الأبيض / ياسرقطيه ... ** تمهيد مُلزِم : ** مهما إختلفت مع الرجل ، أو إتفقت معه ، لا مناص أمامك من الإعتراف بإن مولانا أحمد محمد هارون أدم والى ولاية شمال كردفان رجل يستحق الحب والتقدير والإحترام ورجل يستحق أن يقف له الجميع وفاءً ويُعزف على شرف حضرته النشيد الوطنى ... تتفق معى إزاء ذلك ، تختلف ، هذا الأمر لا يخصنى ، فثمة شواهد ومواقف مسجله فى صفحات التاريخ ومدونه بأسطر من ذهب كان وما يزال هذا الوالى يضيف إليها ويضيف للمدى الذى لا يمكنك حصره مهما أوتيت من جهد وحسن متابعه . فى حكمى كشاهد على حقبه نعيشها الأن من التاريخ أستند فى حكمى هذا الرجل فى تلك المواقف المضيئه والمشرقه التى تشع نوراً وتضى ظلمات وتنير عتمة كل البقاع المدفونه والمسجاة فى جوف الزمن والتى هلكت أو أُهلكت عمداً . هارون نفض الغبار وأزال الركام الذى سٌجيت فيه ولاية شمال كردفان لترقد رقدتها الأبديه بتعاسه غير مسبوقه وهى مرميه بإهمال فى كهوف النسيان والتعمد والحقد الأعمى الدفين ذلك الذى يأكل قلوب جوقة السدنه اللصوص ويعشعش بين أدمغة جماعة ( يا فيها ، يا نطفيها ) أولئك الذين وصفهم كهذا الإمام الصادق المهدى الحبيب . ويكفينا الإشاره ههنا ونحن نكتب للتاريخ وللأجيال على صفحات الزمن الى الشائعه التى إنطلقت بقوه فى الأسابيع القليله الماضيه والتى إحتلت ثانى منشيت على صدر صحيفة ( اليوم التالى ) تلك القائله بتوقعات ! بتعيين مولانا هارون والياً للعاصمه الخرطوم والفريق أول عبدالرحيم محمد حسين للقصر خلفاً للمرحوم صلاح ونسى . يومها وطيلة الأيام التى تلت بالونة الإختبار الساخنه تلك عاشت ولاية شمال كردفان فى حالة تأهب غير مسبوقه منذ معركة شيكان فى أوساط شعبها وبنوها الأشاوس الذين هتفوا حتى إرتجت أركان الولايه بالقول ( يا هارون يا القيامه تقوم !! ) ( ما ياها القيامه مدوره فى الشرق الأوسط ! فى قيامه أكتر من هذه التى أشعلها بشار الأسد والحوثيين ) وعلى الجهات التى تهدف لقياس ردود الأفعال بإطلاق بالونات إختبار كهذه التوقف عن إشعال أعواد الثقاب تحت قدميها فشعب شمال لا يُختبر ولا يٌخير فى أغلى ما يملك وليس لدى شرفاء هذه الفيافى أعز من إبنهم هارون . إذا إنطلقت النيران من هنا فستلتقى مع تلك المندلعه جحيماً فى تعز ... يخطئ مولانا هارون أويصيب فهذا الأمر يُناقش بجوديه فى صالون بيت كردفان ولدينا من الكبار والرجال والحكماء من هو يتفوق على ثامبو أمبيكى وكل لجان الوسطاء التى تنعقد وتنفك بلا طائل وهذا الذى يسطره يراعنا الأن يمثل قطره من محيط صفات نوعيه إيجابيه لا تتوفر بسهوله دفعه واحده فى رجل فهل أوفينا إخانا وإبننا ووالينا هارون حقه ؟ الإجابه عندى بلا لكننا سنفعل وهذا ما يمليه عليه ضميرنا وما تفرضه المصداقيه المطلوبه لهذه المهنه الكارثه مهنة البحث عن المتاعب ، هذه المتاعب هى مربط خيلنا الأن بعد أُنهكنا سنيناً عددا ومتاعبنا تبدأ من لدن ذات الرجل الذى أوفيناه جزأءً يسيراً من جميل خلقه وصفاته ، وعلى الرغم من كل تلك الإيجابيات وبحسن نيه دائماً ما يضعنا مولانا هارون فى مواجهات مباشره مع الساده اللصوص أولئك الذين لم تنتهى معركتنا الطاحنه معهم بعد تلك المتعلقه بنهبهم المنظم للمال العام وهو النهب الذى فضحته فللهم وقصورهم التى تشمخ ببذاءه وتطل على ناظرينا بإستفزاز مقزز حيثما ولينا وجوهنا فى هذه الولايه المنكوبه حتى تكشفت أمام أعيننا هذه المره فضيحة سرقة معدات مياه النفير والنهضه تلك التى ضبتها الأجهزه الأمنيه العين اليقظه والساهره والتى لولاها لكانت كل تلك المليارات قد راحت هباءً منثورا .... التحيه لأجهزتنا الأمنيه التى كانت من الذكاء واليقظه بمكان أن إنطلقت من معلومه بسيطه للغايه وفى عرض الطريق لتضع يدها على أجرأ وأكبر عملية سرقه علنيه تمت فى قطاع مياه المدن بولاية شمال كردفان ... علة مولانا هارون تكمن فى كيفية إختياره لمن يقومون بالإشراف أو التنفيذ لمشروعات النفير والنهضه ، ومولانا يفعل ذلك بحسن نيه لكونه رجلٌ صادق النوايا بيد أنه لم يسمع بعد بالمثل الأمريكى المعروف والقائل إن الطريق الى جهنم معبد بالنوايا الحسنه . ومشرعات المياه التى أُنفق فيها من حر مال المواطن الفقير المدقع ما يعادل وبحسب وثيقة النفير والنهضه ما جملته بالضبط ( 310 مليون دولار ) أكرر ( 310 ملايين دولار ) لم يحصد منها المواطن المكسين هذا سوى العذاب والسهد والأرق وهو ما يزال يدفع وما تزال إدارة مياه المدن تنهب وتوغل فى النهب للدرجه التى حدت بمنسوبيها على السطو نهاراً جهاراً على معدات المياه المستجلبه قبل أشهر لتوصيل عشره ألف منزل كدفعه أولى وبيعها فى سوق الله أكبر دون أن يرمش لأحدهم طرف ! تلك جرأه إن غفرتها الإداره لمنسوبيها بتعليمات تجيئهم من أعلى الهرم الدستورى والله ورب العرش الذى رفع السماء بلا لن نغفرها نحن السواد الأعظم المطحون والمكتوى بلهيب وجمر الإنفاق على هذه المشروعات التى إستباحها لصوص المياه . علة حكومة ولاية شمال كردفان تلك التى نبهنا لها مبكراً وأطلقنا مشيرين لها صافرة إنذارنا الأولى هى كمية أولئك المستشارين الذين جلبتهم الحكومه من حيث لايدرى أحد فوجدت أمامها كنزاً يتلألأ بالجواهر النفيسه والعملات المعدنيه اللامعه والورقيه فبدأت من فورها تعب منها وتغرف ما تشاء ... كم تبلغ جملة تكاليف أولئك المستشارين الذين يسكنون فى أفخم الفنادق وتوضع تحت تصرفهم كل الموارد ويقودون أفخم السيارات ؟ كم وهنا الحساب ولد .... ! ولكى لا يكون حديثنا هذا مجرد عمل إنشائى وتلاعب بالألفاظ شبيه بتقرير أداء المجلس الأعلى للساده اللصوص التابع للشباب والرياضه للمجلس التشريعى الولائى الذى فعل خيراً برفض ما جاء فيه وأحاله للجنه المختصه للدراسه وهذا ما سنفيه حقه كاملاً وبالتفاصيل دعونا نستعرض ههنا حديث الأرقام : 1/ تقول إدارة مياه المدن بولاية شمال كردفان إنها تحتاج لما جملته 16 ألف و250 توصيله منزليه للبدء فى مشروع توصيل الشبكه الداخليه لعدد 10ألف منزل كمرحله أولى وإنها بالفعل إستوردت هذه المعدات ( لم تبين عددها بالضبط حتى الأن ) من مورد فى العاصمه الخرطوم . 2 / وصلت المواد المطلوبه قبل أشهر ووثقنا لرؤية الفنيين المتعلقه بجودتها من عدمه فى تلك الأونه بمقال غطى تلك المرحله طرحنا من خلال أسطره مخاوفنا تلك التى إستقيناها من خلال الشرح الذى أوفانا به المهندسين المختصين فى هذا المجال . 3 / مع بداية العمل وتدشين المشرعات حثت سرقه مهوله وضعنا تفاصيلها بين يدى الأخ الوالى مولانا هارون مباشرةً وبمستندها الرسمى وبذلك مرقت الشغله من ذمتنا . 4 / وضعت الجهات الإستشاريه تلك الجهات الأونطه المستمتعه بقوت هؤلاء الغلابى دراسه أثبتت فشلها لاحقاً بالطبع تقول إن الحاجه لتوصيل هذه العشره ألف منزل كمرحله أولى تحتاج لثلاثين ألف ( 30 ألف ) توصيله من نوع يسمى الـ BBR . وذلك على إعتبار أن المسافه من الخط الرئيس لداخل كل منزل قُدرت ! ( بدون أى قياس هندسى ) قدرت المسافه عشوائياً بثلاثه أمتار ! 5 / إدارة مياه المدن تعاقدت على جمله من معدات التوصيل منها ( العدادات ) وطلعت غير مطابقه للمواصفات وحتى غير صالحه للإستخدام وللعلم عددها 10 ألف عداد مركونه فى المخزن منذ حوالى سته سنوات وحتى الأن ، ما يعنى إنها خارج الحساب ، حساب العقد الجديد ومع ذلك حاولت الإداره تمريرها بين طيات المعدات المستورده من الخرطوم . 6 / الحسابات فى الواقع خالفت ( التخمين ) الهندسى لحضرات الساده المستشارين . 7 / وجدت الإداره نفسها وبعد إدعاءها الذى لم تستطيع إثباته حتى الأن بتوصيل العشره ألف منزل المزعوم توصيلها وجدت نفسها أمام فائض مهول من المعدات والمواسير لأن المسافه بكل بساطه ما بين الخط وداخل المنزل لا تزيد عن المتر النصف فى أعلى سقف توقعات . 8 / الكميه المهوله من هذه المعدات والمواسير تم تخزينها بعنايه كبيره فى أوكار وبيوت تم الوصول إليها بواسطة رجل الأمن الإقتصادى الأشاوس الذين وضعوا يديهم حتى الأن على نحو خمسه ألف ماسوره ! ( 5 ألف !! ) ... لموها من جوه البيوت !! 9 / المورد يطالب حكومة الولايه بمبلغ وقدره ثلاثه ملايين جنيه ( 3 مليار جنيه ) قيمة تلك المعدات ... 10 / فى وقتٍ سابق أى قبل شهرين أو تزيد قليلاً دفعت وزارة التخطيط العمرانى والمرافق العامه التى تقع هيئة مياه المدن تحت إشرافها سددت الوزاره للمورد مبلغ وقدره ( 600 ألف جنيه ) ... 600 مليون جنيه . 11 / فى يوم 7/12/ 2015م دفعت حكومة الولايه مبلغاً وقدره 300 ألف جنيه ( 300 مليون ) للمورد نفسه .... هذه تفاصيل أرقام وحتى لا نطيل على القارئ الكريم نتوقف ههنا على أمل العوده مجدداً فى مقال لاحق يلى هذا نفند فيه بالأرقام الأسعار الحقيقيه لهذه المواد التى حصرناها بعد جوله إستمرت ليومين متتاليين جُبنا خلالها معظم شركات أدوات البناء ( المغالق ) وخرجنا بالأسعار الأقل بكثير من هذا المبلغ الخرافى الذى قيل إن المورد القادم من الخرطوم يطالب به حكومة الولايه ، الى لقاء بإذن الله . أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة