ايحسب الذين ولغت انيابهم وتلطخت اياديهم بدماء الالاف من ضحايا نظامهم الباطش بانهم ناجون من القصاص بتوقيعهم خارطة الطريق الذي لايمثل جانبيه من حكومة ومعارضة وثالثهم الماصادق يوما من الايام ؟ ايحسبون بانهم جميعا قد نفضوا ايديهم من دماء وانفاس الضحايا من مدنيين وعسكر طيلة الثلاثين عاما الماضية التي جثم فيها اسوا نظام وافسد حكومة علي صدر هذا الشعب المسكين الطيب الذي صار حقل تجارب لكل فاشل ولكل عديم اخلاق ومهووس دين ليس كالذي نزل به محمد ولا كالذي جاء به الرسل من قبله ؟ كلا والله ثم الف كلا . فان هم ظنوا ذلك فقد خابوا وخسروا واخطاوا الحساب. اهل القتلي والمعذبين في بيوت الاشباح والهائمين علي وجوههم في معسكرات النازحين في اطراف مدن الولايات في الغرب والجنوب الجديد والشرق وكجبار والنساء اللاتي فقدن شرفهن تحت اثقال كلاب بشرية جاؤوا من داخل وخارج السودان بدعوة من علي عثمان ومصطفي اسماعيل موعودين بارض خصبة مرعي ومرتع لبهائمهم التي هي افضل منهم , كل هؤلاء الضحايا يلوكون الصبر يوما بعد يوم ولحظة بلحظة في انتظار اليوم الذي فيه تنهار الحكومة ونظامها وحينئذ سوف لن ينفعهم لا امبيكي ولا اسكوت قريشن . كيف لام واخوة مجدي محجوب الذي تم شنقه لانه فقط يحتفظ بمال ابيه من حفنة دولارات وبعد شهيرات قليلة كان الدولار سلعة كما الطماطم يتجر فيه كل من هب ودب. وكيف لاهل وعشائر النساء والاطفال والشيوخ الذي تم دفنهم بعضهم احياء في صحاري وفيافي دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة ان ينسوا قاتليهم من الجنجويد وبعض الحركات المسلحة المتفلتة والتي تناحرت فيما بينها ولم تجد غير المواطن الاعزل لتصب عليه جام حنقه وغضبه وحقده علي هذا الفصيل المنشق او ذاك؟ ثم كيف لارامل ويتمامي الثمانية وعشرين ضابط من خيرة ضباط القوات المسلحة التي كانت انئذ قومية بالفعل الي ان حجمها وهمشها هذا النظام البائس الباطش واستبدلها بجنجويد اتوا لتوهم من العراء حيث كان قادتهم الان يسرقون الحمير فصاروا في لمح من البصر يتقلدون اعلي الرتب ويتبعون مباشرة لرئيس الجمهورية الذي لايملك من اللقب الا اسمه ولكن فعله لايرقي الي نافخ الكير, كيف لهؤلاء الارامل واليتمامي نسيان هؤلاء الصناديد الذين فقدوا حياتهم لمجرد اتهامهم بمحاولة انقلابية متناسين بانهم جاؤوا الي السلطة بانقلاب بليل وبكذبة صارخة , فهم ايضا مجرمون يستحقون القتل وهذه حجة جاهزة للمرافعة فيما بعد. اما الاحياء من ضحايا التعذيب فهم علي احر من الجمر ينتظرون متي يقع الثور او البقرة بالاحري فيفعلون فيهم وفي جلاديهم ما لم يفعله ثوار ليبيا في العقيد الهالك. وما كتاب بيت العنكبوت الا جزء يسير من الادلة الدالة علي اماكن التعذيب ومجرميه من رجال الامن العام والشعبي وغيرهم من وزراء قتلوا ضحاياهم بايديهم كما حدث للشهيد باذن الله دكتور علي فضل. القصاص قادم يا هؤلاء ولايغرنكم خارطة طريق او تبسم امريكا , فانه لاامريكا ولا غيره يستطيع ان يحول بينكم وبين المقصلة لان امريكا وغيرها من بلاد الكفرة الفجرة يحترمون القانون ولايشفعون حتي لرؤسائهم ان هم اخطاوا فانتظروا يومكم الذي هو ات انا منتظرون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة