الطرفة تقول أن أحد (المساطيل) علق على برنامج شاهد على العصر قائلا: (شاهد بس!! طيب نحن العَصَرْنا مْنُو... !!!).
كان يمكن لشهادة الدكتور الترابي أن تكون ذات قيمة ضخمة و مصداقية عالية إذا كان قد أدلى بها قبل ما يسمى بالمفاصلة ، وإذا كانت مصحوبة بنقد ذاتي شامل و عميق وهذا مالم يحصل أيضا، للأسف اعتراض الترابي رحمه الله كان على فكرة اغتيال مُنفذي العملية و ليس على فكرة حسم الخصومة السياسية عن طريق التصفية الجسدية (إغتيال مبارك)!! ، وعلى بشاعة وغرائبية فكرة إغتيال الشريك و التضحية به من أجل تغطية الجريمة، الأمر الذي يجعلك تظن أنك تشاهد أحد أفلام الخيانة في سينما الغرب الأمريكية، على بشاعة هذه الفكرة، إلا أن استنكار مجرد التفكير في وضع حد لحياة أي إنسان عن طريق الإغتيال السياسي لا يقل أهمية في ميزان الدين و الإنسانية عن إستنكار سيناريو الخيانة السابق ذكره.
كما أن الترابي لم ينهض بأي إجراءات قانونية و شرعية ضد من إتهمهم بالقيام بالمحاولة بل قام بتغطيتهم والتستر عليهم حتى أفلتت الأمور من بين يديه.
البعض يتحدث عن فرضية مسئولية المخابرات المصرية عن المحاولة وهذه فرضية ظنية لا يقوم عليها دليل، فضلا عن بُعدها عن المنطق لأن المخابرات عادة لا تجازف بحياة رئيس الجمهوريه مهما كانت أهمية العملية خاصةً في ظل وجود خيارات أخرى أقل كلفة. الظن الغالب والله اعلم ان نسبة الأمر إلى المخابرات المصريه هو محاولة للتنصل و التبرير خاصة أن كل هذه الادعاءات تنتهي مصادرها الي احد الذين وجه إليهم الدكتور الترابي التهمة ..!! فضلا عن أن صحة فرضية مسئولية المخابرات المصرية عن تنفيذ المحاولة لا ينفي وجود النيه لدى المتهمين ولا يعفيهم من مسئولية المشاركة.
السؤال المهم والمرعب والاساسي هو: مَنْ هُمْ الذّين اغتالهم منسوبو الحركة الإسلامية؟؟؟ السؤال يطرح نفسه لأن حلقات الترابي بيّنت أن الاغتيالات مُمنهجة و مبررة، على الأقل لدى مجموعة لا يُستهان بها من الحركة الاسلاميه ولدي جهاز مخابراتها.
يجب فتح ملفات كل السياسيين الذين ظُن انهم ماتوا نتيجة لحوادث عابرة و غامضة! (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة