شرق غزة وبحرها معاناةٌ دائمةٌ واعتداءاتٌ متكررةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2016, 09:42 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شرق غزة وبحرها معاناةٌ دائمةٌ واعتداءاتٌ متكررةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    10:42 PM September, 10 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إنه جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يربض خلف الحدود، وينصب آلياته بعيداً عن مرمى المقاومة وعيون رجالها، ويتخفى وراء السواتر أو يتحصن في الدبابات وخلف الجدران، أو يجوب بعيداً عن الشواطئ في عمق البحار، أو يحلق عالياً بطائراته في السماء، إذ يخاف المقاومة وأبطالها، ويخشى من الاقتراب منها أو الاحتكاك بها، بعد أن خبر قوتها وجرب سلاحها، وراعه قوة رجالها وبراعة مقاتليها، واحتراف فرقهم وتفوق نخبهم، وعرف أنها تستطيع مهاجمته ومباغتته والنيل منه، بل وأنها تتربص به وتتعقبه، وتلاحقه وتتابعه، وتحاول قنص جنوده أو إصابتهم، كما تخطط لأسرهم واختطافهم، ولا تبالي في سبيل ذلك بما تفقد أو تخسر.

    لكنه من بعيدٍ ومن خلفِ الأستارِ ومن عمق المياه الإقليمية ومن فوق الأجواء، يهاجم بخبثٍ سكان قطاع غزة، ويعتدي عليهم وعلى أرضهم، ويستهدف بعدوانه الحجر والشجر والبشر على السواء ولا يبالي، ويطلق وابل نيرانه على السكان في المحيط القريب وبعيداً في العمق أو على الأطراف، فيقصف أهدافاً محددة بالطائرات، ويصيب بالصواريخ مساكن ومباني، ومنشآتٍ ومعامل ومصانع ومؤسسات، ويدعي أنها مراكز إرهاب، أو معامل تصنيع سلاحٍ، أو مقرات قيادةٍ وإدارة عملياتٍ عسكرية، فيدمرها بهذه الحجة، ويغير على غيرها بنفس التهمة، في تكرارٍ دائمٍ ومتصلٍ لعدوانه الجوي المجنون على قطاع غزة وسكانه، حيث لا يكتفي بالقتل والتدمير والتخريب، وإنما يروع السكان، ويخيف الأطفال، وينشر الذعر والهلع بين الجميع، مخافة اندلاع حربٍ جديدة أو مواصلة القصف والدمار.

    وبخبثٍ ومكرٍ وعدوانيةٍ مقيتةٍ عنهم معروفة، وعن أجدادهم موروثة، تطلق دباباته قذائفها على طول الشريط الحدودي شرق القطاع، بحجة أنها ترصد حركاتٍ مريبةٍ وأنشطةٍ غريبةٍ مثيرة للشبهة على الحدود وقريباً من الأسلاك الشائكة، فتطلق النار على كل من يقترب من الحدود، وتمنع المواطنين من العمل في أرضهم، أو المرور فيها في طريقهم إلى أعمالهم، وتجبرهم بالقوة على الابتعاد وتغيير مسارهم، وإلا فإنها ستصيبهم برصاصها، ولا يهمها إن كانت طلقاتها قاتلة أو أنها تصيبهم بجراحٍ فقط.

    كثيرون هم الشهداء الذين قتلهم جنود العدو الإسرائيلي دون أي سببٍ أو مبررٍ، على الحدود الشرقية للقطاع في خانيونس وخزاعة وبني سهيلة ورفح والشجاعية وجباليا وبيت حانون، منهم الأطفال الذين لا يشكلون خطراً على أحد، بينما كانوا يلعبون ويتراكضون، ولا يملك العدو تبريراً لاستهدافهم سوى أنه يرغب في قتلهم، لمرضٍ في نفسه، واعوجاجٍ في خلقه، وشذوذ في فكره، وقد عبر بعض الجنود عن مرض نفوسهم بقوله، أنه لم يعجبه فرحهم، وقد أغاظه لعبهم وانشراحهم، فأراد أن يبدل فرحتهم حزناً فأطلق النار عليهم.

    وممن قتلهم جنود الاحتلال على الحدود غيلةً وغدراً، وحقداً وخبثاً، تلاميذ المدارس الذين يحملون حقائبهم بينما هم في طريقهم إلى المدرسة أو أثناء عودتهم منها إلى بيوتهم، وقد صدمت الكثير من العائلات بنبأ استشهاد أبنائهم في الصباح أو عند الظهيرة، وهم يعلمون أنه لم تكن في يوم استشهادهم مواجهاتٌ أو مظاهرات، وإنما قتلوا في أيامٍ عادية، وفي فتراتٍ تشهد فيها المناطق هدوءاً نسبياً، وإلا فإن الأهالي في أيام المواجهات العنيفة والعادية فإنهم لا يرسلون أولادهم إلى المدارس، فضلاً عن أن المدارس تغلق أبوابها في مثل هذه الأيام إن شعرت إدارتها بأي خطورةٍ على تلاميذها.

    أما الذين يستهدفهم جنود العدو شرق القطاع كل يومٍ فهم العمال وأصحاب الأرض، الذين يتوجهون كل يومٍ إلى أرضهم لفلاحتها ورعايتها، وبذرها أو جني ثمارها، فإن العدو يباغتهم بإطلاق النار عليهم، فيمنعهم من الوصول إلى أرضهم، ويحول بينهم وبين أعمالهم المدنية، وفي أحيان كثيرة تجتاح الآليات العسكرية الإسرائيلية أرض القطاع، وتتوغل الدبابات والجرافات فتعيث في الأرض المزروعة فساداً، تخلع وتخرب وتدمر قبل أن تعود أدراجها إلى أماكنها التي كانت فيها.

    أما غرب قطاع غزة لجهة البحر المحروم منه سكانه، والممنوع على صياديه ومرتاديه استجماماً أو صيداً، فإن زوارق العدو لا تغيب عنه ولا تبتعد، ولا تتوقف عن القصف والقنص والاعتراض، فتقتل وتصيب، وتغرق أو تعتقل، وتسحب القوارب بما فيها إلى مرافئها الأمنية، تفتشها وتتلفها، وتلقي ما فيها في جوف البحر، ثم تحتجزها لأشهرٍ قد تطول، فإذا أفرجت عن أصحابها أبقت عليها رهن الحجز، ولا تفك حجزها إلا إذا سوى ربانها وضعها المالي، فدفعوا تكاليف الحجز ورسوم التحرير والاستلام، وغرامة التأخير إن تأخروا أو عجزوا.

    أما قطاع غزة فهو من الجو مستباحٌ، تحلق في سمائه مختلف أنواع الطائرات العسكرية الإسرائيلية، كالطائرات بدون طيار، وهي كثيرة ولا تغيب عن أجواء القطاع ليلاً ولا نهاراً، ويطلق عليها السكان اسم "الزنانة"، والحوامات العسكرية "الهيليوكبتر" التي ينبئ تحليقها بعمليات اغتيالٍ وتصفيةٍ، واستهدافٍ لمواقع أو شخصياتٍ محددة، أما الطائرات الحربية القتالية فهي لا تحلق إلا لتقصف وتلقي بأحمالها الصاروخية على أهدافٍ كبيرة في قطاع غزة، فتدك أرضه، وتسوي بالتراب مبانيه ومساكنه، أو تخترق بأصواتها المرعبة، وطلعاتها المخيفة جدار الصوت، الذي يوقظ كل نائم، ويرعب ويخيف كل يقظٍ وصاحٍ.

    رغم ذلك فإن الاحتلال الإسرائيلي قد خرج بدباباته وجنوده من قطاع غزة، ولم يعد له فيه معسكراتٌ ولا ثكناتٌ، ولا مراكز ولا معتقلات، ولا ما يدل عليه أو يشير إليه، إلا من بعض المخبرين والعملاء الذين زرعهم بيننا، وأبقاهم عيوناً وآذاناً له في أرضنا، من المتعاونين معه والمخبرين له، ممن خرجوا عن دينهم وفرطوا بمعتقداتهم وخانوا الوطن والشعب، إلا أنه خرج وقد فكك مستوطناته ورحَّل مستوطنيه، وخرب منشآته ودمر مبانيه ومؤسساته، ونكس أعلامه وطوى راياته، وحرق زروعه وخلع أشجاره، وانسحب من القطاع في جوف الليل، بعد أن اكتوى ناراً فيه، واشتكى ألماً ووجعاً منه، إذ عانى من لهيبه الذي لا يهدأ، وارتاح من أرضه التي لا تفتأ تتزلزل، ومن بركانه الذي لا يهدأ ولا ينفك ينفث عليهم حممه، ويقذفهم بحجارته اللاهبة، وابتعد عن سكانه الذين يعشقون الخطر ويركبون الصعب ويتحدون المستحيل.

    بيروت في 10/9/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]
    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 سبتمبر 2016


    اخبار و بيانات

  • حكومة البشير تستمر في خرق وقف اطلاق النار الكذوب بتنفيذ حملة قصف مدفعي طويل المدى على المدنيين في م
  • دعت لتشديد عقوبات الجرائم الإلكترونية الحكومة تُطالب بمراجعة قانون المعاملات المالية
  • عبد الله علي إبراهيم: الربيع العربي لم يدعمه مثقف أو رؤية
  • قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان: حول تصريح الدكتور غازي صلاح الدين
  • كاركاتير اليوم الموافق 09 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن ابليس و السودان
  • بيان هام من ألجمعيَّة ألخيريَّة ألفرنسيَّة لمساعدة أهالي جبال ألنوبة


اراء و مقالات

  • هل افلح (حامد ممتاز) فيما اوكل اليه ..؟!! (2/1) بقلم احمد موسى عمر المحامي
  • إرَمَ ذات العماد تَمُدُ لسانها ساخرةً من برج المؤتمر الوطنى،وتقول لأهله:لو دامت لغيركم لما ألت إليك
  • صلُّوا و صاموا.. ثم سرقوا و حجوا! بقلم عثمان محمد حسن
  • اللغة النوبية القديمة 4 بقلم د. أحمد الياس حسين
  • أين ولاية الجزيرة؟؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • نفرة كبرى في جنيف لجميع اللاجئين السودانيين في أوروبا بقلم خضرعطا المنان
  • الوعي الوجودي!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أفحكم الجاهلية يبغون؟ بقلم الطيب مصطفى
  • قصة واقعية وخواطر فيل علي الطريقة الكندية بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • أم الحوش بقلم جعفر خضر
  • ابن كثير و الاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الاندلسي بقلم احمد الخالدي
  • عواصف بين إيران والسعودية بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • أسئلة هامة وخطيرة جداً.. للمقاتلين في سورية... بقلم موفق السبا
  • لا بد من انتفاضه شعبيه مسلحه لاسقاط النظام وأستلهام روح امدرمان لبناء سودان جديد بقلم بولاد محمد
  • عرمان يكتب عن الزعيم يوسف كُوَّة، ونُور تاور تصرخ: كذّاب يا ياسِر! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....4 بقلم محمد الحنفي


    المنبر العام

  • دعوة للجميع لمشاركتي الفرحة بزفاف ابنتي د. اسماء صلاح غريبة ....
  • انقطاع مياه الشرب بكوستي
  • السفير ياسر خضر وكيلا لوزارة الاعلام
  • الف مبروووووك ...... السودان أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية
  • جنوب السودان يشتري أسلحة بينما ينهار اقتصاده
  • الشعب ضيف في وطن "الوطني".
  • عرمان يكتب عن الزعيم يوسف كُوَّة، ونُور تاور تصرخ: كذّاب يا ياسِر! بقلم عبد العزيز عثمان سام..
  • بفوز كاليفورنيا على قاقرين و السعودى و على جعفر يسدلون ستار بطولة اتحاد ساسف بفيرجينيا صور ابداع
  • حرسم يصعد للسماء
  • حرسم..يا للفقد و اي فقد!
  • صور توضح اريحية المرحوم محمد عبد الله حرسم ... ( صور )
  • هكذا رحل حرسم ..للعلم
  • مرحبا بزوار الفيس بوك في بوستات جادات والشكر للاخ احمد الذي جعل هذا ممكنا























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de