.. كندا الرئيس الامريكي دونالد ترامب الرجل المثير للجدل والذي ظلت معظم قراراته الرئاسية منذ اليوم الاول لمباشرة مهامه من البيت الابيض موضوع تحفظات قانونية ومقاومة سياسية من الوان طيف واسعة في امريكا الرسمية والشعبية استطاع بالامس كسر حاجز الرتابة والملل واخترق ازمة انسانية عميقة وتراجيدية وسجل موقف قوي بتوجية ضربات عسكرية لعدد من الاهداف في سوريا واظهرت كل استطلاعات الرأي الامريكي الدعم الكامل لقراراته وردة فعله علي الكارثة الانسانية البشعة في سوريا. النظام العالمي وعلي راسه الدول الكبري غارقين في ازمة اخلاقية مزمنة لانهم تجاهلوا ان كل مايجري الان من فظائع في سوريا تعود جذورها الحقيقة الي نتائج غزو العراق وتتطابق خريطة الصراع الدائر هنا وهناك وتتشابه عناوينة الرئيسية وينتشر علي ملعبه نفس اللاعبون من المليشيات الشيعية المدعومة من ايران والحكومة العراقية وماتعرف باسم الدولة الاسلامية ومنظمة داعش بممارساتها الغير مسبوقة في تاريخ الانسانية المعاصر. الولايات المتحدة الامريكية ومعها اقطاب ومنظمات النظام العالمي الراهن لم يتوقفوا لحظة منذ ذلك الحين ولم يراجعوا ما جري والمتمثل في الحرب العالمية الغير معلنة التي شنت علي العراق بدايات الالفية الثانية بموجب معلومات كاذبة ومفبركة ومختلقة بطريقة منهجية حملها قادة الدولة العظمي في الولايات المتحدة وقدموها للعالم كله من داخل قاعات المنظمة الدولية كمبرر لشن الحرب والتورط في الغزو الذي اغرق العالم كله في الفوضي وتسبب فيما نراه امامنا حيث تحترق الامم والشعوب اليوم في سوريا والعراق بين مرمي نيران الحرب الدينية بين اقطاب الاسلام السياسي من المنظمات الجهادية السنية والاخري الخمينية والعالم يتفرج كل هذه السنين من اجل الحفاظ علي مظهره البروتكولي .. الضربات الامريكية للنظام القائم في سوريا لن تحسم ذلك الصراع الذي تحول اليوم الي تهديد مباشر للامن والسلم الدوليين علي قاعدة حروب الاستنزاف واجواء الكراهية وانهيار الاقتصاديات الاقليمية والدولية في ظل التوسع الغير مسبوق في الانفاق علي الحروب. والبداية لابد ان تكون بخطوات درامية وواقعية وشجاعة لاختراق الوضع الراهن في العراق بمعرفة اهله واصحاب الحق المنفيين في كل بقاع الارض من كل الوان الطيف الفكري والسياسي الغير ديني او طائفي لايستثني حتي البعثيين في مؤتمر دولي برعاية وتمويل من الامم المتحدة يكون هدفه اعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية القومية من جيش وشرطة وخدمة مدنية بمشاركة كل الخبرات السابقة الغير متورطة في مشكلات قانونية . ان فك الارتباط بين المليشيات الدينية المتقاتلة الشيعية الموالية لحكومات بغداد ودمشق والمدعومة من ايران الي جانب الوجه الاخر للعملية في جماعات ومنظمات الاسلام السياسية والجهادية السنية يعتبر ضرورة قصوي قبل فوات الاوان من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه ومن اجل وقف هذه الجرائم والبشاعات التي ليس لها مثيل منذ الحرب العالمية الاخيرة. ظهر احد المتحدثين باسم الجيش السوري من الموالين للرئيس بشار الاسد وهو يرتدي بذله عسكرية انيقة ومهيبة وقال ان الضربات الامريكية تصب في مصلحة الارهاب والارهابيين وحتي لو صحت تلك الفرضية فذلك لايجوز للاسد واعوانه الطائفيين ورجال الدين ابادة الناس مستفيدين من حالة الاسلاموفوبيا التي خلقتها ممارسات فلول الظلام وجماعات الردة الحضارية الجهادية. وعلي المتبقي من الجيش السوري ان اراد ان يعمل علي انقاذ بلاده الجميلة الانيقة والبقعة الحضارية الرائعة من الهدم والدمار ان يتخذوا القرار المناسب باصطحاب الرئيس بشار الاسد الي اقرب ميناء سوري وتوديعة وتترك له حرية اختيار البقعة التي يريد السفر اليها وعلي العالم كله من عرب ومن عجم وامريكان علي وجه الدقة والخصوص ان يدعموا تلك الخطوة والوضع في المنطقة وسلام العالم كله اصبح بين امرين لاثالث لهما وعلي العالم ان يدعم الجيش السوري ان اراد ان يتخذ مثل هذا القرار الحساس والشجاع حتي لايترك ذلك البلد لمثل الفراغ الذي حدث بسقوط صدام وحل الجيش العراقي بواسطة سلطات الاحتلال الامريكي.. وعلي العالم ان يدعم اشراف الجيش السوري علي فترة الانتقال بمشاركة كل القوي السياسية المدنية وليس جماعات ومنظمات الاسلام السياسي سنية كانت او شيعية من الجماعات التي يجب عليها ان تتنحي قهرا او باختيارها عن الوصاية علي الدين وتدين العالمين وان تبتعد عن السياسة. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة