منصات حرة . مهنة الإرتزاق هي مهنة من لا ضمير له ولا أخلاق ولا ولاء..!!. نماذج الإرتزاق لا تقف عند حمل السلاح وتكوين جماعات مسلحة تحارب لصالح من يدفع أكثر دون اي ولاء لفكر أو وطن، فقط يظل ولائهم للمال ثم لمن يدفع أكثر..!!. ذلك الأب الذي يوصي ابنه عند اول يوم له في الدراسة الجامعية قائلا : يا ولدي خليك في صف السلطة وتنظيم السلطة وما تعارض، عشان تلقى ليك وظيفة بي مجرد ما تتخرج.. هذا الأب يعتبر مرتزقة.. ولو طاوعه الإبن يصبح ايضاً مرتزقة..!!. ذلك الشخص الذي دائماً مع الحكومة خيراً وشراً.. وحينما تذهب حكومة وتاتي أخرى يظل بجانب الحكومة، دون اي انتماء عقدي أو فكري او تنظيمي.. هو شخص مرتزقة .. والامثلة موجودة في كل قرية وكل مدينة..!!. ذلك الموظف، الذي يمدح مديره على طول الخط (كسير تلج).. ولا يجرؤ على قول الحقيقة، هو موظف مرتزقة..!!. ذلك الشخص الذي يعرف الحقيقة، ويعرف قائلها، ولا يمتلك الشجاعة ليقول بأن فلاناً على حق، لدواعي قبلية أو أسرية أو عائلية، أو خوفاً من اللوم.. هو شخص مرتزقة.. وهؤلاء تجدهم بالعشرات بيننا..!!. كل شخص يطلق لحية (دعوني أعيش) .. شخص مرتزقة..!!الأشخاص الهتيفة داخل الأحزاب السياسية، ودائما يهتفون للزعيم او القائد .. هم أشخاص مرتزقة..!!. أصحاب الشركات الذين يضعون في كل مناسبة، وبدون مناسبة، لافتات التهنئة لقيادات الحكومة، هم أصحاب شركات مرتزقة.. !!. اولئك الأشخاص الذين يقومون بإنشاء الأحزاب السياسية، او ينقسمون من أحزابهم، أو يخرجون عنها علنا، لغرض محاورة النظام من أجل وزارة أو منصب سياسي، او مال او تسهيلات، هؤلاء ايضا مرتزقة..!!. ايضا من يعارض الحكومة، ويظل يعارض ليلفت نظر السلطات والأجهزة الأمنية، ولكي يتعرض للإعتقال، ليوصف بالمناضل، دون اي انتماء لقضايا الوطن الحقيقية وهدفه الاساسي، الوصول لإتفاق مع السلطة من اجل منصب أو وزارة.. ايضا هؤلاء مرتزقة.. ومن الامثلة ما لا يحصى ولا يعد..!!. الصحفي والإعلامي الذي يعلم بنفاقه، ويعلم بانه لا يكتب الحقيقة، ويهتف للسلطة، ويكتب المقالات تمجيداً لنظام فاسد، أو يقدم برنامج تلفزيوني من أجل طمس الحقائق.. هؤلاء ايضاً مرتزقة.. !!. يعني من الآخر المرتزقة موجودون بيننا في كل زمان ومكان، وليس فقط اولئك الذي يحملون السلاح ويحاربون من أجل المال..!! فدائماً المرتزقة.. يتفقون في صفة (الولاء للمصلحة) ولمن يدفع اكثر.. والآن بإمكانك ان تتعرف أخي القارئ على المرتزقة بكل سهولة ويسر في اي مجموعة أو تجمع أو حزب أو مؤسسة أو شركة أو حي أو حتى داخل قروب واتساب.. فأحذروهم اينما كانوا فإنهم أشخاص لا ضمير لهم ولا ولاء.. ودمتم وبودالجريدةأحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة