|
يوم مشهود في تاريخ السودان الحديث بقلم خضر عطا المنان
|
01:32 PM Dec, 17 2015 سودانيز اون لاين خضرعطا المنان- مكتبتى رابط مختصر لكل أمة من الأمم يوم مفصلي في تاريخها ويصبح يوماً خالداً في الذاكرةالجمعية لهذه الأمة تتناقله جيلاً بعد جيل . وعليه فان يوم التاسع عشرمن ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين يُعد يوماً لن تنمحي تفاصيلهمن ذاكرة الأمة السودانية على مر الأيام والسنين .كانت جلسة تاريخية في ذلك اليوم حينما تم الاعلان من داخل مبنى البرلمانفي الخرطوم بأن السودان دولة مستقلة عن التاج البريطاني , وهي الجلسةالتي سبقتها جلسة أُعلن خلالها عن قرار جلاء الجيوش الأجنبية عن أرضالسودان وذلك حينما اقترح الزعيم التاريخي الراحل اسماعيل الأزهري في يومالسادس عشرمن أغسطس عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين على رئيس البرلمانآنذاك تقديم خطاب للحاكم العام البريطاني للشروع فوراً في اتخاذ التدابيراللازمة لتقرير المصير واخطار الحكومتين المتعاقدتين البريطانية والمصري* الحكم الثنائي *ّوذلك بمقتضى المادة التاسعة من الاتفاق بين هاتينالحكومتين بشأن الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان .عقب ذلك الاقتراح تلى الأزهري خطاباً ضافياً شدّد فيه على ضرورة الأخذبهذا الاقتراح والشروع في تنفيذه , وقد جاء ذلك في اطار مناقشاتعميقة ومداولات جادة ومشاورات مكثفة جرت بين خمسة من أعضاء الحكومةوثمانية من ممثلي الأحزاب الممثلة في البرلمان , وقد استمر ذلك من يومالسادس من ديسمبروحتى الخامس عشرمنه عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين ليتمالاعلان خلالها رسمياً عن الخطوة المهمة بشأن جلاء الجيوش الأجنبية يومالتاسع عشر من نفس الشهر , وكانت تلك هي أولى الخطوات نحو الاعلان عناستقلال السودان , و ظلت المشاورات تجري على قدم وساق للوصول الى ذلكاليوم المشهود حيث شكّل اجتماع السودانيين الثلاثة عشر الممثلين للحكومةوالأحزاب مع مستشار الحاكم العام البريطاني وليم لوس يوم الثامن عشر منديسمبر من نفس العام ضربة البداية والتمهيد لاعلان استقلال السودان , ثمتلاحقت الاجتماعات لوضع التصور النهائي لجلسة اليوم التالي .قيام جمعية تأسيسية :يوم الاثنين المصادف التاسع عشر من ديسمبر من نفس العام عقد مجلس النوابجلسته الثالثة والأربعين في دورته الثالثة , وقد كانت جلسة غير عاديةتأهب خلالها النواب لتلك اللحظة التاريخية المنتظرة , وقد رافقت الجلسةسلسلة من المقترحات حول الشكل والكيفية اللذين يمكن أن يتم بموجبهمااعلان استقلال السودان باسم الشعب , وقد أجمع الحاضرون على صيغة خطاب يتمتقديمه لمعالي الحاكم العام البريطاني جاء فيه : ) نحن أعضاء مجلس النوابفي البرلمان مجتمعاً نعلن باسم الشعب السوداني أن السودان قد أصبح دولةمستقلة كاملة السيادة , ونرجو من معاليكم أن تطلبوا من حكومة الحكمالثنائي البريطاني – المصري الاعتراف بهذا الاعلان فوراً ) .أعقبت تلك الجلسة مناقشات حادة وجادة شهدتها أروقة البرلمان وتعددتخلالها المقترحات بشأن الخطوات التي تلي اعلان الاستقلال وتعزز من تأمينتلك الخطوة , فكان الاجماع على ضرورة قيام جمعية تأسيسية تعمل على أرضيةمشتركة وتكون بساطا يتمدد عليه اعلان الاستقلال .ولتحقيق ذلك ظل السجال مستمراً حول الاعداد لقانون انتخابات تلك الجمعيةحتى أطل صباح الاثنين المصادف السادس والعشرين من ديسمبر للعام خمسةوخمسين عندما عقد مجلس النواب جلسته الثامنة والأربعين في دورته الثالثة, حيث أجمع نواب البرلمان على انتخاب مجلس للسيادة مكون من السادة :أحمد محمد صالح وأحمد محمد ياسين والدرديري محمد عثمان وعبد الفتاحالمغربي ثم سرسيو ايرو, وهو المجلس الذي تمثلت فيه روح الوطنية الصادقةوالارتفاع فوق كل خلاف وتشابكت أيدي الحكومة مع المعارضة وكافة ممثليفئات الشعب , حتى تحقق استقلال السودان بارادة مخلصة ووحدة للصف وهتفالجميع آنذاك : ) السودان أولاً وأخيراً ) .اعلان الاستقلال من داخل مبنى البرلمان :كانت جلسة ليست ككل الجلسات , تلاقت فيها القلوب وتصافت واشرأبت الأعناقلرجال قهروا المستحيل ليحققوا الانعتاق لوطنهم والحرية لشعبهم . وكان مماقاله أحد رموز تلك الجلسة وهو السيد مبارك زروق المحامي ورئيس المجلسوالناطق الرسمي باسم الحكومة * حكومة الزعيم الأزهري * معلناً تأييدهلاقتراح اعلان الاستقلال قال : * ان ما قطعناه في حساب الزمن لا يتجاوزالسنتين ولكنه في حساب الحوادث والقيم والانتصارات سجل ضخم تحسدنا عليهالأجيال القادمة حينما نصبح جميعاً جزءاً من ثرى هذه الأرض المقدسةوحينما يصبح جيلنا هذا أثراً من آثار التاريخ * .أما الرجل الرمز والأديب الأريب والقانوني الضليع وزعيم المعارضة المفوّهمحمد أحمد محجوب فقد قال : * انني أشعر – وأنا أتحدث اليوم – بأن قلبيينبض بنبضات جميع النواب بل أشعر بأن كل خفقة من فؤادي تتردد قلوبالملايين من أبناء الشعب السوداني التي تنتظر هذه اللحظة , وأ رجو أننذكر جميعاً أن تكاليف الاستقلال وأعبائه أكثر بكثير من أعباء الكفاح فيتحقيق ذلك الاستقلال , ولنذكرجميعاً أيضاً – ومنذ هذه اللحظة – اننا قدبدأنا تحمّل أعبائنا وحدنا وما أفدحها من أعباء * .وهكذا نال السودان استقلاله في صبيحة اليوم الأول من يناير للعام ستةوخمسين وتسمعائة وألف , لينتقل بعدها من حقبة الاستعارالأجنبيلاستعماروطني من نوع آخر لم يذُق فيه الشعب السوداني حلاوة استقلاله أوطعم حريته , وسار الجدل سجالأ بين حكومات متعاقبة عسكرية ديكتاتوريةوأخرى ديمقراطية مشوهة غلبت فيها المصالح الحزبية والشخصية وضاقت فيهاروح الوطنية على رحابتها .ولا شك أن نظام الحكم القائم اليوم في السودان يُعد أحد الأنظمة التيتوالت على السودان دون أن تجلب اليه خيراً أو تخرج به من وهدة التخلفوالقعود الى عالم التنمية المستدامة والرخاء , وقد شهدت البلاد في عهدهأسوأ حدث في تاريخ السودان الحديث وهو انفصال جزءعزيز من ترابه فضلاً عنترد مشهود في الاقتصاد والمَحَل السياسي والجدب الفكري والتنموي الذيأصاب الحياة في كافة مناحيها أملاً في انتظار يوم يستعيد فيه هذا الماردالجبار عافيته ليلعب دوره المحوري والتاريخي المنوط به بحكم موقعهالجغرافي كجسر يربط بين العالمين العربي والأفريقي اضافة الى حجم المواردالتي يزخر بها في باطن الأرض وفوقها . ولكن يظل الأمل معقوداً على جيل منأبنائه يسعون الآن للتخلص من كل هذه الفوضى التي تضرب بأطنابها كل أوجهالحياة في بلد أقعده ساسته عن المساهمة في الحياة العصرية والتفاعل معقضاياها الراهنة أحدث المقالات- للإسترشاد بسيرته في تعزيز سلام العالم بقلم نورالدين مدني
- بيتي الصغير بكندا بقلم محمد رفعت الدومي
- إسماعيل هنية يفوز على محمود عباس بقلم د. فايز أبو شمالة
- لويس إلياردو ... نجم في مجرات وحدة الجنوبيين بقلم ياسر عرمان
- الممالك السودانية القديمة ومقاومة الغزو المصري بقلم د. أحمد الياس حسين
- حلايب .. مثلث السـودان المسلوب ! بقلم عمر قسم السيد
- ثم ماذا بعد أن فقدت بكارتها و أصبحت (حبلي) في عامها السادس والعشرون بقلم المثني ابراهيم بحر
- أشرعة الحروف المتعبة بقلم الحاج خليفة جودة
- أين ذهبت أموالنا..!! بقلم عبدالله علقم
- أين ذهبت أموالنا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- ( متعهد نهب ) بقلم الطاهر ساتي
- والعام القادم اخطاره هي «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
- الحوار وخيانة العهود والمواثيق! بقلم الطيب مصطفى
- معاً نحو مكافحة الفساد بقلم حيدر احمد خيرالله
- جيل التضحيات ... جيل شكَّار نفسه وأناني! بقلم إبراهيم سليمان
- ما يحصل في اليمن لا يدعو للاطمئنان بقلم مصطفى منيغ
- تايه بين القوم / الشيخ الحسين/....... والمتنبي اذا تجلى
- اللجان الست للحوار الوطنى ليست الا شبال فى رقصة شعبية بقلم محمد القاضي
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (64) النفس الإسرائيلية المريضة وطباعها الخبيثة بقلم د. مصطفى يوس
أسرة طالب معتقل تطالب بإطلاق سراحهارتفاع أسعار السلع بالقضارف نواب برلمانيون يعترضون على جهاز تشغيل الخريجين مواطنو أبوكرشولا يرفضون دفع فواتير الكهرباءالحركة الشعبية بنهر النيل تدين تمويل السعودية للسدودمذكرة من العاملين بهيئة مياه ولاية الجزيرة لوزير التخطيط العمراني العدل والمساواة فشل خطط التسول الحكومي علي موائد الخليج وراء فرض النظام لاتاوات تحت مسمي رفع الدعماليوم سماع قضية الدفاع في محاكمة الناشط راشد عباشأمر قبض في مواجهة قساوسة أجانب متهمين بالتخابرلا يحق للأردن ترحيل اللاجئين السودانيين قسرا إلى بلادهم، وإستخدام العنف والبطش بحقهم تعد جريمة وإنتهتفاصيل جديدة فى قضية نجل الوزيرة الذى ضبط مخدرات بعربتهمشاعر الدولب : رفع الحد الأدنى للمعاش من 425 الى 525 جنيها اعتبارا من ابريل القادمجهاز الأمن يُوقف صدور صحيفة (التيار) إلى أجل غير مسمىسعاد الفاتح: الوزير يكنكش في وزارتو والشباب بشتغلوا مقابل سندوتش بسكاركاتير اليوم الموافق 16 ديسمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
|
|
|
|
|
|