عرمان يكتب عن الزعيم يوسف كُوَّة، ونُور تاور تصرخ: كذّاب يا ياسِر! بقلم عبد العزيز عثمان سام
11:12 PM September, 09 2016 سودانيز اون لاين عبد العزيز عثمان سام- مكتبتى رابط مختصر
قرأ الناسُ المقال الذى كتبه السيد/ ياسر عرمان ونشره بتاريخ 2 سبتمبر 2016م الجارى بعنوان (لقاء صدفى مع يوسف كوة مكى الشاب عند مدينة بلا فجر تنام). ولأنّ المقال حديث وما زال منشوراً ومُعلّقاً فى الصحف الإلكترونية فلا أجد ما يستدعى إيراد تلخيص له فهو مُتاح ويسهل الرجوع إليه. لذلك ادلفُ مباشرة إلى ما همَّنِى فيه وهى مجموعة تعليقات وردت على المقال، فى صحيفة "سودانيزاونلاين"، من السيدة/ نُور تاور. وقد تميّزت تعليقات السيدة/ نُور بالجُرأةِ والمعرفة الجيدة بأبطال المقال وهم، ياسر عرمان القيادى المعروف بالحركة الشعبية وحامِل أمانتها العامَّة ورئيس ملف التفاوض الذى سيقرر هو بتوقيعِه مصير شعوب الهامش السودانى فى إقليمى جبال النوبة والنيل الأزرق ومناطق أخرى وآسِعة من السودان الكبير، والإبن/ مُجاهد يوسف كُوَّة مَكِّى (الأمريكى) الجنسية الآن وضابط بالقوات البحرية الأمريكية (مارينز). ودار، وِفق المقال، حديثٌ بشجن أليم ولذيذ، بليغ وأخّاذ عن حياة البطل الوطنى القائد/ يوسف كوة مكى، وكيف أن نجله مُجاهد يشبهه وذاك شيئ طبيعى، ومآثر الشهيد وذكرياته مع السيد/ ياسر عرمان وإحتفاء مكى الإبن بـ (الخال) ياسر.. وأنّ كل ذلك كان مصادفة عندما همّ الكاتب بدخولِ إحدى المطارات لمدينة وصَفَها بأنها (بلا فجرٍ تنام) لم أعرفها ولم أحفل بمعرفتها لأنَّ إهتمامى إنصبَّ على تعليقات السيدة/ نُور تاور التى صرخت مُدوِّياً بأنَّ المقال ما هو إلا حلقة من حلقاتِ النفاق والكذب والتزوير التى يمارسها الكاتب على شعبِ النوبة!. و (البوستات) الأربعة التى سطّرتها السيدة/ نُور تاور، إن صَحَّ رُبعِها فهى كفيلة بكتابة شهادة وفاة للسيد/ ياسر عرمان الذى ما فوّت ثانية فى حياتهِ العامرة بالحراك إلَّا وكَرَّسَها لإظهارِ نفسِه كقائد مُلهِم ومؤهل لقيادةِ السودانِ (الجديد) إلى حيثُ (النور) والحرية والديمقراطية والمجد والرَفَاه. وألخصُ النقاط التى أوردَتها السيدة/ نُور تاور وختمتها بأنَّ ياسر عرمان ما هو إلا إنسان كذَّاب أشِر، وذلك فى الآتى: 1) أن ياسر عرمان كاذب فى كل كلمة خطّها قلمه فى هذا المقال عن اللقاء المصادفة (صدفى!) مع مُجاهد إبن الشهيد/ يوسف كُوَّة مكِّى! وتقول بـ "حُرقة": (بلاش كذب وتزوير فى عواطف رسمية يا ياسر عرمان !متى كنت مُهتمَّا بيوسف كوة الابن ومن قبله يوسف الاب.. فكلاهما لا يعنى بالنسبة اليك غير بوابة طويلة عريضة دخلت منها على قضية جبال النوبة قسرا.. ثم عُثتَ فى الارض فسادا... ببرود دم وعنجهية وجهل وقلة أدب كمان.. ياسر عرمان تذّكر يوم لا ظل الا ظله.. يوم لا يُسمحُ لهم فيعتذرون.. وأرحمنا من جرائمك ووساختك.. فقد غطت الكرة الارضية.) هذا الحديث للسيدة/ نور تاور التى كتبت بإسمها الحقيقى مصحوباً بصورتها البَهِيَّة الزاهية، وليست مُتوآرِية تحت إسم مُستعار كما يفعل غالبية الذين يعلِّقون على صفحات الإصدارات الألكترونية كأخطر ظاهرة فى عصرِنا هذا تُهدِّدُ الحقَّ حُرِّيةِ التعبيرِ والنشر، لأنّه مثلما من حَقِّ الجميع أن يُمارسوا حقّهم فى حُرِّيَّةِ التعبيرِ والنشر فإنَّه لا يجوز أن يُمارسَ ذلك الحقّ خِلسة ولوَاذاً من خلفِ إسماءٍ مُستعارة، ولكن يجب على الجميع Should ممارسة حَقَّهُم فى التعبير والنشر كما فعلت السيدة الفُضلَى نُور تاور، مُذيَّلاً بأسماءِهم الحقيقية وعناوينهم، وإلا تحمَّلت الصحيفة الناشرة المسؤولية عن الإرشادِ عن الذى يكتب ويعلق ليُسِىَّء ويشتُم الناس على صفحاتها مُتسَتِراً بإسمٍ مُستعَار. ولا أعِيبُ على السودانيين شيئاً مثل إختباءِهم وهم يكتبُون ويعلِّقُون ويشْتِمُون ويرتكبون جرائم قذفٍ وإشانة سُمعة تحت أسماءٍ مُستعَارة، ثم يفلِتُون من العِقَاب. ولكن السيدة نور تاور قدّمت دَرسَاً فى الجَهْرِ برأيها فى محتوى المقال "صوت وصورة" وسلًّطت نُورَاً كاشِفاً على جوانب من شخصياتِ أبطال المقال تزعمُ فيها عكس ما جاء فيه!. فإحتشدت فى الرؤوس، بالطبع، أسئلة بعدَدِ الحَصَى! وتزغللت العيون وجحظت الأبصار، ما هذا؟. ماذا قالت السيدة/نُور تاور فى "مُلهِمِ" الأمّة السودانية ومُحرِّرها "المُحتَمل" من الظلم؟.. ماذا تقولِين سيِّدتى فى جالِب الحُرِّية والهُوِّية الشاملة والمواطنة المتساوية والديمقراطية والرفاه لشعوب السودان الحالمين بـ (المُنقِذ عرمان)؟!.. وغاية إعجابى أنَّ نُور تاور ولم تندَسْ كما (الرِجال) خلفَ إسمٍ مُستعار!. وهو السبب الأول والأخير فى كتابةِ هذه المادة إستمراراً ومواصلة فى هذا الأمر العام والخطير سَبْرَاً لغَوْرِه وبحثاً عن حقيقة ابطال المقال الذين إلتقوا كالسحاب فى مطارِ المدينة التى، لا تنامُ. 2) قالت السيدة/ نُور تاور فى (بوستها) الثانى: (أنت كائن مأفون وكذاب اشر يا ياسر عرمان.. كذبت ثم كذبت حتى صار الكذب عندك صنعة متقنة.. الحركة لم تعالج يوسف كوة فى مستشفى كوفنترى بضواحى لندن.. ولكن عثمان الميرغنى هو من دفع نفقات العلاج.. الحركة دفعت ألفين دولار فقط لا غير... وكان بعض السودانيين فى لندن يشترون ليوسف كارت التلفون حتى يحادث جون قرنق !وحتى تكاليف الجثمان دفعها عثمان الميرغنى.. والفواتير ما تزال فى الحفظ والصون عند سليمان رحال فى لندن.. ثم أن مبيور الذى بكى عند رؤيته لجنازة يوسف..هذه كذبة تُحسد عليها.. لان جون قرنق لم يذهب لاستقبال الجثمان فى نيروبى.. وانما أمر بان يحضروا له الجثمان فى الجنوب.. تجول الجثمان عدة ايام وحينما وصل لجون قرنق. وحينما رفع جون قرنق الغطاء ليلقى النظرة الاخيرة على الجثمان.. كان يوسف كوة قد بدأ فى التحلل!! بتهبشونا ليه يا ياسر عرمان ونحنا مكفيين على الحزن وساكتين؟ الاحسن أنك تسكت وما تجيب سيرة؟. ثم من سرق منى فتيل الدواء حينما كنت فى زيارته فى (كَوْدَا)؟.. وقد أمر بأعطائى الدواء فى نيروبى حتى أحمله له.. من الذى سرق فتيل الدواء يا ياسر؟! حصل ليك الزهايمر مع الكُبر ولا شنو؟ ياسر عرمان أعرض عن استعباط الناس حتى لا تجلب لنفسك هبوب الخرطوم فى شهر ابريل..) ماذا؟!..هذا البوست (الثانى) رغم سخونته فإن السيدة/ نُور تاور قد أخرجت فيه هواءً ساخناً لو أبقته بداخِلِها لإحترَقت! وهو شعور طبيعى يشعُرُ به الإنسان المظلوم فى مثل هذه الحالات عندما يرى الظَالِم وهو يدَّعِى النبُوة والرحمة والإلهام. وهذا الشُعور أصدَقْ عند النساء لأنَّ الرجالَ هم أبطالُ النفاق والكذب و "المُدآراة"، أمّا النساء فيتعَاملنَ مع هذه المواقف بقوّةٍ وعُنف مَصدرَهُ الصدق وسلامة الوُجْدَان. أمّا نحنُ فقط نُريدُ أنْ نعرِفَ الحقيقة. واللهُ الذى لا إلاه إلّا هُو، إذا لم يخرج ياسر سعيد عرمان ببيان للناسِ حول هذه النقطة تحديدأ: (من الذى سرق فتيل الدواء الخاص بالزعيم يوسف كُوَّة؟ فتيل الدواء الذى حملته السيدة/ نُور تاور من نيروبى ليوسف كوّة مكى فى "كَوْدَا"؟، وإذا لم يبرئ ياسر وكل الذين كانوا هناك أنفسهم من هذه التُهمة، سيكون لكثيرٍ من النَّاسِ رأىٌ فى هذا الصنم الذى يعبُدون. أمّا أنا فحنِيِّفى إبراهيمى أعبدُ الله الوآحِدُ الأحد، وأكرهُ بالفطرةِ عبادة الأصنام، فهى لا تحمل لنفسها نفعاً ولا ضرّا، ولا تنفعُ ولا تضرُّ، ولا تُقرِّبُ إلى للهِ زُلفَى. 3) وفى (بوست) ثالث وفى تعليقها على الفقرة التى وردت فى المقال حول مطالبة عرمان من مجاهد يوسف كُوَّة بان تلتحق شقيقته "نِضال يوسف كوة" بالوفدِ المُفاوِض للحركة الشعبية كمُستشَارة !! كتبت السيدة/ نُور تاور الآتى: (يا رااااجل؟ لماذا كل هذا الاهتمام بأبناء يوسف كوة بعد مماته؟ الحركة رفضت أن ترسلهم للتعليم فى القاهرة وكوريا وجنوب افريقيا فى حياة وآلِدهم؟ قالها لى يوسف كوة فى الفندق فى كمبالا فى فترة مؤتمر القضايا المصيرية فى المرحلة الانتقالية فى السودان سنة 1998 قالها وهو حزين وهذه كلماته بالنص... قلت لدينق ألور يرسل اولادى للتعليم فى القاهرة أسوة بأبنائهم.. (حتى ) هذه رفضوا ان ينفذوها لى!. أما نِضال يوسف كُوَّة وبُعدها عن الحركة والمنصب الاستشارى الذى تعرضه عليها.. فيا ياسر عرمان البنت تعرفك جيداً وتعرف سوء نواياك وتخشى على نفسها !هذه من الآخر وبدون لف أو دوران.. ونستطيع أن نأتى لك ببعض الاسماء ممن حذروا بنت يوسف كوة من الانضمام الى الحركة فى غياب وآلِدِها وحضور الذئب !يا ياسر عرمان... YOU ARE A COSMIC DISASTER IN EVERY SENSE) أكتَفِى بهذهِ التعليقات من السيدة/ نُور تاور من جُملةِ تعليقاتِها على مقال ياسر عرمان عن يوسف كوة فى مَعِيِّة نَجِلهِ مُجاهد فى ذلك المطار. ونقولُ الآتى، حتى لا يكذِبَ الرائدُ أهلَه، وحتى لا تفضح أفعالنا وحصاد السنين شاهِدٌ من أهلِهِ، وحتى لا نفتَأِت على الشعُوبِ المغلُوبة على امرِها فى هوامش السوان: 1. الخطأ ليس خطأ ياسر عرمان، الخطأ خطأ الشعوب التى تقبل أن يقودَ ثورتِها ونضالِها لنيل حقوقها المشروعة من ليس من ضِمنِها.. وياسر عرمان وَجَدَ "عَرْشَاً" خالِياً فملأه، وكان "برنارد شو" قد أوردَ فى تُحفَتِه الرآئِعة The Apple Cart مقولة رائِعة فى هذا المعنى يمكنُ ترجمتها إلى: (هنالك دَوْمَاً عَرْشَاً خالِياً، ينتظِرُ الرجل الكُفء لملْئِهِ) أو (There is always an empty throne, waiting for the capable person to fill it ).. فعندما نفشل ونتردّد فى ملءِ عُروشِنا نحن أهلُ الهامش السودانى، فهناك دوماً اشخاص جاهزون من المركزِ لملئِها. لذلك، أنا أبغضُ الحديثَ عن هذه الوضعيّة والظاهرة التى أمقتُهَا وأحمِلُ هَمَّاً بالِغاً ودائِماً من مآلاتِها التى وَصفَت السيدة/ نُور تاور بطلها عرمان بأنَّه "كارِثة كوْنِيَّة"(COSMIC DISASTER). وليعلم شعب النوبا وعموم هوامش السودان بأنَّ هؤلاء الذين يدِسُّونَ الدَواء عن (رفاقِهم) ثم يزرِفُونَ دموع التماسيح فى حضرَةِ ذُرِّيّة من قَتلُوا ويمدَحُونَهم بمعْسُولِ الكلام، هؤلاء لا يحِبّوُنكٌم، ولا يحفَلُونَ بأبنَاءِكُم إلَّا وهُمْ يرُوغُونَ كما طفقَ يرَوغُ هذا الثعلبُ حتى شهِدَت عليه النُور السَاطِع بنت العَمْ تَاوُر.. فلا تَكثِرُوا، بعدَ اليومَ، من البُكاءِ والعَوِيل، صحِّحُوا هذا الوضع الخطأ، وأجبِرُونا نصفِّقَ لكم يوماً وآحداً ونحنُ على قيدِ الحياة.. وإلى أنْ يأتِ ذلك اليوم يجب أنْ تُرْفَعَ القُبًّعاتِ لياسر عرمان لأنَّه حريف وحصِيف يعرِفُ كيف يغُش فيُصَدَّق، يخدَع فيُطَاع، ولن يتركَ تلك العادات الشيطانية حتى يهْلَك. 2. الإبنة نضال، كريمة البطل يوسف كُوَّة مكِّى، ليست هى الأنسب لشغلِ موقع مستشارة ضمِن الوفد المُفاوِض للحركة الشعبية! وهل تستطيع يافعة مثلها أن تشيرَ برأىٍ للكاهنِ الأعظم عرْمَان؟ ولكن رُغم ذلك لا يجمُل أن لا نسيئَ الظنَّ بالرفيق ياسر عرمان إلى حدِّ وصْفِه بأنَّه غير مأمُون على "البنتِ نِضال"، فأذكروا محاسِنَ موتاكُم يا نُور تاور.. وبشأنِ المستشارين أنا أقترح على السيد/ عرمان مستشارين ومفاوضين من أبناء النوبة سيعينُونه أكثر من اليافعة "نضال"، فطاحِلَة أولِى بأسٍ وشِدَّة من أمثالِ: د. أبكر آدم إسماعيل، العميد/ أحمد بلقا أتيم، والفارس والى أبوجبيهة الرفيق/ موسى كجو، وأستاذى وغرّة عينى بروفسير/هُنُود أبِيا كدَوف، د.أ. الطيب مُركز، وأصدقائى وأبنا دفعتى كل من مولانا/ إدريس النور شالو، ومولانا/ عمران عبد الرحمن كوكو، والمستشار خميس الباشا.. ولو كان ولا بُدَّ من "الجنْدَر" فعليك بهذه الشجاعة السمراء الوآضِحة نُور تاور، ود. سوسن المكى، الأستاذة/ عايدة موسى، وما اكثرَهُنَّ الكنداكات والميَارِم الأميرات.. لكن الشابّة اليافِعة نِضال مكى فهى صغيرة على خانَةِ مستشارة الحركة الشعبية. وقد حكى البروفسير عبد الله الطيب فى كتابهِ "حقيبة الذكرَيات" أنّه عندما كان مُديراً لجامعةِ الخرطوم، زَاره فى مكتبهِ يوماً، المُستشار القانونى للجامعة (من وُزارةِ العدل) جاءه شاكِياً الأهمال الذى يجده، وأنّه لا أحدَ يُحِيلُ إليه ملفاً وآحِداً منذ حضوره إلى الجامعةِ ميسشاراً قانونياً!.. فأجابه البروف بعد أن هَدَّأَ من رَوْعِه، بقولِه: (وأعلم أفادَك اللهُ يا بُنَّى، أنَّ المُستشَارَ قد لا يُسْتَشَار!). 3. عندما تحدّثنا باكِراً إلى أصدقًاءِنَا من أبناءِ النوبة والنيل الأزرق فى الحركةِ الشعبية عن إختلالِ هذا الوضع، ومخالفتِه لطبيعةِ الأشياء، قالُوا لنا كُفَّ عن هذا الحديث فهذا رمْزُنَا. فقلنا لهم مبروك عليكم رمزَكُم، ولكن أعلمُوا أفادَكُم الله أنَّ القريةَ التى اخرجته "صرَآصِر" ريفِى "طابَت" هى ذاتِ القرية التى أخرجت عمر البشير رئيس السودان الذى تعانون بطشه و وَيْلَه! وهُمْ عُصبة وأهل، فما الفرق إذاً؟ فبُهِتَ بعضُهم وآبُوا إلى صَوَآبِهم، وبعضهم ما زالوا فى ضلالَتِهم يعْمَهُون.. ولو كان الصادق المهدى تأبى نفسه أن (يجُرَّ الشوكَ فى عمر البشيرِ لأنَّه جِلدَهُ!، فلماذا وكيف ننخدعَ نحنُ أهل الهامش بأنَّ ياسر عرمان سيجُرَّ الشوك فى (جِلدِهِ) عمر البشير وهو قريبه وإبن قريتِهِ ؟؟!! ما لأهلِ الهامِش كيف يحكِمُون. 4. نحن أبناء الهامش من نسمح لأمثال هذا ومن لفّ لفَّهم أن يثبتوا لنا كلّ يوم تفوق إنسانَ المركز "الجلّابِى" علينا، وفشل إنسان الهامش فى قيادة نفسه. ودليلى الحَىِّ على ما أقول هو الصراعُ الناشب الآن على أشُدِّه بين ياسر عرمان ومريم الصادق المهدى على قيادة أهل الهامش فيما يُسَمَّى بـ (نداءِ السودان).. ومَرَّةً أخرى نعيد الناسَ لحِكمةِ برنارد شو والعرش الخالى الذى ينتظرُ إنسان المركز لملئِه. أمّا ناسنا فى "نداءِ السودان" فتكتملُ سعادتهم بالجلوسِ مع الحبيب الإمام وكريماته الفُضليات وبقية زُمرَة الجلَّابة على طاوِلةٍ وآحدِة، وإلتقاطِ الصُور معهم. وتنعقدُ ألسِنتهِم عن الحديث عن خصوصيات أقاليمهم وحقوق أهلهم، ويضيِّعون ما كسبَهُ أهلِهم من حقوق كونِيِّة ثابتة مثل العدالة الكونية عبر الدولية أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى وضرورة تسليم المطلوبين لديها للمحاكمة، وفى الآونة الأخيرة صاروا لا يتحدثون عن التعويضات عن أضرار الحرب، ومكاسب أخرى كثيرة. وأظلُّ فى انتظارِ الرد من السيد/ ياسر عرمان حول حديث السيدة/ نور تاور التى ألقَتْ بنورٍ ساطِع على محتوى مقالهِ "الصدفى!" (ماذا تعنى الكلمة؟) فى لحظةِ صفاءٍ بازِخة جمعته بمجاهد نجلِ البطل يوسف كُوَّة مَكِّى. وأخشى على بلدنا السودان الذى أعياه النضال، أنْ نرسَى آخر المطاف فى مرافئ هى أسوأ وأظْلم من تلك التى أبحرْنَا منها نحو النُور، يوم رفضنا الظُلمَ وهتَفْناً: (لمّا يطِلّ فى فجرِنا ظالِم، نَحْمِى شِعار الثورة نَقاوِم).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة