* السودان الوطن الذي يعاني وهو في مهب الريح والذي اضحى وطنًا ايلاً للسقوط بامتياز، رفعنا الاكف عشماً في اهل السماء ويأساً من اهل الارض، بعد ان كان وطناً واحداً قبل القسمة على اثنين والمؤشرات تشير الى انه قابل للقسمة على اكثر من اثنين، والدائرة تدور ولا يخرج من رحم المكابدة ما يشير الى ان ثمة قوى ينبعث منها ضوء ولو في اخر النفق المظلم، بل هو النفق الممتد والمحلولك ظلامه، فالخلل السياسي واحادية النظام طيلة ثمانية وعشرون عاما قعدت بهذا البلد وللدقة بمتبقي هذا البلد، قعودا اثار رثاء الصديق واشفاق العدو، وتمتد العجائب وتتواصل.
* بالأمس منع الاستاذ الصحفي مرتضى احمد من دخول البرلمان على خلفية نشره لخبر قرار بدرية بالاستقالة لانه قد تم تعيين نائب ثالث قانوني وهي قانونية، وقد تم نفي الخبر برغم النفي فانه قد منع الاستاذ مرتضى من دخول البرلمان، ونفى الامين العام علمه او علاقته بهذا الطرد ويبقى هذا النفي ايضا ذو ابعاد اضافية في الازمة في برلمان يدار في بلد العجائب والاعجب من ذلك تعيين الاستاذ عبد الماجد هارون مستشارا اعلاميا لرئيس البرلمان في سابقة غريبة وغير مفهومة ولكن بلد العجائب كل شيء فيها جائز، فالعلاقة بين البروف ابراهيم احمد عمر والمستشار الاعلامي تدخل في باب الخدمة لانه كما نما لعلمنا انه يتقاضى مرتب وزير دولة ومخصصاته، والسؤال الذي يطرح نفسه، مالذي سيقوله المستشار على لسان رئيس مجلس نواب الشعب، ونحن قد نفهم انه أراد منح وظيفة للسيد عبد الماجد فهو منذ ابعاده عن منصب وكيل وزارة الاعلام ظلت بلا عمل فأوجد له البروف ابراهيم احمد عمر هذه الوظيفة دون ان يقال له هل اعلنت عن هذه الوظيفة؟ ام انها مخصصة لأهل الولاء ولو بلا عطاء...
* وبلد العجائب ليست وقفا على عبد الماجد هارون وحده، هذا النظام تعلمنا منه ان شأننا العام والوظيفة العامة منحة يمنحها اصحاب القرار لاهل الحظوة مهما كانت قدراتهم، ومهما كانت الكفاية وعدم الحوجة للوظيفة او شاغلها، وبعد كل هذا يأتوا ليحدثوننا عن التقشف وعن برنامج اصلاح الدولة، وعن مكافحة الفساد، وعن كل الشعارات البراقة التي لا تجد لها سندا في ارض الواقع من نهج يفضي للاصلاح ولا في اي درجة من الدرجات، بلد العجائب لا تنجب الا العجائب على حساب شعب صبر وثابر في ان يكون ذو قيمة في عالمنا المعاصر لكنه لا يجد الى ذلك سبيلا في ظل سيادة حكم ذوي القربى ومستشار اعلامي لبرلمان، ووزير يعين زوجته مديرة لمكتبه وهلم جرا، يا اهل الانقاذ كفاية فقد سئمنا وهرمنا... وسلام يا ااااااااوطن..
* سلام يا
* (تردد 1500 مريض شهريا على مركز ود مدني لامراض وجراحة القلب) يا لحسن حظهم لا زالت عندهم قلوب تمرض فان قلوبنا قد ماتت منذ ثمانية وعشرين عاما لذا لم نصنع ثورة ، ولم نغير نظام ، ولم نثأر لشهيد.. وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة