|
كمال عمر الكبير أوي بقلم بابكر فيصل بابكر
|
02:39 PM August, 24 2017 سودانيز اون لاين بابكر فيصل بابكر-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
[email protected] إستضاف الأستاذ الطاهر في برنامجه "حال البلد" على قناة "سودانية 24" الخميس الماضي كلاً من رئيس كتلة نواب حزب المؤتمر الشعبي بالبرلمان, الأستاذ كمال عمر, والنائب بالبرلمان ورئيس حزب تحالف الشعب القومي, الدكتور عثمان أبوالمجد, في حديث حول الإنتقادات الحادة التي وجهها الأول لرئيس البرلمان مؤخراً ووصفه فيها "بالديكتاتور". في ردِّه على سؤال حول دوافع هجومه على رئيس البرلمان, قال كمال عمر أنَّ مخرجات الحوار الوطني أضحت "هباءً منثوراً" بفضل لجنة "بدرية سليمان", وأنَّ رئيس البرلمان تحول لوزير خارجية بكثرة الأسفار, وكذلك إشتكى من سيطرة حزب المؤتمر على لجان المجلس الوطني وتجاهله لأحزاب الحوار. ذهب كمال عمر لأبعد من ذلك وقال أنَّ البرلمان إنحرف عن مهمته الأساسية المتمثلة في تطبيق مخرجات الحوار الوطني وتحوَّل "لمعرض لسيارات الليموزين", منتقداً تخصيص "سيارتين" لرؤساء اللجان ونوابهم. لا يستغرب المرء من تصوير كمال عمر لحال البرلمان, فالرجل لم يأت بجديد يذكر حيث ظلت هذه هى طبيعة المجلس الوطني منذ أن بدأت الإنقاذ في "صناعة" مؤسسات الحكم بالمواصفات التي تناسبها, وهو عموماً الوضع الذي يتماشى مع الطبيعة الشمولية للنظام الحاكم والتي لا يُمكن لشخص عاقل أن يُعوِّل على أن تلعب المؤسسات التشريعية والرقابية الدور الحقيقي المناط بها في ظلها. ولكن الأمر المُثير للإستغراب والشفقة هو أن كمال عمر الذي ملأ الدنيا زعيقاً منذ أن أطلَّ على الساحة السياسية, شنَّ هجوماً عنيفاً على قوى المعارضة التي رفضت المشاركة في حوار الوثبة وطالبت بضرورة أن تقدِّم الحكومة ضمانات مؤكدة وتتخذ خطوات جادة تمِّهد للدخول في ذلك الحوار وعلى رأسها قضايا إطلاق الحريات العامة ووقف الحرب. لم تكن مطالبة المعارضة بتلك الخطوات تمثل موقفاً متصلباً تجاه دعوة الحواركما حاول كمال عمر وحزبه تصويرها, بل كانت موقفاً مبدئياً مسنوداً بالكثير من التجارب في عدم إلتزام النظام الحاكم وحزبه بالعهود والمواثيق والإتفاقيات, حيث درج على أن يتعامل معها بإستخفاف ويضرب بها عرض الحائط بمجرَّد أن تستنفذ اغراضها والشواهد على ذلك كثيرة منذ إتفاق جيبوتي مع حزب الأمة مروراً بإتفاق القاهرة مع التجمع الوطني الديموقراطي ووصولاً لإتفاق أبوجا مع حركة مني أركو مناوي. غير أنَّ كمال عمر كان له موقفاً مغايراً, وهو موقف لا تسنده الحقائق السياسية "الموضوعية" وموازين القوة على الأرض, بل ينبني على إيمان "ما ورائي" بالقدرات "الذاتية" الخارقة لرئيس حزبه الراحل الدكتور الترابي, الذي - بحسب زعم أتباعه – إستطاع إقناع الرئيس البشير بحتمية الحوار والتحول الديموقراطي, حتى أنَّ الاخير عهد إليه بصياغة ورقة الحريات والتعديلات الدستورية التي أعتبروها حجر الزاوية في عملية الحوار. فات على كمال عمر أنَّ الحكومة كانت تُعاني من ضغوط داخلية وخارجية شديدة جعلتها تطرح كرت الحوار كموقف تاكتيكي ووسيلة للخروج من المأزق وليس كرؤية إستراتيجة لإنتشال البلاد من وهدتها, ولم يكن لدى الأول وحزبه وسائل سياسية وأدوات ضغط حقيقية لضمان إلتزام الحكومة بالحوار سوى "وعود" بُذلت للراحل الترابي سرعان ما تنصل عنها الحزب الحاكم. ثم شاءت الأقدار أن ينتقل الدكتور الترابي للرفيق الأعلى, ومنذ ذلك الحين بات كمال عمر يُعاني من حالة "إنقطاع الرأس", ومن بليغ كلام السودانيين – كما يقول المرحوم على أبوسن – عبارة "فلان راسه مقطوع" وهى تعني أن الإنسان فقد المقدرة على الإختيار وتحديد الإتجاه, فهو تارة يُهدِّد بالخروج من الحكومة, وتارة أخرى يقول الرئيس "وعدنا" بإنفاذ التعديلات الخاصة بالحريات, وثالثة تراه ينعي مخرجات الحوار بطعن "الظل" ممثلاً في "لجنة بدرية", بينما عينه في "الفيل" الذي لا يجرؤ على إنتقاده ! ومن أكثر الشواهد على حالة إنقطاع الرأس التي يعيشها الأستاذ كمال هى إجابته على سؤال للأستاذ الطاهر, عندما طلب منه توصيف الموقف السياسي لحزب المؤتمر الشعبي من الحكومة, فقال أنَّ حزبه : "معارض مشارك", وهذا لعمري وصف لم يسبقه عليه أحد, وهو في ظني تعبير يعكس الحالة النفسية التي يعيشها ! وعندما إتهم الدكتورعثمان أبو المجد حزب المؤتمر الشعبي بمحاولة "تجيير" مخرجات الحوار لمصلحته, وقال أن أهل الشعبي تقاسموا "كيكة" السلطة ونالوا المناصب الدستورية والتشريعية بإسم الحريات, إنبرى له كمال عمر بقولٍ ثقيل جاء فيه : ( أبو المجد ده أنا صنعته, ما عندو حزب, ما عندو قيمة سياسية, لم يسمع به الناس إلا في الحوار, الزول ده ما مصدِّق العربيتين, إشتروا مواقفه بعربيتين ) وأضاف : ( أي زول مرتشي في البرلمان ومفسد أنا سأكشف الملفات ) ! إنَّ رد الأستاذ كمال عمر الذي ظن أنه يدافع به عن نفسه, يُشكل في واقع الأمر إدانة وفضيحة كاملة له ولحزبه, إذ أنه يؤكد الأقوال التي ظلت تكررها أحزاب المعارضة التي قاطعت حوار الوثبة من أنَّ الاحزاب المشاركة في ذلك الحوار ليست أحزاباً حقيقية بل هى مُجرَّد كيانات وهمية, لا وجود لها في أرض الواقع. فإذا كان الأستاذ كمال عمر قد صنع الدكتور أبوالمجد وحزبه, فكم من أحزاب الحوار الأخرى صنع المؤتمر الوطني ؟ وكم منها إختلقه النهازون النفعيون الذين يتحينون الفرص للدخول للسلطة وإحتياز المناصب ؟ كذلك فإنَّ الحديث أعلاه يكشف بجلاء حقيقة ذلك الحوار الذي إستمر ثلاث سنوات وما زالت فصوله لم تكتمل بعد , دون أن يُحدث أية تغيير في الأوضاع السياسية في البلاد,خصوصاً فيما يتعلق بقضايا الحريات, حيث مازالت الأجهزة الامنية تتمتع بصلاحياتها الواسعة في الإعتقال وغيره, وما زالت الصحافة تُعاني من المصادرات دون أسباب, وكذلك ظلت الأحزاب السياسية عاجزة عن عقد ندواتها في الميادين العامة ! إذن, تمخض جبل الحوار فولد مناصب وزارية وتشريعية, وإمتيازات شخصية نالها المشاركون ومن ضمنهم حزب المؤتمر الشعبي, والأحزاب التي صنعها كمال عمر والمؤتمر الوطني, بل أنَّ الأمين العام للحوار نفسه نال نصيبه من مولد الوظائف ! غير أنَّ نفس كمال عمر أبت إلا أن تودع المشاهدين التعساء الذين كتب الله عليهم متابعة ذلك اللقاء المدهش بعبارة نرجسية عجيبة, إذ قال في سياق ردَّه على زميله المصنوع : "كمال عمر أكبر من أي حزب" ! سمعتُ تلك العبارة, وضربتُ كفاً بكف, وسألت الله أن يلهمنا الصبر الجميل, فقد قيل أنَّ الصابرين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ، إذ ينادي منادٍ يوم القيامة : من له حق على الله فليقم ، فيقوم أصحاب المصائب والابتلاء يذكرون ما أصابهم ، فيقول المنادي : إلا من صبر ..إلا من صبر..، وهؤلاء يدخلون الجنة على رؤوس الخلائق بلا حساب ولا عذاب. ولا حول ولا قوة إلا بالله
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 اغسطس 2017
اخبار و بيانات
- الوساطة الإفريقية تجتمع بفصيل سوداني متمرد الإثنين المقبل
- قوى الإجماع : الدفاع عن الحريات العامة يبدأ بالتضامن مع المعتقلين وأسرهم
- مكتب الطلبة الشيوعيين يطالب باطلاق سراح الطالب نصر الدين
- حزب الأمة القومي الأمانة العامة: بيان حول ترقية السفاح المايوي أبو القاسم محمد إبراهيم
- السودان وبولندا يبحثان سبل التعاون الاقتصادي بينهما
- وصول 3 أبناء لنجل الشيخ أبو زيد المقتول في صفوف داعش
- وصول (4) من أطفال الدواعش للخرطوم
- الشرائح غير المسجَّلة مهدِّد للأمن القومي وزيرة الاتصالات: آلاف المحاولات لاختراق أنظمة الدولة يومي
- حسبو محمد عبدالرحمن يطلع على سير عملية جمع السلاح فى مرحلة الجمع الطوعى بولاية جنوب دارفور
- النائب العام يُنشئ نيابة متخصصة لـ مكافحة الإرهاب
- ارتفاع منسوب النيل في الحصاحيصا وجهود لتأمين المدينة
- جهاز الأمن والمخابرات ضبط أسلحة وذخائر مهربة بضواحي أم روابة
- الخرطوم تمنع استخدام الآليات لحفر آبار السايفون
- حسن إسماعيل: التخلُّص من النفايات يكلف الخرطوم (70) مليوناً شهرياً
- الصحافيون يهددون بمقاطعة البرلمان
- تشريعي الخرطوم يوصي بترحيل الورش الصناعية من المناطق السكنية
- العربية للاستثمار تطرح 17 مشروعاً بالسودان
- تعليق الدراسة في مدارس كامبردج بالخرطوم
- اعتقال المكفوف أحمد النور أمس بالقضارف اعتقال المكفوفين إثر انتقادهم لفساد اتحادهم
- كاركاتير اليوم الموافق 23 اغسطس 2017 للفنان عمر دفع الله
- جهاز الامن يستدعى بعض قيادات المجلس التشريعي بالبحر الاحمر
اراء و مقالات
صراع المليشيات ومصير السودان بقلم أحمد حسين آدمأوضاع حقوق الإنسان فى السودان بين خيارين، لا ثالث لهما ! بقلم فيصل الباقرتآر ابوبكر الصديق بقلم نور تاورمادبو وتشغيل الاسطوانة المشروخة بقلم د.أمل الكردفانيالإسلام هو التوحيد بقلم د. عارف الركابيزيارة وزير الدفاع لمصر بقلم الصادق الرزيقي أرجوكم لا تغلقوا الأبواب.. بقلم عبدالباقي الظافرقهوة الوزير !! بقلم صلاح الدين عووضةإلى الشيخ موسى هلال ..هل تقبلني وسيطاً ؟ بقلم الطيب مصطفىهذا بلد لا تنقضي عجائبه!! بقلم حيدر أحمد خير اللهإن شاء الله خير .. !! - بقلم هيثم الفضل عمك حسبو شتت عدسو بقلم الطيب محمد جادهالمجلس الأعلى للثقافة وكرة القدم بقلم د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصريلا للطائفية و التكفير و الإرهاب بقلم احمد الخالديما هو الأصل التشريعي الذي يُغذي عقيدة الدواعش ويبرر جرائمهم بقلم محمد جبار
المنبر العام
ا دروب قالوا لو حمد مات في أمريكا قال ليهم والله راحات وزير الخارجية الإيراني: سنتبادل الزيارات الدبلوماسية مع السعودية قريبا DWأين وصل السودان في الطاقة الشمسية ؟قنصل السودان بالإسكندرية يلتقى المحافظ فى بداية عمله الدبلوماسىصلاح كرار: الكيزان حرامية وأنا واحد منهمياسلام ياخ .. بوليس زمان كان فـزعة في الحاجات المفرحة (توجد صورة لفرحة عارمة)مجلس الوزراء السعودى يقر نظام التقويم الدراسي الجديد حتى 1443آفة السراريق ومِحنة المساحيق - د.الوليد مادبو (الازمة الراهنة)هزلُ الكُونِفى ذمــة الله والد زميل المنبر على الفكىبستريح الشهد فى نواحيهاالطيران الحكومي يقصف مقر موسى هلال في كبكابيةعمر دفع الله ، هذا الرسم غير مقبول..الأخت دانية المكي في وضع صحي حرج بمستشفي فيرفاكسموت بسيوني: مثال للهوية السودانية المعقدة (1 – 2): ترجمة بروف الهاشميأفراح الجمهوريين: مبروك الدكتوراةمن ج الخرطوم للباحث الأستاذ عبدالله الفكي البشيررساله من مصر بهدوء المواطن علي قنجاريريتا ...Rita♫ أمجد السرّاج ♫تطور خطير فى مشكلة الخليج
Latest News
Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreementsAl-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War CollegeDate set for Sudanese student’s murder verdictKhartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 OctoberCitizenship for children of Sudanese and South Sudanese parentsAmir of Kuwait Affirms Support to Sudan
|
|
|
|
|
|