لم أك وحدي من أصيب بحالة ذهول لما حدث في الاسبوع الماضي بالامم المتحدة ففي أول سابقة من نوعها نري قيام مراقب رسمي لمنظمة دولية معروفة يقدم أوراق اعتماده لسكرتير عام الامم المتحدة وقد وقف إلي جانبه الزوج أو الزوجة »الله أعلم» .. ومن المألوف أن يقوم مندوبو الدول الاعضاء بالمنظمة الدولية وممثلو البعثات المراقبة المعتمدة بالأمم المتحدة بتقديم أوراق اعتمادهم لسكرتير عام المنظمة الدولية .. ويحضر السكرتير العام وبرفقته زوجته لاستقبال المندوب الدائم أو المراقب بصحبته زوجته ايضاً للتعارف .. ويقوم تلفزيون الأمم المتحدة ومصورها الخاص بالتقاط الصور ليتعرف عليها ممثلو المجتمع الدولي ومندوبو الاعلام .. وفي يوم الثلاثاء الماضي كان موعد قيام ماركوس بونتوري المراقب الدائم لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهو »مثلي» لتقديم أوراق اعتماده .. كانت المفاجأة أن الرجل أقدم علي تحدي العالم الدبلوماسي الدولي واصطحب معه رجلا آخر تحمل بطاقة دخوله للأمم المتحدة تعريفه بأنه Spouse أي »قرين» أو »قرينة» .. وقضية وجود مثليين بالامم المتحدة أمر معروف منذ سنوات طويلة إلا أن هؤلاء كانوا لا يجاهرون بهويتهم ولكن الوضع اختل وأصبح الشائع حالياً هو أن »اللي اختشوا ماتوا» ولكن وقوف أحدهم أمام العالم في محفل رسمي دون خجل إلي جانب قرينه أو قرينته كان سابقة مذهلة أثارت الهمس وأقول الهمس حيث إن الاستنكار العلني يدخل تحت بند »العنصرية والتمييز» .. وقد اصبح المثليون من رجال ونساء يشكلون جماعة ضغط سياسي ضخمة بالولايات المتحدة التي لم تمكنهم فقط من السيطرة علي مجريات الأمور في البلاد بل مكنتهم من ممارسة اجندتهم حتي في الامم المتحدة، ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الامريكي يضع ضمن سجل اجازاتهم قيامه برفع قضية زواج المثليين إلي المحكمة الدستورية العليا لتعترف بهم .. بل لقد وصل التطرف إلي حد اقرار الرئيس الأمريكي بحق المتحولين المثليين في دخول دورات المياه الخاصة بوضعهم الجديد وقد اثار هذا القرار احتجاجا مدنيا في العديد من الولايات الامريكية وطرح لالغائه من قبل بعض المحاكم الفيدرالية .. البيت الزجاجي .. كيف يمكن لنا أن نصف عالم اليوم .. هل هو عالم المستحيل أم عالم مجنون أم اننا نعيش نهاية الأيام؟ How can we half of today's world is the world of .. Is it impossible or crazy world we live or the end of days؟ وعلى قول جدتي :- "دقي يا مزيكا !!".
خروج :- أزعجني جداً تعاطف الجميع معي في منعي الكتابة وأصحح أن القرار –غير المكتوب- كان "ألا أخوض في الشأن المصري لحين توفيقي أوضاعي ومغادرة البلاد" هذا ما لزم التنويه له .. ولن أزيد ،، والسلام ختام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة