الأبيض ــــــ حسناً ـ نعود مره أخرى لنجدد التعازى لكافة أهلنا من الحمر والكبابيش ونبتهل الى الله سبحانه وتعالى أن يكون شهداءنا من كافة الأطراف مثواهم الجنه ونرفع أكفنا بالدعاء للمولى عز وجل أن يعجل بشفاء المصابين وأن تعود اللحمه بين الأشقاء كما كانت من قبل وعبر التاريخ وبوشائج أمتن وأقوى مما سبق . وما حدث هو إختبار إلهى لعبيده وهو القائل فى محكم تنزيله ولنبلونكم بشئٍ من الخوف والجوع ونقصٌ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ـــ صدق الله العظيم . وبالورع والتقوى ومخافة الله وإتباع نهج النبوه الذى هو ديدن ومسلك كافة أبناء القبيلتين عبر التاريخ وتشهد له الخلاوى ، خلاوى خرسى والتكابه نحن على يقين إن هذا الإبتلاء الذى قدره الله سبحانه سيجد قلوباً مترعه بالإيمان المطلق والإيمان بالقدر والموت والحياه أمران بيد الله سبحانه وتعالى وليس بيد بشر وإن كان هذا البشر هو الأداه التى يقدرها المولى عز وجل وبحول الله وقوته وباليقين المترسخ فى الدواخل والقلوب ستمر هذا الفتنه ولن تزيد أهلنا هناك إلا إيماناً . ـــ الماساة التى وقعت والحرب التى نشبت ، بدأت محدودة النطاق ومن ثم كبرت الدائره وتوسعت لتشمل أنحاء عديده من الكره الأرضيه فحيثما وُجد أبناءنا من القبيلتين فى أى بقعه من العالم وصلت إليهم تفاصيل الأحداث المؤسفه وتابعوها كما فى الداخل بقلق وتوجس بالغين وعلى الرغم من تمدد وإندياح الأمه التى باتت هماً قومياً يشغل السودان برمته إلا أن أبناءنا وأحواننا الميامين المنضوين تحت لواء كافة تنظيماتهم وروابطهم وإتحاداتهم فى شتى بقاع العالم كانوا رجالاً بحق وعلى قدر كبير من المسؤوليه . وقف أولئك الاشاوس وقفة رجال وقتلوا الفتنه التى كادت تندلع فى مهدها واصدروا مئات البيانات المشتركه التى بعثوا بها إلينا مشكورين مؤكدين من خلالها متانة العلاقه التى تجمع بهم كأبناء للقبيلتين الشقيقتين . وحرصوا ايما الحرص أن تخرج المشكله من الحيز الجغرافى الضيق الذى جرت فيه ومحاصرتها بقوه لإخمادها . وهكذا هم أبناء كردفان ونشامى الوطن الحبيب فكل أجزاءه لهم وطناً . هذه البادره بالغة الروعه والشهامه حقنت دماء عزيزه وغاليه كان من الممكن أن تسيل ففى معترك الفتنه التى إندلعت كان القتل يتم على أساس عرقى ! الفئه الباغيه من الطرفين نهجت مسلكاً لا يشبه لا أبناء الحمر ولا الكبابيش . القتل العمد على أساس عرقى ومع سبق الإصرار والترصد سلوك بشع لا يشبه السودان ولا السودانيين وهذه فريه قديمه كانت محدودة النطاق تجددت على نحو بالغ البشاعه لم تشهده الولايه الكبرى من قبل ـــ القتل حرقاً والتمثيل بالجثث !! أى ثقافه هذه دخيله على المجتمع الكردفانى ؟ من إرتكبوا تلك الجرائم البشعه التى تقشعر لها الأبدان ومن مارسوا هواية القتل العمد والتنكيل بالأبرياء الذين لا ناقة ولا جمل لهم فى الأمر لا يقع على عاتق الدوله والسلطات إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم فقط بل يتعين عليها القصاص منهم فى ميدان عام كما إرتكبوا جرائمهم هذه فى فضاء مفتوح ليكونوا عظه وعبره لمن لا يعتبر ـ يجب أن تُطبق عليهم شريعة حمورابى وأن يُقام عليهم حد الحرابه ويشهد عذابهما طائفه من المؤمنين ومن يرتكب الجرائم بتلك البشاعه وبدم بارد ويمثل بجثث القتلى شخص سادى لا يستحق الشفقه ولا يستحق الرحمه ويستحق القصاص ولا يُصلى عليه ولا يُدفن فى مقابر المسلمين ! ... تصلى ليك على جثة زول مجرم ؟ ولا تدفن بيك بشر مجرم وسادى وكتال كُتله فى مقابر المسلمين ؟ على الدوله أن تفرض هيبتها بقوه ويتعين عليها كذلك أن تعمل على نشر قوات بكثافه عدديه كبيره فى تلك المناطق والأصقاع فبخلاف المجارمه والقتله والهمباته والخارجين عن القانون وتجار السلاح والحشيش الذين يسرحون ويمرحون بكل حريه فى تلك الفيافى والأصقاع ثمة ثقافة تمرد تتشكل هناك ـــ تمرد دارفور وجنوب كردفان بدأ يزحف على شمال وغرب كردفان وأين ؟ فى مضارب قبائلها فما حدث هو صوره كربونيه مما يحدث فى دارفور وثقافة الحرب البشعه ضربت محيطنا القبلى الأمن المستقر وما التنكيل بالجثث وإسلوب القتل إلا نموذجاً عملياً لتلك الثقافه البشعه ـ الدوله الراشده تمنع وقوع الجرائم وإندلاع النزاعات والحروب قبل وقوعها وليس بعد وقوع الفاس فى الراس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة