11:40 PM March, 13 2016 سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
كلام الناس *عندما استعرته من مكتبة ميريلاند بسدني كنت أمني نفسي بقراءة رواية إنسانية ممتعة جذبني عنوانها" إني أشم رائحة مريم" وإسم مؤلفها إسحق الشيخ يعقوب لأنه يشبه أسماء السودانيين.
*إكتشفت من الرواية المكونة جزئين أنه سعودي الجنسية‘ لكن المفاجأة كانت في الرواية المحشودة بالأحداث والمواقف التي عاشها المؤلف في بواكير شبابه بالسعودية والأحداث والمواقف الإقليمية والعالمية.
*الرواية التي إعتبرها إسحق "من أوراق شجرة الذات" رصدت أحداثاً مهمة في تأريخ المملكة العربية السعودية بكل ما فيها من مستجدات ومتغيرات مثل إضراب عمال شركة أرامكو وقيام لجنة العمال وجبهة الإصلاح‘إضافة لما كان يجري في المنطقة والعالم في ذلك الوقت.
*أشار إلى هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية وتداعيات ذلك على المنطقة والعالم وتمددالشيوعية‘ وثورة٢٣ يوليو المصرية وبزوغ نجم عبد الناصر والإنقلابات التي إجتاحت المنطقة والصراع الذي بدأ بين الأمميين والقوميين وبين الناصريين والبعثيين.
*تنقل بطل الرواية بين مختلف البلاد من البحرين إلى لبنان ومنها إلى سوريا ثم العراق ومن ثم إلى المانيا الشرقية قبل أن تتوحد ألمانيا‘ تنقل بجوزات سفر مزورة وبأسماء وجنسيات مختلفة ولم يسلم من ملاحقة الإستخبارات العسكرية والإعتقال والحبس.
* الرواية محشودة بأحداث حقيقية وشخصيات أثرت في مجرى التاريخ لكنه كان في كل تنقلاته يحن إلى حضن أمه مريم وهو لايدري ما الذي يجذبه إلى وطنه هل هي جاذبية الأرض أم جاذبية الأم.
*كان في نفس الوقت منزعجاً من أن هذه الأرض كانت مشرعة أبوابها على مصراعيها لرموز الإرهاب والتطرف .. وهكذا ظل صاحبنا مهموماً بقضايا الأرض والنفط والثقافة والإصلاح .
*لذلك قال في خواتيم الرواية : أواخر الأربعينات أكاد ألمس لمس اليد كم تحول الأمس إلى كيف بسبب حركة العمل والإنتاج‘ وأصبح مقتنعاً بأن كل عمل يبذل من أجل التغيير لا يضيع.
*بعد تنقله فيى البلاد بجوازات سفر مزورة وأسماء وهويات مختلفة عاد بطل الرواية إلى حضن الوطن بعد ان إكتملت هويته من جديد‘ بعد أن حل عليهم عفو سياسي شامل أصدره الملك خالدبن عبد العزيز بعد أن تولى الحكم.
*يختتم المؤلف الجزء الثاني من روايته وهو يقول "الناس بأوليائهم يذهبون وتبقى الأرض" .. ولاينسى في الملحق التوضيحي للرواية تحذير من يهمهم الامر من الذين يستغلون ورع وتقوى الشيخ يعقوب بن يوسف الفارسي للمتاجرة بجذوره التاريخية واصطياد الأطفال ودفعهم إلى مواقع التطرف والتشدد والإرهاب.
أحدث المقالات
بيان فتحي الضو ونداء الطبيبة السودانية بقلم محمد فضل علي..كنداالمُشكلة ليست في المُواطن السُّودانِى يا ريس ..!! بقلم كامل كاريزما أنت تذهب إلي القصر رئيسا بقلم بابكر عباس الأمينحتى يموت الترابي بقلم حيدر الشيخ هلال أسرع طريقة لمعالجة الازمات العاطفية!!! بقلم فيصل الدابي/المحاميالمعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات بقلم د. فايز أبو شمالةقصيدة أنا الزول بقلم عمر بشير أبوعاقلةحركة فتح وعناصر المشكلة والمأساة بقلم سميح خلفحديث عن المثقف والسلطة فى رحاب ذكرى أديبنا الطيب صالح بقلم الياس الغائب( فضوها سيرة ) بقلم الطاهر ساتيمهرجلون وألفة !! بقلم صلاح الدين عووضةحكاية من لاغوس ..!! بقلم عبد الباقى الظافرالصبر لا الكسر.. بين الغنوشي وإبراهيم السنوسي بقلم الطيب مصطفىفلتحتشم محلية امدرمان قبل المصارعين!! بقلم حيدر احمد خيراللهالقيادة الفلسطينية تكبح المقاومة السلمية بقلم نقولا ناصر* حتي بعد موت الترابي لن يتوقف الكذب بقلم شوقي بدرىعن الترابي وشراكة حكمه مع البشير بقلم سايم نصار المرحوم الدكتور/حسن الترابى:لماذا لا نُثمن ونشيد بخواتيم أعماله؟بقلم يوسف الطب محمدتوم/المحامىمظلة الأمان الطبيعية للأطفال بقلم نورالدين مدنيتعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....4