فى يوم الخميس23 مارس 1985 كان إضراب الاطباء الشهير فى عهد الرئيس نميرى وتشكلت معه قطاعات اخرى ذات فاعلية هى اتحاد المحامين ونقابة عمال السكة حديد التى سبقتهم وغيرها من النقابات والاتحادات .
فى يوم الخميس 6 يوليو 2016 أعلن إضراب الأطباء ولكن هذه المرة ذو دوافع إنسانية حيث فقر المستشفيات من اللوازم الطبية الضرورية والتى هى مسؤولية الدولة فى المقام الأول ولكن المواطن البسيط يحمل الطبيب كل المسؤولية فيتم الإعتداء على الأطباء ظلماً وعدواناً بغير وعى ولكن فطنة الأطباء فوق النزول الى صغائر الامور فهم لم يحملوا المواطن جرم الإعتداء عليهم ولكنهم طعنوا فى الفيل نفسه فكانت اللافتات مكتوب عليها ( اضراب الاطباء .. من أجلك يا مواطن ).
المحير فى الأمر أن الإعلام الرسمى الحكومى صور إضراب الأطباء وكأنه ضد المواطن حيث ورد فى الإعلام أن الإضراب جاء إحتجاجاً على الإعتداءات المتكررة على الأطباء رغم أن الأطباء يحملون لافتات مكتوب عليها سبب إضرابهم ولم تتطرق هذه اللافتات الى الإعتداءات عليهم بل بصريح العبارة كانت تتحدث عن عجز الحكومة فى توفير المعدات الطبية بالمستشفيات .
أيضا حاول البعض أن يسيس إضراب الأطباء حيث ذكر مأمون حميدة أن إضراب الأطباء سياسي وذلك حتى يتسنى لهم ضربه وإعتقال الاطباء .
السياسيون والأحزاب الكبرى أعلنت وقوفها ومساندتها لإضراب الأطباء لأن نجاح هذا الإضراب سيكون له ما بعده ولأنه بعقلية السياسيين ستكون الشرارة الكبرى للعصيان المدنى وبالتالى انطلاق الانتفاضة الكبرى التى لاحت تباشيرها .
على الاحزاب أن تدعم هذه الإضرابات دعماً حقيقياً وليس بالبيانات فقط حتى تفوت على الحكومة لعبة الحوار الوطنى التى تحاول بها أن تطيل عمرها وتنهى هذه اللعبة المملة الى الأبد Game Over
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة