تزداد عمالة اﻻطفال كل يوم في السودان حيث يمارس هؤﻻء اﻷطفال مهن ﻻتناسب اعمارهم ويتوجدون في بيئة قد تعرضهم للكثير من المخاطر في حياتهم ومستقبلهم . لقد شاهدت وانا اذهب للعمل في السوق الشعبي كمية من اﻻطفال في اعمار صغيره وهم يحملون بضائع يتجولون بها في نهار وشمس وزحمة وتلوث وعندما انظر الى وجوه هؤﻻء اﻷطفال يغني الحال عن السؤال . اما المصانع الموجوده في الشعبي فحدث وﻻ حرج كميات من اﻻطفال يعملون في هذه المصانع بدون رحمه من اصحابها الذين تبلدت مشاعرهم وانسانيتهم واصبحت المكاسب المادية هي همهم اﻻول واﻻخير. كنت اتمني ان توجد قوانين تردع وتعاقب اصحاب هذه المصانع لمنعهم من استخدام اﻻطفال في جني اﻻرباح. علما بان هؤﻻء اﻻطفال يعملون بدوامين دوام صباحي ودوام مسائي وعند المساء وبعد انتهاء دوامهم ينامون على اﻻرض في منظر مفجع ومحزن اي بلد هذه واي حالت وصلنا اليها؟ ان سوء الحالة اﻻقتصادية التي يعاني منها الشعب جعلت معظم اﻻسر تعيش تحت خط الفقر حيث اصبحت ﻻتوجد طبقة وسطى باﻻضافة الى النزوح الى العاصمة بسبب الحكم المركزي واهمال وتهميش الوﻻيات وتمركز معظم سكان اﻻقاليم في العاصمة مما ادت الى زيادة معاناتهم باﻻضافة الى النزوح بسبب الحروب وقلة اﻵمن. كل ذلك وغيره من اﻻسباب جعلت الطفل يعول اسرته ويحمل نفسه اعباء وارهاق اكبر من طاقته وقدراته كل ذلك يحدث تحت صمت من الحكومة. هنا اتسأل اين قانون حماية الطفل؟ اﻻ توجد قوانين دولية تردع هذه اﻻمور اللا انسانية؟ اين دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية؟ تستحق هذه القضية ان توضع في خانة الجريمة ﻻنها هي جريمة بحق طفل قتل مستقبله وقتلت برائته وحرم من العيش الكريم واغتيلت احلامه واماله. أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة