المواقع الاعلامية و السياسية سواء المقرؤة او المسموعة او المشاهدة او الالكترونية بالتاكيد لها مصادر تمويل و ملكية محددة تحدد اهدافها و سياساتها و طرق التعامل مع المعلومات التي تتحصل عليها. و هذه البيانات الاساسية لا يمكن ان تخفي علي اي من اجهزة الدول حتي في العالم الثالث و لكن المغيب الحقيقي و المقصود هو الشعب و الناشطين و الكتاب بحجة ان نشر تلك المعلومات يضر بحرية الاعلام. هذا المنطق هو واضح الاعوجاج و يهدف للخداع و للتدليس و يضر بمصالح و أمن المتفاعلين مع تلك المواقع. ذلك لان الجهات الرسمية بالتأكيد لها من الوسائل و المصادر و الافراد ما يمكنها بشتي الطرق من العلم التام بمصادر التمويل و جهات التأسيس و توزيع ملكية أي مؤسسة إعلامية داخل و خارج السودان و يبقي المواطن السوداني هو الوحيد المغيب عنه هذه الحقائق. من واجب المستقلين و الخبراء ذوي النزاهة و رؤساء تحرير و إدارة تلك المواقع الاعلان للمواطنيين عن مصادر تمويلهم و جهات التأسيس و ملكية كل وسائل الاعلام بشتي أنواعها. هذه هي أبسط مبادئ الشفافية و النزاهة و الديمقراطية. الذي يدفعني للتساؤل في هذا الموضوع و يثير حفيظة الكثيرين غيري هو ما تتبعه مواقع مثل الراكوبة و الحريات و غيرهما كثيريين في رفض نشر مقالات تستوفي كل المعايير و لا حتي التعليق عن اسباب الرفض و التجاهل و عدم احترام المشاركة العادلة بينما من المفترض ان تكون جهات محايدة في خدمة الرأي العام. المرجوا من تلك الوسائل الاجابة و كذلك من المتابعين و المشاركيين بالرأي و التعليق الافادة عن معلوماتهم و تجاربهم مع اي من تلك المواقع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة