[email protected] · كسوداني معجب للغاية بفريق برشلونة لكرة القدم ونجمه الألمع ميسي لابد أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لهذا اللاعب الفلتة.
· وأرجو ألا تستغربوا لعبارات الشكر التي أبعث بها للأرجنتيني.. ألم يقل رئيسنا البشير أن تكريم ميسي له تكريم لكل شعب السودان الذي تشجع غالبيته برشلونة!!
· وطالما أن ميسي مهتم بالشأن السوداني وأرسل قميصه وقميص زميله نيمار مع السيدة (اليزا) إلى الرئيس البشير فهو قطع شك سيقرأ هذا المقال وسيسعد بعبارات الشكر والتقدير التي يبعث له بها صاحبه!!
· إذاً ليس في الأمر غرابة، وما دمنا قد تآلفنا مع المهازل اليومية في سودان ( العز والكرامة) فليس هناك مشكلة في أن أتحفكم بمهزلة شكري لميسي!
· حينما تسلمت أول رسالة حول الخبر ( العبيط) لم أفعل أكثر من الضحك على سذاجة و(بلاهة) بعض أجهزة إعلامنا.
· فالسؤال الأول الذي يقفر للذهن عند قراءة خبر بمثل هذا المحتوى هو هل سمع ميسي أصلاً ببلد اسمه السودان، ناهيك عن أن يُعجب برئيسه حتى يبعث له بقميصه!
· وحتى إن سلمنا بأن ميسي - الذي لا نعرف له أي اهتمامات سياسية - يعرف السودان ورئيسه، فما الذي يجعله يكرم رئيس السودان قبل أن يكرم رئيس موطنه الأرجنتين؟!
· وكيف يقول رئيس دولة أنه سعيد بتكريم ميسي له! فمن يكون ميسي حتى يكرم رؤساء الدول؟!
· نعم نحن معجبون بميسي بدرجة ربما تفوق خيال المشير البشير، لكن اعجابنا به يقف عند حدود ميسي اللاعب، حيث لا نعرف ولا يهمنا عنه أي شيء بخلاف يساريته التي تفعل العجب داخل المستطيل الأخضر.
· فمتى يفهم بعض المهرجين في الإعلام السوداني أن مثل هذه الأخبار تُضحك الناس عليهم حتى يترفعوا عن نشرها حتى إن طُلب منهم ذلك.
· ولا تنسوا أن الخبر الأول حول هذه المهزلة جاء خالياً من أدنى حدود المهنية، حيث تم ذكر اسم اليزا الأول فقط وكأنها مقطوعة من شجرة، كما قال الخبر أنها ممثلة نادي برشلونة واللاعب ميسي ولأول مرة نسمع بأن ممثلة نادِ بحجم برشلونة يمكن أن تكون ممثلة للاعب فيه في ذات الوقت.
· كما كشف الخبر غباء من قاموا بصياغته حين تضمن اسمي رئيس اتحاد الكرة وأمين ماله كحضور للمناسبة بمنزل الرئيس بكافوري، وهما كما تعلمون جميعاً يغوصان في الوحل هذه الأيام، وهذا الجزء من الخبر لابد أنه قد كشف للكثيرين أن الأمر كله مجرد ( لعبة) قذرة وقضية فساد جديدة ممن تعودوا على كافة أشكال الفساد.
· شركة السيدة اليزا يمكن أن تسعى بين الناس للفساد طالما أن ذلك يكسبها بعض المال.
· وبعض الرؤساء الأفارقة يمكن أن يبيعوا الوهم لرأس دولتنا ويصفونه برمز الكرامة والعزة.. الخ العبارات مدفوعة الثمن، ما دام ذلك يعود عليهم وعلى بلدانهم ببعض المكاسب.
· أما ميسي فلا يمكن أن يٌقحم نفسه في أمور من هذا النوع.
· ولتتأكد السيدة اليزا وكل من حاولوا أن يبيعوا للناس الوهم أن ميسي سوف يلاحقهم قضائياً.
· فالأمر هناك ليس مثل ما يجري في بلدنا ( الهامل) الذي يفسد فيه الفاسد ويكذب الكاذب دون أن يجد من يحاسبه.
· فميسي رغم مشاكله الخاصة بالضرائب يعد من أدوات الإعلان لبعض الشركات الكبرى ولابد أنهم قد تضرروا من مثل هذا الخبر الكاذب ضعيف الصياغة.
· قبل سنوات عديدة طالعت خبراً في إحدى صحفنا يؤكد أن برشلونة في طريقة لأداء بعض المباريات الودية في الخرطوم وأذكر أنني كتبت مقالاً سخرت فيه من ذلك الخبر وقلت أن أهل برشلونة ربما لم يكونوا قد سمعوا بالسودان حتى يزورونه لأداء بعض المباريات.
· مثل هذه الأخبار يستحيل تصديقها، لكن المهم هو ألا يضيع الناس ولو القليل من وقتهم في مناقشة ما إذا كانت صحيحة أم لا، لأننا إن فعلنا نذلك نكون قد خدمنا بعض الأغراض المقصودة من تداولها.
تنويه:
· في المرة القادمة سأوافيكم بإذن الله بالجزء الثاني من مقال " حدث معي في مصر" الذي كان من المفترض أن أنشره اليوم، لكنني آثرت أن أقدم عليه الشكر لميسي، وليلزم بعض المعلقين الذين استعجلوا بحديثهم عن السذاجة والغباء بعض الصبر إلى حين الانتهاء من قراءة الجزء الثاني من المقال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة