اي حوار تقصدون؟!!! التسوية كسراب بقيعة يحسبةالظمآن ماء
مامن احد الا ويحدثك عن الحوار وضرورة الحوار وأنه المخرج الايجابي والسليم لحل قضايا الوطن. قلناها الف مرة لا للحرب ونعم للسلام .. كان هذا هو شعار مؤتمر الحركة الشعبية عام 2008م؟ ! ونحن الان في العام 2016 إشتعلت الحرب في جنوب كردفان اولا .. ثم اشتعلت في جنوب النيل الازرق ثم اشتعلت في جنوب السودان ولاتزال ؛ وهي اصلا مشتعلة في جنوب دارفور منذ العام 2003م ومشتعلة في جنوب السودان منذ العام 1955 وبهدنة لعشرة سنوات بإتفاق نميري وجوزيف لاقو ونميري العسكري هو نظام مايو ثم عودة للحرب عام 1983م . ثم اتفافية السلام 2005م والانفصال 2012م ثم العودة للحرب من جديد ... نعم لا للحوار الذي لايفضي سلام شامل وحل جزري للقضايه المطروحه ، نعم لا للحوار الذي لايفضي الا لمزيد من الحروب في ظل دولة عسكرية يحكمها لاكثر من 27 عاما رجل واحد مسنود بحزب إسلامي تخلَّق وتلَّون وأربك نفسه عندما حطم كل نظريات الحلول وعقد كل الاحتمالات ولايزال يفعل ويراوغ وبكل الحيل الذكية فيصبح الحوار معه "كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتي اذا جاءه لم يجده شيئا". واحيانا اقول مالنا ندافع عن احزاب وافراد لايستحقون ان نقرع لهم جرس الانذار ، دعهم يعودون لتنتهي كل قصصهم وذوبعتهم التي هي في فنجان ؟! احزاب تتحدث عن الحرية والديمقراطية كشعارات يسيطر عليها رأسمالية جدد ، حشدوا لهم اتباع لطاعتهم مقابل ان يكونوا هم النبلاء وغيرهم الرقيق والاقنان واحيانا ينتابني احساس اننا شعوب عاشت الذل والهوان من قبل الاستعمار الاوربي فولدت من بيننا اجيال متهضة لاتعرف غير الركون والطاعة لتمجيد الاسياد فمن لم يجد سيدا اشتري له سيدا ورعاه. والا فكيف نفهم ان يخلد فينا الزعيم حتي يموت وان يظل فينا القائد حتي يحنط ، اننا شعوب بعيدة من معرفة قيمة الانسانية ، فشيخ الطريقة العقدية اي كانت عقيدته هو المحلل لحركاتنا وسكناتنا حتي اذا ما اراد احدنا شراء سروال طلب من شيخه ان ينام له بالخيره ايشتريه ام يتركه ويعيش علي القديم ... شعوب تحتاج الي ملايين السنين لكي تتعلم احترام الاخر ورأي الاخر والتكتلات بكل ضروبها في كل حزب والمصالح الشخصية هي القيم السائدة لا اللوائح والقوانين التي تستخدم ضد التكتلات الاقل ضعفا وهاهو الشفيع عضو أمضي اكثر من 50 عضواً في الحزب الشيوعي يفصل اخر عمره ، الا يستحق هذا تمثالاً يسمي سيد الصابرين وامام الاعضاء؟؟! ياسخرية الاقدار في بلادي المنهكة بالجهل. وفي الحركة الشعبية فلقد اسست دستور عام2013م. .........والنقاط كفيلة بكل تعبير ولا تتحدث ديباجته عن اي ماضي للتنظيم ومؤسساته ولاعن العضوية اهي بالاكتساب ام الوراثة المنقولة ثم تتحدث تفاصيله والشيطان في التفاصيل ان شروط الترشح للمواقع القيادية أن لاتقل عضوية المترشح للموقع بالحزب اقل من 15عاما وعمره الان 3سنوات السؤال اها نستورد ليكم حكام اجانب ولاكيف ؟! ان احزاب الامة القومي والحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة العدل والمساواة جناح د.جبريل الذي فقد اخاه واقتيل كما تعلمون بدم بارد ، تتأهب لتوقيع خارطة طريق امبيكي... فهل ينسي د. جبريل قتلة أخاه حافظ القران اعتقد انه لاينسي المحتفلين بقتل اخاه فماوجدنا قوما يطربون بموت الانفس مثلهم ..الموت حق ... خير والف خير ولكن هل هذه الاحزاب سالمة من دون نزاع ومبنية علي اسس ديمقراطية تمنعها من الخلاف بالداخل وماهو مصير القوي الاخري الممانعة علي التوقيع و التي نثمن دورها لان النظام صنعته ومهنته تقسم الذين يدخلون في حوشه وما صراع السيسي وابو قردة ببعيد عن الاذهان .. ثم يشكل النظام لجان تحقيق ليدين الطرفين ويهمس لكل طرف انت ماغلطان ونحنا معاك واضغط صاح والنظام حينما استنفد من مجاهدات شيخه الترابي وصف حديثه بانه حديث ...ميت ... ياقوي السودان وياقياداته الكرتونية والمقبولة والمعقولة والماجدة اسسوا مؤسساتكم علي المتانة والشفافية فالمخاضة التي تنون الدوخول فيها ستضطر احدكم برفع ملابسه محازات رأسه فإن كان بلا ملابس داخلية كشفت عورته وصعبت سترته لان كل احد حينها سيقول نفسي نفسي الا من كانت له فئة وجماعه تأويه وتفديه .. واني أشتم رائحة تكرار احداث جوبا بالخرطوم بالكربون في وسط الخرطوم وليس هذا تشاؤم ولكن حجم الظلم والاحقاد في النفوس اكبر ممايتصوره الجميع ولايقلل مثل هذا الاحتمال الا ناقص راي وبصيرة فالقوي السياسية بينها إتهامات وتصفية حسابات لايعرفها امبيكي الذي ينتهي دوره بالتصفيق والتقاط الصور التذكارية ويبقي الصراع مراً في الداخل بين مكونات الصراع التي تنتظر قدوم من تركوهم في عز الهجير وتفهلوا باسمهم وباعوا واشتروا. اما النظام فهو الاخر لايعيش في امان فقد فعلت عوامل التعرية فعلها وحديث الترابي هو بمثابة طبخ يتم في هدوء ما دام الترابي ميتا...! ً فكثيرون من عناصر النظام ينتظرون لحظة الصفر للانتقام ويعتبرون ان مجرد رحيل القائد المسيطر باتقان علي المرور سوف تتغير القصة ... إن الدولة عليها مسئولية الاعتراف بالظلم والاعتذار والتعويض وان يتهيأ مسرح النقد والحريات بصورة كاملة وان تتاهب مؤسسات الدولة العدلية للتخلص من الانتماء الحزبي وتلبس ثياب الوطنية الحقة وان يتهيأ الشعب لذلك ولسنوات ليس مابين ليلة وضحاها تتبدل الاحوال ولكن اذا خلصت النوايا فكل شئ مدرك اما الان فكل الذي يدور هرج ومرج ولنا لقاء ...
عمر الطيب ابوروف عضوالحركة الشعبية لتحرير السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة