|
Re: هل يمكن ان يسد الصمغ العربي الفجوة التي نت (Re: احمد سيد احمد)
|
العزيز أحمد سيد أحمد التحية والأحترام ما من شك أن السودان من أكبر منتجي الصمغ العربي في العالم لكن ليس من المتوقع أن يسد إيرادات البترول المفقودة ولو جزء يسير منها والسبب هو بؤس السياسات الإقتصادية التي تنتهجها الدولة تجاه هذه السلعة المهمة وإليك هذا المثال الذي عايشته بنفسي في ولاية جنوب دارفور طوال تسعينيات القرن الماضي كانت الدولة تحتكر سلعة الصمغ العربي لشركة الصمغ العربي وبالتالي ممنوع علي مزارعي الصمغ والتجار بيع السلعة إلي أي جهة أخري بخلاف شركة الصمغ العربي الأمر الصادم في المسألة كانت شركة الصمغ العربي مستغِلّة ميزة الإحتكار تدفع مبالغ زهيدة للغاية للمنتجين بالكاد تغطي نفقات الإنتاج! مما إضطر المنتجين والتجار المحليين إلي تهريب الصمغ العربي إلي أفريقيا الوسطي وبيعه إلي تاجر يهودي هناك يدفع ما يعادل عشرة أضعاف سعر شركة الصمغ العربي وبعد ذلك يحقق هذا التاجر أرباح تُقدّر بملايين الدولارات! فصارت أفريقيا الوسطي من أكبر مصدري الصمغ العربي وهي دولة غير منتجة للصمغ إنما هو الصمغ السوداني إستمر هذا الوضع ربما لعشرين عاماً وبعلم المسؤولين في قمة الدولة مع إهمال تام للحزام المنتج للصمغ العربي من قِبل الدولة وكل الإجراءات التي أُتخذت في هذا المجال كانت شكلية وغير ذات جدوي بمعني آخر الصمغ منتج زراعي لحق به ما لحق بباقي المنتجات الزراعية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل يمكن ان يسد الصمغ العربي الفجوة التي نت (Re: محمد الحسن حمدنالله)
|
مرحبا استاذنا محمد الحسن وشكرا كتير على البيان الناصع وتجربتك كشاهد عيان على هذه الماساة وفعلا امر محير تجاهل الجكومة لتهريب الصمغ واهماله واحتكاره....لكن يعني فرضا لو كان كل الصمغ يتم تصديره من السودان فالعائد من وراءه هل يمكن مثلا ان بساوي نصف عائدات ال500 الف برميل نفط قبل الانفصال؟ ولك خالص التحايا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل يمكن ان يسد الصمغ العربي الفجوة التي نت (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
الصمغ العربي ليس من بين السلع التي تدر اموال كبيرة والطلب العالمي عليه لا يتجاوز ال 50 الف طن متري سنويا قيمتها اقل من 250 مليون دولار والسودان حاليا ينتج قرابة نصف انتاج العالم بعد ان كان ينتج ما بين 80 الى 90% من الانتاج العالمي. يعني صادرات السودان سنويا حوالي 100 مليون دولار على احسن تقدير بينما تتمدد مزارع الصمغ في رقعة واسعة جدا ! وكما تفضل الزميل محمد الحسن ، وبالرغم من عوائده الضئيلة فإن سياسة الحكومة الاجرامية تجاه المزارع تجعله يتجه الى اعمال اخرى وتسهم في ازدياد معدلات الفقر والتهريب وغيرها. البترول ذاتو ما ممكن يسد الفجوة حيث تهاوت اسعاره بشدة الى ما دون 50 دولارا ..
| |

|
|
|
|
|
|
|