عند استقلال السودان في عام 1956 اصدرت حكومة السودان المنتخبة قرارا بإبعاد تمثالي غوردون و كتشنر و تم تسليم هذين التمثالين لبريطانيا في عام 1958 في عهد حكومة ابراهيم عبود و قد كانت اسباب ابعاد التمثالين ان غوردون جاء الي السودان لإنقاذ الحكم التركي القاسي و فاسد و كتشنر اباد عشرة آلاف سوداني و جرح ستة عشر الف اخرين في زمن قد لا يتجاوز الاربعة ساعات و عاث جنوده في ام درمان فسادا . رات الحكومة المنتخبة ان جود هذين التمثالين فيه مذلة لشعب السودان و انتقاص من سيادته علي ارضه مع ان بعض السودانيين يرون غير ذلك . جاء البشير من ميوم الواقعة في مديرية بحر الغزال و دخل الخرطوم في يوم 27\6/1989 أي قبل انقلابهم علي الديمقراطية التي كانت جماعته المريضة بوهم الصلاح الديني شريكة في حكومتها قبل ايام معدودات . كان راتب البشير في ميوم و مخصصاته لا يزيد عن 500 جنيها سودانيا في الشهر . بات البشير في منزله الشعبي الواقع في حي كوبر . استلم الحكم في يوم 30\6\1989 ثم انتقل الي القصر الجمهوري . صرف البشير سبعين الف جنيها في صيانة القصر الجمهوري ليكون لائقا بسكن من كان ساكنا في منزل شعبي في افقر احياء الخرطوم قبل انقلاب الاخوان المسلمين علي الديمقراطية و من هنا بدا فساد البشير . ال ( 70000 ) كانت مبلغا كبيرا و تقديري لراتب البشير شاهد علي ذلك . هذا القصر كانت وزارة الاشغال هي المسئولة عن صيانته لهذا لم نسمع ان الذين سكنوا فيه قبل البشير صانوه . البيت الابيض الامريكي شيد عام 1792 و ان الذين سكنوه متميزون وسط الشعب الامريكي لم تكن صيانته من اهتمامات ساكنيه بل ارضاء الشعب الامريكي و تقديم الخدمات له هو الذي يمكن من سكن البيت الابيض و منزل رئيس وزراء بريطانيا شيد في عام 1686 و رؤساء الحكومات البريطانية الذين تعاقبوا علي سكناه كانت اهتماماتهم خدمة الذين انتخبوهم و عمل الخير للشعب الذي مكنهم من الفوز في الانتخابات و السكن في هذا المنزل . البشير سولت له نفسه المشبعة بالأنانية و حب الذات وتخويف و احتقار الاخر ان يشيد قصرا مجاورا للقصر العتيق و يشيد مسجدا في كوبر لا مثيل له في السودان و محيطه الافريقي لو كان البشير متدينا حقا و يحترم من يحكمهم لشيد هذا المسجد في مكان المسجد الكبير في وسط الخرطوم . الشعب السوداني يتضور جوعا و تقتله الامراض التي اختفت من العالم و البشير يرقص و يضحك فرحا و يبني و يصون القصور و المساجد و يغير معالم ارض كان والده حالبا لأبقار عزيز كافوري فيها . قيل ان نظام البشير قتل 300000 مواطن في دار فور و البشير اعترف بأنه قتل عشرة آلاف فقط في دار فور و حملاته باسم التدين قتلت اكثر من مليون شخص في جنوب السودان قبل ان تفصله بلادة و وحشية البشير . اعداد الذين قتلوا جورا في عهد البشير لا يمكن ان تحصي و فساد نظامه ظاهر كالشمس و هذه الامور تبيح لنا ان نطالب بهدم القصر و المسجد المشار اليهما اعلاه حيث ان وجودهما فيه مذلة للشعب السوداني و يذكر بأيام مرعبة و مخيفة مرت علي الانسان السوداني . هدم مسجد البشير و قصره تحتمه علينا الاخلاق و تمسك الشعب السوداني بالأخلاق الحميدة هو الخطوة الاولي في طريق النمو و الازدهار ، سكوتنا عن معالم البشير سيشجع اخرين ان يكونوا قراد يعيشوا علي دم الشعب كما عاش البشير و بطانته . نطة البشير و مخرجاتها خبرها سيء و مؤذي ، خبرنا و عرفنا البشير خلال السبعة و عشرين عاما الماضية هو لا يداري عوراته . بلغنا البشير عن مخرجات نطته بقوله ( من يأتي من المعارضين مسالما سنقبله إلا سنلاحقهم اينما وجدوا في الغابة او تحت أي حجر ) . بهذا يتضح ان البشير لم يتغير و مخرجات نطته التي رقص علي طبولها و صرف عليها من دم قلب الشعب السوداني لا تمنع البشير ان يرسل لك كلابه لتمزقك اربا اربا علي مرآي من اولادك . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة