*لم نكن نتصور ان إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الخارجية تعاني لهذا المستوى من عدم تحري الدقة وهى تصدر تصريحها الغريب حول الأحداث الأليمة التى توجت الجرائم التى و قعت على الكنيسة والمدرسة الإنجيلية المشيخية بالسودان والتى بدأت قبل اربعة سنوات عندما تدخلت إدارة الكنائس بوزارة الإرشاد والأوقاف وهى تكوَّن لجنة غير شرعية بوجود اللجنة المنتخبة والمحاكم في كل درجاتها تثبت احقية وقانونية لجنة رأفت سمير لكن ادارة شؤون الكنائس كل مرة تخرج بإلتواء جديد حتى يتمكن قسيس حمد محمد صالح ومجموعته من بيع كل ماتستطيع بيعه من املاك الكنيسة ، للدرجة التى وصل بها الحد بأن قام احد منسوبيها بإغتيال الشيخ يونان عبدالله كمبو ولولا بطولة الشيخ أيوب كمامة الذى قام بتعطيل القاتل الذى اصاب ايوب بطعنة في ذراعه وصدره ، وقال له ( بامكانى ان اقتلك لكن هذه ليست تعاليم السيد المسيح.
*واخيراً بعد ان امتزج الطمع بالدم تهافتت اللجنة المصنوعة لتزحم الصحف بالإعلانات المدفوعة القيمة وتبدأ بالترحم على القتيل الذى اغتالته جماعتها ،وقد اصدرت وزارة الخارجية بياناً جاء فيه (شهدت باحة الكنيسة والمدرسة الانجيلية بأم درمان في يوم 3 أبريل 2017م، نزاعا بين مجموعتين مختلفتين من أتباع الكنيسة حول أحقية إدارتها، وترجع جذور النزاع إلى العام 2011 وقد احتكم الطرفان إلى مختلف مستويات التقاضي، انتهاء بالمحكمة الدستورية والتي قضت بأيلولة الكنيسة إلى اللجنة التنفيذية التي تم انتخابها في عام 2016. ومما يؤسف له أن المواجهة بين المجموعتين تطورت حتى أفضت الى مقتل القسيس يونان عبدالله. ) من الواضح ان ناطق الخارجية لم يكلف نفسه بالرجوع لمستندات النزاع واصوله فاللجنة المنتخبة بعد انفصال الجنوب انتخبت في العام 2013وهى لجنة المهندس رافت سمير رئيس الطائفة ، والقس يحي نالو رئيس السنودس ، والقس داؤود فضل رئيس المجمع . فمن اين أتت وزارة الخارجية ، بأن المحكمة الدستورية والتي قضت بأيلولة الكنيسة إلى اللجنة التنفيذية التي تم انتخابها في عام 2016.؟! وهنا لانقول بكذب البيان فقط انما نؤكد بان المحكمة الدستورية قضت باحقية اللجنة المنتخبة وليس تلك التى ادخلت للمدارس والكنائس من يحملون المطاوي ويسفكون الدماء!!والمتوفى ليس قسيساً انما خادم كنسي رتبته شيخ لكن الخارجية رسمته قسيساً.
*من هنا نطالب ناطق رسمي الخارجية ان يذكر لنا القرارالقضائي الذى اعتمد عليه وهو يشير الى حكم قضائي وسمى لجنة تنفيذية في العام 2016و كأنه يريد ان يصب الزيت على النارمن جديد ، وختم بيانه بقوله
والوزارة إذ تأسف لهذا الحادث، تعرب عن صادق تعازيها لأسرة الفقيد، كما تأمل في احتكام جميع الأطراف لصوت العقل والنزول الى حكم القضاء وانتهاج الحوار سبيلا لمعالجة كافة الخلافات انطلاقا من قيم وتقاليد الشعب السوداني القائمة على التسامح واحترام تعاليم الأديان والحقوق الأساسية لكافة المواطنين والتي كفلها الدستور والقوانين السارية ) هذه الإنشاء جميلة ورائعة ، لكن لماذا اصرت وزارة الارشاد على دعم فصيل لاشرعية له ضد فصيل شرعي ؟ ولمصلحة من تحول دور العبادة الى اسواق؟الامر اكبر مما كتبه ناطق الخارجية ، ونرجو ان تعدل الخارجية من بيانها بالمعلومات الصحيحة حتى لاتفاقم المشكلة المشتعلة اصلاً..والمذهل هل يعقل ان تتحدث الخارجية بمالاتعلم ؟! وسلام يااااااااااوطن..
سلام يا
رحم الله الدكتور محمد يوسف اسماعيل ابن الزميلة الدكتورة زينب السعيد الذى انتقل عن عالمنا اثر علة لم تمهله طويلا ، نسال الله ان يتقبله قبولا حسنا ويلهم الله والدته وكل اسرته الصبر وحسن العزاء ..وسلام يا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة