداع الجديد، أو الخروج إلى الشوارع والميادين، والاعتصام أمام المؤسسات الأممية والبعثات الدولية، فقد استغرق الحدث وقتهم واستهلك جهدهم، وشغلهم عما يهمهم محلياً وصرف أنظارهم عما يعنيهم دولياً، ولم يعد في مقدورهم عمل ما هو أكثر والقيام بما هو أفعل، فغاية جهدهم اعتصامٌ أو مسيرةٌ، ورفع رايةٍ أو تعميم شعارٍ، أو رسم صورةٍ وتعليق كلمة، أو المشاركة في برنامج أو الإعداد لمشروع، وغير ذلك مما التزم به المتضامنون في نهاية دوامهم أو في أوقات عطلتهم الرسمية، ومع ذلك فإن المشاركة محدودةٌ، والحضور بسيطٌ، والتغطية الإعلامية قليلة.

    أو ربما أن المتضامنين قد يأسوا من الاستجابة الإسرائيلية، وأيقنوا أن الأبواب موصدة، والفرص قليلة والاستجابة معدومة، وسبل الحل مقطوعةٌ، وأن حكومة الاحتلال قد صمت آذانها عن كل نداءٍ أو اعتراض، فهي ماضية في صلفها، ومستمرة في سياستها، ومتعنتة في قراراتها، وأن أحداً لن يجبرها على التراجع أو يلزمها بتغيير سياستها والقبول بمطالب الأسرى وشروطهم، فهي في سياستها سيدة وفي قراراتها مستقلة، فهل شعر المتضامنون بعدم جدوى جهودهم، وعدم فعالية مشاركتهم، فآثروا الصمت والانكفاء، والتراجع والانزواء، بدلاً من أن تضيع جهودهم، وتحبط نفوسهم، وتنعكس النتائج التي خرجوا ينادون بها ويطالبون بتحقيقها.

    في حين يرى آخرون أن جهودهم التي يبذلونها تضيع هدراً ولا تؤتي نفعاً، ولا تغير واقعاً ولا تبدل حالةً، فهي أشبه ما تكون بالصرخة في وادٍ، التي لا تعود بغير الصدى، فقد أصم المجتمع الدولي أذنيه وأبدى عجزه، وتغاضت عواصم الدول الكبرى عما ترى وأظهرت انحيازها، وآثرت الصمت وعدم التدخل أو الضغط على حكومة الاحتلال لتتراجع عن سياستها، أو تلين في مواقفها، وتستجيب لمطالب الأسرى المحقة والإنسانية، والتي لا تتعارض مع القوانين الدولية، وتستجيب لشرائع حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف المختلفة، ما جعل المتضامنين يشعرون بيأسٍ يملأ قلوبهم، وإحباطٍ يسيطر على نفوسهم مما يرونه من مرض المجتمع الدولي وشذوذ قيمه واختلال معاييره واضطراب موازينه.

    قد يكون الآخرون على حق عندما يبررون تراجع تأييدهم، وانكفاء جمهورهم، والإحباط الذي يسيطر على نفوسهم، بأن الفلسطينيين أصحاب القضية وأم الولد غير متفقين فيما بينهم، وغير متحدين في كلمتهم، ولا متعاونين في حملتهم، إذ لا تتكامل جهودهم، ولا تتناسق أعمالهم، بل تتعارض فعالياتهم، وتتناقض أنشطتهم، ويعمل بعضهم عكس الآخر بقصد الإفشال وإظهار الضعف، في حين أنهم كانوا أدعى إلى الوحدة والاتفاق، والتعاون والتنسيق، خاصةً أن الأسرى في سجونهم متحدين، وفي إضرابهم منسقين ومتجانسين، ولا خلافاتٍ بينهم، ولا منافساتٍ بغيضة تبرز فيهم، حيث أن قيادتهم واحدة، والمفاوضين باسمهم ونيابةً عنهم يعبرون عن الجميع بلا استثناء بلا محاباةٍ ولا مفاضلةٍ أو مزايدة.

    للأسف إن الأسرى والمعتقلين لا يملكون عصا يجبرون بها الآخرين على التضامن معهم، والخروج في مسيراتٍ أو مظاهراتٍ تأييداً لهم، وقد لا يجدون ما يدفعون به أمتهم وشعوبهم للتضامن معهم والانتصار لهم سوى الإرادة الصادقة التي يملكونها، والعزم الشديد الذي يميزهم، والإيمان بعدالة قضيتهم الذي يسيرهم، وبشاعة الصور التي تنقلها وسائل الإعلام عنهم، وسوء المعاملة التي يتعرضون لها على أيدي أعدائهم، والحرمان الذي يقاسون منه نتيجة سياسة السجان وعدوانية الاحتلال، وغير ذلك مما دعاهم للثورة والغضب والإضراب والاحتجاج، وهو ما يصرون على التخلص منه وعدم السماح لسلطات السجون بالعودة إليه مهما بلغت التحديات وكثرت التضحيات وعظمت في طريق مقاومتهم الصعاب.

    إنه شعورٌ محزنٌ حقاً وإحساسٌ مؤلمٌ صدقاً عندما يستجدي الأسرى والمعتقلون أمتهم لتغضب، وشعوبهم لتثور، وأحرار العالم ليقفوا معهم، ويؤيدوا مطالبهم، وهم الذين ضحوا نيابةً عن الأمة، وقدموا أرواحهم في سبيل قضيتهم وفداءً لشعوبهم، وفرطوا بشبابهم وسني أعمارهم الذهبية لتحيا أمتهم بعزةٍ وتعيش بكرامةٍ، فلا أقل من أن نكون معهم أوفياء ولهم سندٌ وعونٌ، خاصةً أن معركتهم مهما طالت بالنسبة لهم فهي بالنسبة لغير المضربين عن الطعام قصيرة، وما هي إلا أيام وتنقشع الغمة، وتزول الغمة وينتهي الإضراب ويحقق الأسرى مطالبهم ويصلون إلى مبتغاهم، وينالون مناهم، فلا نيأس لينتصروا، ولا لنضعف ليقووا، ولا نشعر بالإحباط ليبقى الأمل في نفوسهم قائماً وفي قلوبهم عامراً.

    بيروت في 19/5/2017

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • صندوق التنمية الإفريقي الصيني: السودان يتمتع بمشاريع إستثمارية واعدة
  • بيان من رابطة المحامين والقانونيين السودانيين ببريطانيا


اراء و مقالات

  • بدلا من إهالة التراب علي تاريخ السودان بقلم نورالدين ِمدني
  • الجوهر الديني لزيارة ترامب. . تغيير خريطة العالم السياسية بقلم سميح خلف
  • ما تريده واشنطن ليس كما تتمناه الخرطوم بقلم حسن احمد الحسن
  • المصري هاني رسلان.. خوُّة التابا بقلم البراق النذير الوراق
  • الأردنيون يتساءلون .... ؟؟ بقلم د. لبيب قمحاوي*
  • شهداء الدار ... رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بقلم احمد الخالدي
  • وما هو بمجنون ! بقلم بابكر فيصل بابكر
  • خالي محمد بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • لكن لسان الحال كتب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • هل يصح ذكر الله بضرب (النّوبات) ؟! بقلم د. عارف الركابي
  • (هاك الحريات دي)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الإعتداءعلى المال العام فى عام !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الأمم أخلاق بقلم د. أنور شمبال
  • مالك وياسر و الهروب من حدة المواجهة إلى أعماق افريقيا في مهما مجهولة بقلم محمود جودات
  • قطار التغيير الى المؤتمر وقطار المؤامره الى شرق افريقيا بقلم عطية عطرون
  • تحذير الي كل الاوساط السودانية في كندا والولايات المتحدة وبقية العالم من الهجمات الاليكترونية
  • مالكم كيف تحكمون؟!! بقلم نورالدين مدني
  • السودان في خبر كان بقلم الطيب محمد جاده
  • سُلم تحطيمي ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • مَنْ مِنا بلا ديون؟! بقلم د.أنور شمبال

    المنبر العام

  • مشاجرة في السفارة السودانية ببروكسل والشرطة تعتقل القنصل السابق
  • لم يأن الأوان لحفظ كرامة الوطن وكرامته؟
  • السعودية تعلن عن تأسيس شركة عملاقة للصناعات العسكرية!!!
  • ارض الجمال والخير ارض السمر والنيل حضارة ممتدة
  • ما حقيقة هذا البيان ؟ هل هو فعلا صادر من السفارة الامريكية بالخرطوم ؟
  • هيا لنشارك زعماء العرب فرحتهم بزيارة ترامب ........ كاريكاتير
  • ما أحلى من الجنا علا جنا الجنا .... حلو الشم
  • محاضرة صوتية: حكاية الدستور السوداني..
  • قالوا الشقي بتعتر ليهو شهاداتو
  • قوالب شخصيات سودانية
  • عزالدين عثمان
  • الخرطوم وواشنطن.. إستيفاء شروط رفع العقوبات
  • مُوسِيقى تفتحُ الشّرايينَ
  • طرد طالبات وإلقاء عفشهن في الشارع..
  • مأساة تهز نيالا_صاحب بقالة يغتصب طفلة ذات 6 ربيع ويقتلها(توجد صور المجرم)
  • حُـــــزن البلـــــلد
  • مظاهرات .. لإنعدام الماء..
  • ما هذه البلبلة وهذا التخبط يا وزارة الخارجية؟
  • السعودية تقدم دعوة للبشير وأمريكا ترفض؟؟؟ BBC
  • القـــــــوّار
  • غدا في الدوحة إفتتاح اول استاد لمونديال 2022
  • زمن امو بتلوليهو .. و برخي بنانو للطبّاح ..
  • أم التركترات!
  • الكاتبة المصرية غادة شريف مش معقولة كمان هنسيب السودان تتشطر علينا كدة فيديو
  • جقة مصرية بايرة تمارس قلة الادب.....قالت أنجلينا جولي تتزوج عمر البشير
  • ~ نيويورك تهنئ ابنها البار النابغة: د. محمد إبراهيم آدم لنيله الدكتوراه ~























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de