حياك الله أخي الكريم... لا حياة لمن تنادى أنا في أحد المرات ركبت مواصلات والتعرفة ثلاث جنيهات... وهناك من يصيح بالصوت العالي بسعر أعلى من التعرفة، وهؤلاء سبب البلوى، وهم الذين يزيدون التعرفة لأن لديهم قيمه راكب... المهم ركبت وأعطيت الكمساري ثلاث جنيهات... فرفض استلامها وأنا اصريت على دفع الثلاث فقط حتى تدخل السائق، وقال لي: لو ما عندك بوصلك، فاستفزتني كلمته وقلت له أنا لا نعطيك غير حقك وفعلا عند نزولي وضعت ثلاث جنيهات على الكرسي ونزلت لتبرئه ذمتي وما أن نزلت إلّا وسمعت صوت الجنيهات على الأرض رماها الكمساري على الأرض، ولو ضربني بها لحدث ما لم تحمد عقباه... والله وصلنا لمرحلة الانحطاط والتشرذم وقلة الأدب، والسبب عدم الرقابة من الجهات العليا انظر لحال من يصيحون في المواصلات إنهم أقوى منى ومنك هل هذا مكانهم لا والله بس أن الشعب السوداني تعود على الكسب السهل دون حفظ لماء الوجه في كل العالم لا نجد هذا، حسبي الله ونعم الوكيل في من أوصلنا لهذا الانحطاط، والسلام. عبد القادر خالد تلك رسالة أتتني عبر الإيميل رداً على ما كتبته السبت الماضي عن "مواصلات بلا رقابة" والتي نبهت فيها إلى مشاكل المواصلات في ولاية الخرطوم والعشوائية الناتجة عن انعدام الرقابة باعتراف الوزارة المعنية، فرسالة عبد القادر لم تكن هي الوحيدة، كما أن المعاناة يعيشها الجميع، لكنه نبهنا إلى الجانب الأخلاقي من المشكلة، والأمم أخلاق إن ذهبت أخلاقهم ذهبوا، حيث يمثل تعامل أصحاب المركبات العامة مع المواطن والكمساري مع الركاب قمة الشرخ الأخلاقي والإنساني، آمل أن يلاحظ كل واحد منا ذلك ويقيم بنفسه، فانطباعات أي زائر أجنبي يأخذها من تعامله مع المواصلات العامة، كتسمية الجنيه مائة جنيه. ويحمد للملتقى المواصلات ووسائل النقل الذي نظمته وزارة البنى التحتية والمواصلات أنه أوصى بسن قانون للتعرفة وإلزام السائقين بها، وتخصيص شرطة للمواصلات لتنظيم المواصلات، والرقابة الميدانية بجانب المراقبة الالكترونية، وإزالة الجبايات المتعددة، آمل أن تجد تلك التوصيات التنفيذ عاجلاً وليس آجلاً، فهذه المواصلات هي عنوان لبلدنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة