قصص مؤلمة عن السودانيين !!! بقلم بدرالدين حسن علي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 02:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2015, 10:02 PM

بدرالدين حسن علي
<aبدرالدين حسن علي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصص مؤلمة عن السودانيين !!! بقلم بدرالدين حسن علي

    10:02 PM Nov, 07 2015
    سودانيز اون لاين
    بدرالدين حسن علي-تورينتو-كندا
    مكتبتى



    لقد تميّز الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل الذي وهبه له الله تعالى، ذلك العقل الذي قد يستخدمه ‏في سبيل الخير فتكون النتيجة عبقرية و إبداعاً ليس له مثيل و اختراعات تجعل الصعب يسيراً و ‏البعيد قريباً...كما قد يستخدمه في سبيل الشرّ، فيتفتّق عن ذلك أمور قد تبلغ من الفظاعة و البشاعة ‏للدرجة التي تجعل الشيطان يقف حائراً‎!‎‏...فالإنسان أذكى المخلوقات كما أنّه أكثرها حقداً و كراهية، ‏فقد يفعل بأعدائه و مبغضيه ما قد ترتعش منه الوحوش الضارية و تهتزّ من هوله الجبال‎....‎سنطّلع ‏في هذه السطور على جزء بسيط من الجانب المظلم "للإبداع" الإنساني حيث سنرى بعضاً من أبشع ‏و أفظع أدوات التعذيب في تاريخ البشرية‎!‎لجأ الإنسان للتعذيب منذ قديم الأزل، و تفنن في ابتداع أبشع و أقسى الطرق لجعل الضحيّة تتمنّى الموت ألف مرّة على أن تبقى في ذلك العذاب...تعددت الأسباب و "العذاب" واحد، فبعض الشعوب قد تعذّب شخصاً ما عقاباً على ارتكاب جريمة ما، أو لإجباره على الاعتراف و الاستنطاق، كما قد يكون التعذيب لمقاصد أخرى كتخويف الناس أو ترويع العدوّ، و أحياناً يكون مجرّد هواية و متعة للبعض من مرضى النفوس و الساديين ! ...يقول المفكّر اليوناني "تيروكورال" الذي عاش في القرن الاول قبل الميلاد :"إن معاقبة المجرمين بالموت المباشر أشبه بأكل الثمار و هي لم تنضج بعد، فكما يجب ترك الثمار حتّى تنضج يجب كذلك ترك المجرمين يتلّوون و يئنّون تحت العذاب الشديد قبل أن يموتوا".
    قامت الدنيا و لم تقعد في هذه الأيام عندما كشف تحقيق أجرته إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA تعذّب المعتقلين عبر رش الماء البارد عليهم أو إجبارهم على الوقوف لساعات طوال، أو حجزهم في غرف ضيّقة و ترك الإنارة قوّية ليل نهار و أحياناً الضرب المبرح...ذلك و لاشكّ يدخل في خانة التعذيب و الانتهاك الصارخ لجميع الأعراف و المواثيق الدولية، و لكن ألقي نظرة على بقيّة المقالة و سترى أن ما قامت به الـCIA مجرد "لعب عيال" أمام هول طرق التعذيب القديمة .
    منذ مجيء السلطة الحالية إلى الحكم في السودان عبر إنقلابها العسكري في 30 يونيو 1989 تم تعذيب الكثيرين ومنهم أساتذة جامعات مثل الدكتور فاروق أحمد إبراهيم ، وتم قتل الكثيرين ومنهم أطباء مثل الدكتور علي
    فضل ، واشتهرت بيوت الأشباح ، وهذا الذي جرى هو جريمة العصر ، وهي الجريمة التي لن يغفرها الشعب السوداني لهذا النظام مهما تقادمت الجريمة !!!!
    تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي تسجيل لفيديو يعكس واقع التسامح السوداني علي صورته الحقيقية ليس الواقع المغلوط الذي يكابر دوما ان التسامح جينة وراثية ازلية ، وهذا لا يقلل ان مجتمعاتنا السودانية بها شيء من ذلك ، الفيديو يظهر مجموعة من الشباب باحدي مناطق ولاية الجزيرة يعذبون شابا يبدو من لهجته انه من خارج مثلث حمدي ، اتمني ان يكون تخميني في محله ، وذلك بوضع شطة حمراء علي (جعبته) او مؤخرته ، والبعض يضحك ، انه يصرخ ويترجاهم بالم شديد وحرقة وصراخ عالي ، ان صرخاته لم تجد حتي استجابة عاجلة من كبار سكان الحي .
    بعدها وضع علي عربة لنقله الي قسم الشرطة ، في دولة اسلام المشروع الحضاري اي فرد ياخذ حقه بيده ، لان الفوضي فوق القانون ، وكل مواطن يطبق القانون بيده لينزع الاعتراف من مواطن سوداني بيده ، نعم لا وجود للقانون ،تداولت صحف الخرطوم ان شاب الشطة توفي متاثرا بتعذيب الشطة الحار ، والقت الشرطة القبض علي ما يقارب عشرين شابا متهما بتعذيب الشاب ، وهي خطوة تشكر عليها سلطات الشرطة ، الا ان المتوقع هل يحاسب هؤلاء علي جريمة القتل العمد ،والدليل المادي علي تلك التهمة هي التسجيل نفسه ، واضح جدا ، ولا يحتاج الي تبرير مهما حاول كثيرون النفي ، وعلقوا ورفضوا علي انها ليست عنصرية اطلاقا ، كانت نتيجة للغضب العابر لشباب الحي ، علي كونه لصا مشتبها به (بس).
    ما كشفه الفيديو ان العنف في المجتمعات موجود ، الا ان اليات تطوره تتطور بمرور الوقت ، الانسان لا يولد عنيفا ، ولا يولد محبا للكراهية ولا يولد قاتلا ولا مجرما ، لكنه يتعمل ذلك في مكان نشاته ، ان النفي ان العنف ليس موجود ، هو تبرير ليس الا ، وهروب الي الخلف ، والبعد عن المسؤولية الاخلاقية ، واطالب من علماء النفس والاجتماع والسياسة البحث عن المسببات الحقيقية من ذلك ، ثم دراسة سلوك مجتمعاتنا السودانية ، والتطرق الي كل ماهو مسكوت عنه ، بدلا من البحث عن التبرير ، اتمني من الشرطة ان تحاسب من ارتكبوا الجريمة الي محاكمة عادلة ، يجب ان لا تكون كمحاكمة قاتل عوضية عجبنا ، يبرا في النهاية ، فالشطة حارة حقا
    كتب الصحفي عبدالمنعم سليمان يقول :
    أن تشاهد مناظر الموت في أطراف بلادنا فهذا لم يعد من الأمور التي تثير الدهشة والإستغراب ناهيك عن الإدانة والإستنكار .. ولعله أصبح من الأشياء المألوفة في حياتنا ان نرى صور أمعاء الأمهات “متدلية” من البطون ، وأشلاء الأطفال مبعثرة في العراء ، ودموع الفتيات المغتصبات منهمرة على الخدود .. بفعل فظائع الجيش الحكومي و”مليشياته” في مناطق : “دارفور” و”جبال النوبة” و”النيل الأزرق” .. ولكن الذي أثار إستغرابي ودهشتي هو تلك الضجة التي عمّت المواقع “السودانية مستنكرة الجريمة الأخيرة : جريمة إغتيال الشهيد “رمضان” ضحية “الشطة” ..
    هاج النشطاء كما الخُمّل وساحوا في ساحات “الانترنت” وكأنهم يعيشون في “سويسرا” وليس بـ” سودان البشير” .. وكأنهم لم يشاهدوا من قبل فيديوهات القتل الممنهج ضد المدنيين في أطراف البلاد .. وكأنهم لم يسمعوا بجرائم “مليشيات الموت” الحكومية في دارفور : ومنها إدخال “الزجاج” في مؤخرات المتهمين بالتعاون مع حركات المقاومة المسلحة ! وكأنهم لم يسمعوا بعارنا الأبدي في (تابت) ، حيث تم إغتصاب أكثر من (200) امرأة! وكأن وطنهم واحة للأمن والاستقرار والفضيلة ، وليس “وطن الرذيلة” الذي يتصدر قوائم : القتل ، والفساد ، والإنحطاط ، واللواط ، وإغتصاب الأطفال ، والإبادة الجماعية ، وقوائم المشردين واللاجئين والحزانى والمحرومين ؟!! ولكن يقيني بان تلك الضجة “الانترنتية” ماهي إلا جزء من مشهد الإضطراب العقلي الجماعي الذي ضرب مجتمعنا .. ذلك المجتمع الكذوب الذي يعيش على “أساطير الأولين” .. وعلى قصص سخيفة ومكرورة يرددها عن شجاعة أجداده ، بينما يحيا واقعاً جباناً وأليماً ومخزياً ..
    ولا أذيعكم سراً حين أقول بان الذين حاولوا تبرئة “المجتمع” من الجريمة البشعة كانوا يكذبون – وأضع نفسي في أول القائمة – لأن أصدق ما يعبر عن الواقع المعاش في مجتمعنا كتبه أولئك الذين أيدوا وهللوا وصفقوا لمنظر “حشو” مؤخرة ” الفقيد” بالشطة .. وبرروا ذلك – وكتابة- بان الدين الإسلامي يقول بقطع يد السارق ، وان الشطة كانت من رحمة الله عليه – يا للهول – وإذ أتقزز من هذا الإنحطاط العلني إلا انني لا أنكر ان ما كتبه أولئك “الشواذ” إنما يعبر عن حقيقة الواقع المُعاش في بلادنا .. لأنهم نتاج ثقافة العنف والقطع والرجم والقتل التي تم حشو أدمغة صغارنا بها طوال الـ (26) عاماً الماضية .. وهاهم قد شبوا وأصبحوا على أهبة الإستعداد لتبرير كل الفظائع والجرائم الوحشية باسم العقيدة و”الدين” .. ولو أدى ذلك لتحريف آيات الله وتدنيسها وتلويثها ، ولو تحولت آيته إلى: النفس بالنفس ، والعين بالعين ، والأذن بالأذن ، والسن بالسن ، و”الشطة” في المؤخرة!
    ان الطريقة المتوحشة التي تم بها قتل الشهيد “رمضان” – رحمه الله – هي الحقيقة التي ظللنا نهرب منها ، ونرفض الإعتراف بها ، وهي : ان دين “الترابي” قد نجح في تشويه إنسان بلادنا .. وان “البشير” قد حوّلها إلى مأوى للوحوش والتماسيح ، والكلاب .. وان الذين تناوبوا على نهش “رمضان” هم أبناء “تلك الكلاب” .. وان مجتمعنا قد فقد إنسانيته .. ولن يستردها بكتابة المناحي والمراثي ، ولا بذرف الدموع على شبكة الانترنت .. ولن نسترد إنسانيتنا إلا بإبتدار عمل ميداني حقيقي يعمل على إبادة تلك “الكلاب” .. وإلا فان البديل ، هو ، ان : تجهزوا مؤخراتكم ، وتستعطفوهم بان يحسنوا “الحشر” .. لأن “الشطة” آتية لا ريب فيها .. وان يوم “الحشر” لقريب .
    وبعدها بأيام قليلة نشرت قضية المواطنة السودانية ريم علي مصطفى خوجلي المقيمة قانونيا في قطر ، وقد نم غعادتها للخرطوم " إختطاف " كما قالت وطفلتها ذات " الثلاث سنوات " ما تزال في قطر .
    قبل هذه الحادثة نشرت عدة قصص مأساوية ومحزنة جدا عن الظروف الصعبة التي يواجهها السودانيون /ا ت في الخارج وخاصة في دول الخليج ، ما يحدث هو في واقع الأمر " بهدلة " واحتقار للشخصية السودانية ؟؟؟؟؟

    أحدث المقالات
  • الفريق عبدالعزيز الحلو لم يستغشى ثيابه يا هذا...!!!؟ بقلم طالب تية
  • نحن نُقاتل النظام دفاعاً عن الشعب وقضاياه المصيرية .. لمن توجُّهون أنتم أسلحتكم بقلم عادل شالوكا
  • لن تبكيك مدامعنا حزنا: فى رثاء الشامخ إبراهيم دهب بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • المبعوث ... قرفنا ! بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • الي متي ,, يستحمر ,, الترابي السودانيين ؟ بقلم شوقي بدرى
  • الأغلبية الصامتة : مابين الإطاحة بتلفون كوكو والتعتيم ..! بقلم عاطف نواي
  • أهمية بناء تحالف سوداني جديد للحقوق المدنية والسياسية والثقافية(4-4) بقلم ياسر عرمان
  • ذِهْنِيَّة المركز والهامِش"الخليفة عبد الله" ضد "الزبير رَحْمَة" (الأخير) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • وقفة جنيف .... بين الحقيقة والتزييف !! بقلم خضرعطا المنان
  • العودة الى الشعب..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • خير وبركة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إستراتيجيات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الخطاب الإسلامي المعاصر بين الثنائيات والتقابلات (2) بقلم الطيب مصطفى
  • يربح الشيوعيون بالاستنارة والتسامح بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • والله لو طرتا السما حايقبضوك حايقبضوك!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • لماذا يرفض النظام العالمي إعتبار إسقاط الطائرة الروسية عملاً إرهابياً ؟؟؟!!! بقلم موفق السباعي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (26) قنابل الغاز المسيلة للدموع تقتل وتخنق بقلم د. مصطفى يوسف ال
  • حكام السودان المسلمون لا يفرقون بين الحق والعار بقلم هلال زاهر الساداتى
  • الجنوب وبرق السلام الخُلّب بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • يساريو الإسلام في السودان إلي أين؟ (1-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • المنصور خالد ومرافعة السفير جمال بقلم أحمد محمد البدوي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de