نشرت الراكوبة مقالا" بتاريخ 7\12\2015 يتضمن مقابلة وحوار مع كمال حسن علي وزير التعاون الدولي أجرته معه في القاهرة صحفية مجهولة واطنبت في تعداد مواهبه وقدراته والتطبيل والنعوت الكبيرة التي اطلقتها عليه أما عن جهل بالرجل أو لهوى وانحياز لغرض ما ، ولكن أكثر ما يغيظ ويفجر الغضب هو ما ذكره ذلك الشخص عن عزمه علي اصلاح ذات البين بين السودان ومصر حول القضايا العالقة وبلغت به الجسارة والافترآء حد التنديد بالسياسيين والسياسة في السودان منذ الاستقلال وفي كل الحكومات وتطوع باسدآء النصح وايجاد الحلول لمشاكل السودان والنقآئص التى يعانى منها ، ويذكرنا قوله هذا بقول الشاعر _أذا أتتك مذمتى من ناقص _فهي الشهادة لي بانى كامل ، وأيم الحق انها هزلت !! ليهدينا هذا الشخص المجرم السفاح قائد معسكر العيلفون لطلاب الدفآع الشعبي وأصداره الأمر باطلاق الرصاص عليهم في مجزرة كان ضحيتها مائة واربعين شهيدا" منهم لا لسبب سوى محاولة هروبهم من المعسكر الرهيب لقضاء ايام عيد الاضحي مع أهلهم بعد منعهم من ذلك !! وحدثت المجزرة كما أوردتها الصحف وكما رواها القلة الذين كتبت لهم النجاة .في ليلة عيد الأضحي عام 1998وفى عشية يوم العيد في ىوم 2 أبريل حصد رصاص حراس معسكر العيلفون الخاص بالتجنيد الألزامى أرواح 140 من طلاب المعسكر ودفنوا سرا" بليل دون أبلاغ ذويهم ، وأقيم المعسكر أصلا" لتدريب المجندين قسرا" قبل ارسالهم الي مناطق العمليات العسكرية في جنوب وغرب البلاد ، وكان الطلاب يعاملون أسوأ معاملة وبالقهر والأذلا ل في هذا المعسكر وغيره من المعسكرات وكان كل من يحاول الهرب يتعرض لعقوبات أشد قسوة وعنف وكل من يتعرض لحالة مرضية تستوجب العناية الطبية اتهم زورا" بالتهرب من الخدمة . طلب الطلاب المجندين من ادارة المعسكر السماح لهم بثلاثة أيام أجازة يقضون فيها العيد مع ذويهم ، ورفضت الادارة الطلب بشدة وانذرتهم باطلاق النار اذا حاولوا عصيان الاوامر . غالبية الطلاب أستنكروا القرار وتجمعوا في جماعات لمحاولة الهروب من طرف المعسكر ، عندها اصدر قائد المعسكر كمال حسن علي اوامره باطلاق الرصاص الحي غلي المجندين الفارين . قتل في الحال ما يزيد من مائة طالب مجند واستمر اطلاق الرصاص حتى لمن قفزوا في النهر للنجاة فكانوا صيدا" سهلا لرصاص الحرس ومن لم يمت بالرصاص مات بالغرق . قائد المعسكر كمال حسن علي أبعد ته الحكومة الي القاهرة وعينته مديرا" لمكتب حزب المؤتمر الوطني الذي فتحته خصيصا" له ثم عينته لاحقا" سفيرا" للسودان في مصر وعينته وز يردولة بوزارة الخارجية بعد ذلك واخيرا" عينه البشير وزيرا"للتعاون الدولي . واسدل الستار علي المجزرة ولم يعلنواعن اسمآء الضحايا ولا اماكن دفنهم لأهلهم ، وأما هذا السفاح المدلل الذي يكافئه زعيمه المجرم الدولي البشيرالهارب من محكمة الجنايات الدولية والذي قال علي رؤوس الأشهاد في رمضان بدار التيجانى السيسي في كافوري أن يديه ملطخة بدمآء أهل دارفور ،وهو قد حصد منهم ثلثمائة ألف" بتقدير الأمم المتحدة وما زال يحصد في الأرواح في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ، فلا غرو ولا عجب لأن السفاح كمال سار علي خطى زعيمه ، فينقله من منصب لمنصب أعلي منه . وهذا نموذج لحكم الاخوان المسلمين اشبآه داعش ولكن يوم الحساب آت ولا ريب في ذلك .هلال زاهر الساداتي 8\12\2015أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة