كنت كتبت، عن حيرة الجمهوريين، في أمر الفكرة، وعجزهم عن فهمها، وعن السلوك وفقها .. لكنني لم أكن حتى ذلك الوقت، أتخيل أن من كان قيادياً مثل الأخ خالد الحاج، يمكن أن يسقط الى هذا الحضيض !! وعليه لا بد من توضيح الآتي:
1- ذكر خالد الحاج إبعاد الأخ ابراهيم عبد النبي، من الإمارات، وعزاه الى جهاز الأمن، وألمح الى أن لي علاقة بهذا الأمر !! وقال عن علاقتي برجال الأمن، الذين زعم أنهم أبعدوا ابراهيم عن الإمارات (في الغالب أنه يعرفهم احتمال معرفته لهم أكثر من 90% !!) !!
وأنا لم أسمع بموضوع ابراهيم عبد النبي، إلا بعد أن سافر بفترة .. وذكر لي أحد الأخوان القصة التي أشاعها ابراهيم، عن سبب مغادرته، والتي ذكرها خالد هنا، وهي قصة لا تجوز إلا على شخص ساذج. أما القول بأنني أعرف، أو أتعامل، أو أتعاون، أو أتلاقى، مع أي جهاز أمن في العالم، فهو كذب صراح !! وشهادة زور سيسأل الله عنها الأخ خالد الحاج !! ثم ما معنى ( معرفته لهم أكثر من 90%) ؟! كيف حدد خالد هذه النسبة ؟؟ لماذا لا تكون 89% ؟؟ وما الداعي الى كل هذا الإلتواء ألا يكفي أن يقول يعرفهم أو لا يعرفهم ؟!
أما مجرد الظن، بأنني لخلافي حول فهم الفكرة، أو أي خلاف آخر، أقوم بعمل يؤدي الى قطع رزق أحد، وتشريد أطفاله، وإجباره على مغادرة مكان عمله، فهو من السوء، بحيث أنه لا يمكن أن يقوم في نفس سويّة، دع عنك أن يدعي صاحبه، أنه سالك وفق الفكرة الجمهورية، وراض عن سلوكه.
2- ذكر الأخ خالد، أن هنالك شخص سعى لصرف أخ يساعده في ( كتابة الكتب)، عن أن يتعاون معه في إخراجها .. وقال عني ( من المؤكد أن د. القراي يعرف الشخص الذي حاول أن يصرف من يتعاون معي عن تعاونه). وأنا لم أكن أعلم أن هنالك شخص يساعد خالد في (كتابة الكتب) !! ولكنني حين أردت طباعة كتابي عن التطور، قدمني الأخ محمد صادق جعفر، الى ناشر مصري، وذكر لي أنه سبق ان قدم نفس الناشر، لابراهيم عبد النبي، الذي نشر عنده كتب للأخ خالد الحاج، فعرفت في ذلك الوقت، وليس قبله، إن ابراهيم يساعد خالد في طباعة كتبه. ولم يحدث قط أن قلت لإبراهيم لا تنشر كتب خالد !! وأنا ليس لدي سلطة على إبراهيم حتى آمره ولم يكن صديقي حتى أنصحه بعدم مساعدة خالد في نشر كتبه !! ولو قال ابراهيم غير ذلك، يكون أيضاً كاذباً !!
وأنا في كل الاحوال، حريص على أن يكتب الأخ خالد وينشر .. فإن كنت من مؤيدية، وتابعيه، فإني أريد لأفكاره أن تنتشر. وإن كنت من الذين يعترضون عليه، ويرون أن كتبه لا تحوي- بخلاف ما ينقل من الأستاذ- إلا جهالات، فإن أريد لأفكاره أن تنتشر، حتى يعرف كل الناس جهالاته، وتنزع عنه هذه القداسة الزائفة، التي يلتحف بها بغير حق !!
3- هل قلت أنا، لإبراهيم عبد النبي، عن الأخ خالد أنه ( ما عندو شئ ) ؟؟ الجواب : نعم !! وكان هذا في أول لقاء لنا، حين جئت زائراً للإمارات .. وكان ذلك خلال حوار، حول كتاب خالد الأول عن السلام ونقدي له في الصحف السودانية .. وكانت عباراتي، رد على حديث طويل لابراهيم، في الثناء على خالد، لا أذكر تفاصيله، ولكنه ذكر كيف أن الأستاذ لا يراجع كتابته، وأنه قيادي كبير ...ألخ فقلت له ( دا كان زمان.. ولكن الآن ما عندو شئ) !!
ولم ترد هذه العبارة، في سياق منع ابراهيم عن مساعدته، في طباعة كتبه، لأنني لم أكن، في ذلك الوقت، أعرف أنه يساعده. وحديثي ذلك، لم يكن غيبة أو نميمة .. وإنما رأي حول كتابة كاتب عام، نشر كتابه للناس، ويتوقع التعليق الإيجابي والسلبي على مستواه. وحين نشر الأخ خالد، كتابته العجيبة، عن الأخ عبد الله النعيم، والأخت أسماء محمود، تناول كثير من الأخوان ذلك بالتعليق، والنقد .. وأذكر أن أحد الاخوان قال لي: إن ابراهيم عبد النبي، يتأثر بما يكتب خالد، دون أن يفكر فيه !! فقلت له : أما أنا فأرى أن خالد هو الذي يتأثر بإبراهيم، دون تفكير، ولقد دلت كتابته تلك على أنه أكثر سطحية، من ابراهيم نفسه !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة