|
عفوا إمبيكى....الازمة التى تعاضلها تعود جذورها لفترة المهدية …. بقلم ادروب سيدنا اونور
|
02:01 PM August, 16 2016 سودانيز اون لاين Adaroub Sedna Onour- مكتبتى رابط مختصر لا زال السيد أمبيكى يواصل التوهان فى متاهته ,لعدم توفره على خلفية معرفية يعتد بها, تمكنه من حل الأزمة السودانية . ويقينى أنه لن يصل إلى شىء مالم يقم بزيارة لدار الوثائق السودانية ليطلع على مرويات وسرديات فترة المهدية ,خصوصا فترة حكم الخليفة عبدالله التعايشى حالكة السواد . ففى تلك الفترة عرف السودان الإقصاء والتخوين والمحاباة والظلم والمحسوبية والعنصرية المناطقية ,على يدى ذلك الخليفة غير الراشد وزبانيته –الذين لم ينتخبهم أحد- فإذا قرأ ماسطره المؤرخون فى تلك الفترة,علم أن الغزاة الذى ألحقوا هزيمة نكراء بالخليفة ومايمثله ويرمز إليه فى معركة كررى ,ليسوا الإنجليز أو المصريين,بل هم ضحايا الخليفة من السودانيين الذين إنضموا للكتائب الغازية, ليدركوا ثآراتهم ويشفوا صدورهم منه ومن معه. وبعد هزيمة المهدية الساحقة الماحقة كافأ الإنجليز من ناصروهم بتعليمهم وإستعمالهم على بقية سكان السودان . فتمكنوا ووطدوا لانفسهم حتى أصبحوا الأكثر تأهيلا وإستعدادا من غيرهم لخلافة المستعمريين . وعند خروج المستعمر كان من الطبيعى أن يحلوا محله فى إستقلال هو أقرب إلى كونه عملية تسليم وتسلم لم ترق فيه قطرة دم واحدة ,ليستحق بذلك الوصف الذى أطلقه عليه المرحوم إسماعيل الأزهرى(إستقلال مافيهو شق ولا طق ....أو كما قال؟) ومن يومها أدبر الإستعمار و تعذر علينا نحن التعايش فى وئام وسلام ,لأن ورثة المستعمريين فشلوا فى إقامة العدل فينا ,فإذا تذمرت او تململت أى مجموعة من بقية مكونات البلد, قمعوها وبطشوا بها بقوانين المستعمر,التى تعرضت لغربلة إنتقائية أبقت على ما يناسب هوى الحكام الجدد, ومحت مايتعارض مع مصالحهم,تحت دعاوى السودنة , ودخلنا فى دوامة جكومات تتبدل وتتخذ أسماء ومسميات مختلفة ,مع بقاء الطبقة المهيمنة بمرموزاتها ورموزها ... ولنضرب مثلا بطبيب شهير ,حى يرزق ,إستوزر-للغرابة- بعيد إنتفاضة 1985التى أطاحت نظام نميرى ,ثم إستوزر فى الحكومية الإنتقالية التى أعقبت نظام النميرى , ثم عاد فإستوزر فى حكومة الديمقراطية الأخيرة ,ليستوزر- مجددا- ضمن طاقم الإنقلاب الذى وأد تلك الديقراطية قصيرة العمر ,وحاليا يتبوأ منصبا من مناصب حوار الطرشان.....فتأمل أى مخلوق هذا, وماهى مبادئه إن كانت له مبادىء أصلا؟؟ لذلك على الوسيط المحترم أن يقنع أمثال هذا الطبيب ويطمئن أضرابه على مستقبلهم , و أنهم لن يضاروا إن تحولت السلطة عن جماعتهم. وحالة طبينا هذا تؤكد أن النظام الحالى هو فى حقيقته آخر نسخة منقحة يهيمن عليها أقطاب مؤسسة مابعد الإستقلال السياسية,مع أنها ترفع بيارق شريعة أفرغها سدنة النظام أنفسهم من أى محتوى قيمى أوأخلاقى . ولا يظنن ظان أن الطبقة القابضة على أعنة السلطة سيرق قلبها لتوسلات الجوعى والنازحين فترخى قبضتها ,لتسلم السلطة لمن لن يمنحوها ربع ما تحوز من السلطة حاليا,خصوصا وهى تنظر – بغير قليل من الريبة والتوجس- إلى حفيد المهدى وهو ييمم غربا مستنصرا كما فعل جده؟ . كما يجب على الوسيط أن يعمل عقله- إن بقى له عقل- ليستخلص نصف درس من إنفصال الجنوب الذى تمت المطالبة به على أساس عنصرى بحت , وتمت الإستجابة له على ذات الأساس , مايستوجب لفت نظر من يدعون إلى جنوب جديد, وهى دعاوى قنع منها دعاتها الاوائل , حين أعجزهم صبغ الجميع بصبغتها وقسرهم على قبول صيغتها التى فشلت ,بين يدى أول إمتحان, فى القضاء على آفة التنافر والتدابر حتى بين دعاتها؟ والناس,من بعد – ولهم كل الحق- سيتمارون بالنذر ويتخوفون من أن تتكرر الأمثولة بين ظهرانى ماتبقى من السودان , إضافة إلى أن المجتمع الدولى, الذى يهش بعصاه على إمبيكى وجوقة المتشاكسين فى اديس ابابا , ليس فى وارد السماح بجنوب آخر لا يدرى أحد المفزع الذى سيأوى إليه نازحوه ولاجئوه , خصوصا وأن الدول الفاشلة المجاورة للسودان لاتكتفى فقط بتصدير اللاجئين إليه وحسب , بل تعتمد عليه كليا فى بقاءها , حتى وهو فى حالته الراهنة الأقرب للإنهيار ؟ أى بمعنى أوضح ,أن السماح بإنهيار النظام ممنوع, وإستبداله بمعارضة تفتك بها التباينات المذهبية و تتعارض منطلقاتها الفكرية, أمر فيه نظر وحلم مؤجل . مايحتم تنقيح خارطة الطريق الحالية او إستبدالها بطرح يحوى ضمانات تقنع المتصارعين بقبول التعايش معا ,بعد الإتفاق على صيغة متراضى عليها . وهذا يكمن فى تمكين السيد إمبيكى من زيارة دار الوقائق الوطنية ,ليتسنى له الإطلاع على المصائب والمعايب التى لا تسمح الدار للسودانيين بالإطلاع عليها(بدعوى عدم إثارة الفتن؟)مع أن ذلك أدعى لنشرها ,و من حسن حظنا و حظ الوسيط ,أنه اجنبى ومن جنوب أفريقيا ,وهذا فأل حسن ....وعلى بركة الله وبالتوفيق ,على أن ينبذ الفهلوة وحكمة تسيير الأمور بقليل من التوفيق وكثير من التلفيق, التى ظل يتبعها . ادروب سيدنا اونور
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 أغسطس 2016
اخبار و بيانات
- مجلس الصحافة السوداني يُعلِّق صدور أربعة صحف سياسية
- العلاقات العامة المفهوم والممارسة في السودان بإعلام الإسلامية
- جهاز الأمن يُصادر أعداد ثلاث صحف ويأمر بعد نشر معلومات حول مفاوضات (أديس أبابا)
- على إثر إنهيار الجولة ال(15) لمفاوضات وقف العدئيات الإنساني
- تعليق المحادثات بين الحكومة والحركة الشعبية لاجل غير مسمي
اراء و مقالات
هيبة وكيل النيابة ، ياوزير العدل !! يقلم حيدر احمد خيراللهالسودان اليوم يحكم برأسين ! يقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس ما جدوى الحوار مع انسداد منافذ التعبير والنشر بقلم نورالدين مدني... الكوار الوطنى وإقتسام ريع الدماء ( 1 ) بقلم ياسر قطيه بدعة البردعة بقلم مصطفى منيغقيادات نداء السودان .. أين يدفنون عِصيهم للنظام؟ بقلم ابراهيم سليمانالسيول و الأمطار فضيحة من الله لهذا النظام إقالة والى الخرطوم فورا عبدالرحيم محمد حسينسمعاً وطاعة لك حماس (1/2) بقلم د. مصطفى يوسف اللداويالمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية بأديس ابابا ...!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل -- جدة صناعة الدساتير في السودان: المؤتمر القومي الدستوري تأليف ابراهيم علي ابراهيم المحامي
المنبر العام
🍡 🍡( الإرهاب والكباب ) وإمامنا العادلعرس البلولة ود علوبة من التهجة بت جاد الربعبد الرحيم حمدي: الناس متحملين والأسعار ماشة مرتفعةعايناصل الاهراماتملمح من ملامح عنصرية دويلة مثلث حمدي ..العلاقات العامة المفهوم والممارسة في السودان بتوقيع استاذي العزيز الدكتور بشير صالح حسينتغييب المواطن عما يجري في أديس!انتكاسات ازواج في بلاد الغربةالاحتفال باليوبيل الذهبي لمدرسة الخرطوم الجديدة الثانويةرسالة لقوى نداء السودان (DNR (do-not-resuscitate ( تنابلة السلطان و فضائح السلطان) السلطان البشير المفضوح بامر اللهخياران أحلاهما مر!طلب مساعدةحليل الرقدو التربانتو ناس زينين الهلال الأحمر الإماراتي ينفذ برنامجاً إغاثياً للمتأثرين من سيول السودانلو طفرت بردلوب من سطوح معهد الموسيقى والمسرح.وانتحرت.برضك كوز قيادىالمهداوى قميصه (قد) من دبر!!!وهمات المغتربين الشباب ...!!هاك قاسم قور يا دينق الحكومة : الحركة الشعبية غير جادة في تحقيق السلام - فيديوياهؤلاء:الإسلام قوة:قوة في الرأس.قوة في اللسان.قوة في اليد.قوة في الروح.ءأنتم مسلمون؟شكراً بكرى ابوبكر ,, بوست للتصافىمع حسين خوجلي .. وقرع طبول الحرب يقيم المنبر الديمقراطي بهولندا بالتعاون مع حركة تحرير كوش ندوة سياسية هامةان شاء الله نشاطنا في المنبر سوف يقل : العمل السري ... ( صور ) اقترح تحديد يوم حداد علي روح ضحايا الفيضانات
Latest News
The Wide Application of the Death Penalty in SudanFour displaced held by Sudan security in South DarfurMinistry of Intl. Cooperation: Sudan's doors are open for cooperation with Somalian StateStalemate in Sudanese peace talksHeadlines of the Newspapers Issued in Khartoum on Thursday, August 15, 2016
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عفوا إمبيكى....الازمة التى تعاضلها تعود جذ (Re: Adaroub Sedna Onour)
|
Quote: عد هزيمة المهدية الساحقة الماحقة كافأ الإنجليز من ناصروهم بتعليمهم وإستعمالهم على بقية سكان السودان . فتمكنوا ووطدوا لانفسهم حتى أصبحوا الأكثر تأهيلا وإستعدادا من غيرهم لخلافة المستعمريين . وعند خروج المستعمر كان من الطبيعى أن يحلوا محله فى إستقلال هو أقرب إلى كونه عملية تسليم وتسلم لم ترق فيه قطرة دم واحدة ,ليستحق بذلك الوصف الذى أطلقه عليه المرحوم إسماعيل الأزهرى(إستقلال مافيهو شق ولا طق ....أو كما قال؟) ومن يومها أدبر الإستعمار و تعذر علينا نحن التعايش فى وئام وسلام ,لأن ورثة المستعمريين فشلوا فى إقامة العدل فينا |
المقال بأكمله رائع أصبت و أجدت بارك الله فيك ربما أضيف أن إنهيار السودان و فشله و عنفه ربما بدأ منذ تخريب الممالك الوطنية في كل السودان و الإقتتال الأهلي و آخرهم مملكة علوة عام 1504 م و الذي نتج عنه إنفراط اللحمة الوطنية و دخول الغزاة و إستباحة المواطنة للأجانب و التعاون معهم منذ ذلك الزمن و تفشي الرق و مؤسساته اللعينة و التي أصبحت سمات الحكم و الإقتصاد و الثقافة و ما المهدية إلا حلقة منها لا تختلف عنهم
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|