وقع مبارك أردول فى خطأ دستورى تنظيمى لن يغفر له؛ عندما قال: بالحرف الواحد وبشهود أعضاء المدونة البالغ عددهم 256 عضواً:أن
" مجلس تحرير جبال النوبة ليس هو الجهة التي عينته، حتى تعفيه ولا من ضمن صلاحياتها " على حسب تعبيره، بمداخلة فى قروب جمعنا سوياَ. هل يعقل أن يصدر ذاك الحديث من الذين يعتبرهم، البعض أحد (قيادات) الحركة الشعبية والناطق الرسمي بملف السلام؟ مع احترامى لك اردول أنت لم تستوعب دستور الحركة الشعبية بعد، ومحتاج أن تدرسه جيداَ، حتى تستطيع الدفاع عن نفسك!!
مجلس التحرير فى جبال النوبة، أو النيل الأزرق هو سُلطة تشريعية ترسم، وتخطط، السياسات العامة؛ والخطوط العريضة للحزب. وبنفس القدر تستطيع إلغاء قرارات سياسية ضارة بالمؤسسة الحزبية أو أى إنحراف عن المتفق عليه كما تراه مناسباَ هذى من ناحية دستورية تنظيمية، وهو أيضا الجهة التي لها الفضل عليك، فى تصعيدك ولو لاه لما عرفك حتى أهالى المنطقة التى تسكن فيها، ناهيك عن بقية المناطق في جبال النوبة، أو السودان، لذلك أنت مديون له بالغالى والنفيس، من ناحية أخلاقية حتى.
القيادة المُكلفة التى تدافع عنها غير مُنتخبة وبالتالى هى غير شرعية مهما بلغت. كلمة تكليف تعنى أداء مهمة ما فى وقت محدد، من قبل شرعية معينة. والأفضل لك أن تقف بجانب الشرعية المُستمدة من القواعد والجماهير على الأرض؛ وليس على أشخاص لأنهم أي الأشخاص ، ذاهبون، لا محالة، وتبقى رؤية الحزب والأفكار ما بقي النبض.
عندما تم فك الإرتباط بين الحركة الشعبية الأم، والحركة الشعبية شمال، تم تعيين القيادة المُكلفة من غير إستشارة مجلس التحرير القومى، ولا حتى مجلسى التحرير لجبال النوبة، والنيل الأزرق، لحالة طارئة، و فى عملية أشبه بالصراع مع الوقت والزمن قبيل إعلان إستقلال دولة جنوب السودان بفترة قصيرة، على أمل ان يُعقد المؤتمر العام للشعبية فى السودان خلال 3 أشهر من توليهم القيادة، والتعيين نفسه غير مُفسر بمعنى أنه لم يتم إختيار الرئيس و نائب الرئيس والأمين العام منذ بداية التكليف، "بس حاجة كدة كلفتة" تتوقف على إتفاقهم مع بعضهم البعض. "بصراحة كدة.. سلفاكير دعاهم وقال ليهم أذهبوا وأنتم تمثلون القيادة المكلفة فى الشمال".
بعد إحتجاجات من الرفاق لإنقاذ مؤسسات الحركة الشعبية من الإنهيار والدكتاتورية، ذهب ياسر عرمان بكتابة دستور إنتقالى عام 2013 مخيب للآمال والطموحات بدلاَ؛ من أن يدعو إلى إجتماع مجلس التحرير وإقامة المؤتمر العام للحزب بعد إنتهاء الزمن الإفتراضي... والدستور نفسه ملئ بأخطاء تنظيمية ودستورية، ومن غير رؤية "دفن الليل أب كراعاً برة" خلاصة الموضوع أنه أعطى القيادة المكلفة مزيد الهيمنة والسيطرة على مفاصل الحزب والتنظيم.
هل يجوز كتابة دستور من غير رؤية؟..أو تكوين لجنة دستورية متخصصة فى كتابة دستور الحزب والرجوع إلى مجلسى التحرير لإجازته أو حتى مناقشته مع الكوادر الحزبية ذات الخبرة ؟
دستور 2008 المعمول به هو دستور الحركة الشعبية ومن المفترض إبقاءه، فقط العمل على حذف بعض المواد والنصوص المتعلقة بجنوب السودان؛ بعدما أصبح دولة ذات سيادة، والدستور للحركة للسودان، وليس لجنوب السودان. و لماذا إلغاءه أصلاَ؟ ولذلك هناك شئ فى نفس يعقوب... يجب البحث عنه.
والشي الآخر لماذا تسمية الحركة الشعبية شمال؟ هل زحف السودان شمالاَ عن الكرة الأرضية أم مازال باقٍ لم يبرح مكانه؟ ولماذا تم رفض تعديل دستور 2008 الذى قدمه مدير مدرسة الكادر حينها الدكتور أبكر آدم إسماعيل؟
فى دستور 2008 توجد لجنة شؤون المفاوضات وتنبثق منها عدة لجان، مثلاَ لجنة الإعلام ولجنة التقييم والمراجعة ولجنة تختار الكوادر المؤهلة لقيادة وفد التفاوض .......والخ وليس من يعينهم الأمين العام بمزاجه الخاص، وعلاقته الشخصية !!
ما فى حاجة إسمها الناطق الرسمي باسم ملف السلآم فى أدبيات الحركة الشعبية ولكن فى غياب مكتب الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية..... تم خلق مكتب موازى يُعبر عن ما يريده أو يكتبه الأمين العام وأصبح أردول مثل الجمل بما حمل أسفاره وبالتالى هو الناطق الرسمي باسم الأمين العام والحركة الشعبية فى نفس الوقت وهذا الدور لا يلعبه إلا الإنتهازيين والمتسلقين.
إتفاقية عقار _ نافع والتى هى المرجعية للأمين العام والوفد المفاوض فى التفاوض هندسوها رفاق كانوا سباقون فى موقع الحدث، تم فصلهم فيما بعد بدون قرار من لجنة محاسبة وإبعادهم نهائياً من الحركة الشعبية لأنهم طالبوا بالحق فى وجه سلطان جائر وأخلاصهم لرؤية السودان الجديد ... منهم الضابطان :
1/ العميد رمضان حسن نمر وزير المالية فى جبال النوبة قبل اندلاع الحرب ومسؤول المالية فى الحركة الشعبية. 2/ العميد أحمد بلقة معتمد كادوقلى وقائد جبهة دارفور قبل اندلاع الحرب .
مجلسى التحرير فى المنطقتين حسما الإستهبال السياسى والإسترزاق بقضاياهما، فأبى من أبى وشاء من شاء، فهما ذاهبان للمؤتمر القومي لإختيار قيادة جديدة نزيهة تعّبر بهم إلى بر الأمان وتعبر عن طمحوحات ضحايا الحرب والنازحيين واللاجئين ولهم القدرة على التعاطى مع القضايا الإنسانية من توصيل الدواء والغذاء للمنطقتين وليس الجلوس فى بهو القصر الجمهوري أو برلمان الخرطوم بعملية الهبوط الناعم.
ماهى فائدة قيادة سياسية لا تخاطب جماهيرها ولا تملك مؤسسات ومنابر حزبية للإهتمام بشؤونها ورفع قدرات المنتسبين لها بافكار الحزب وتأهيل الكوادر؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة