*أثار كلام الناس السبت الماضي الذي كان بعنوان"Single Mum : ما يحيرني أكثر هو موقف أبي" ردود فعل كثيرة وجدت أنه من المناسب إستعراض بعضها هنا‘ ليس فقط من أجل المساهمة في معالجة مشكلة السيدة المعنية فقط وإنما من أجل تبصير كل الأزواج لان الحياة الزوجية لاتخلوا من مشاكل. *أبدأ بدون ترتيب متعمد أو محسوب بمداخلة سلمى سليمان التي ركزت تعليقها على عدم تقدير الأب الذي يعيش بعيداً عن الواقع الإجتماعي الذي تعيش فيه إبنته وقالت سلمى: حقاً " الإيدو في الموية ما زي الإيدو في النار" وأضافت قائلة إن تشدد هذا الأب تجاه إبنته يزيد الضرر ولا يساعد في معالجة مشكلة إبنته. * نورالدين البشير أكد أهمية طاعة الوالدين في حدود الشرع‘ وقال : واضح أن هذه السيدة مكافحة وعفيفة وإلا ما إشتكت‘ خاصة وأنها تستطيع ان تعيش حياتها في هذه المجتمعات المفتوحة كما تريد بعيداً عن والدها والأهل‘ وأضاف قائلاً على هذه السيدة أن تواصل مسعاها مع والدها وأن تسافر للسودان وأن تتجاهل الإشاعات المغرضة .. وستكون النتائج إيجابية لها ولأولادها وحتى لوالدها. *أحمد محمد الحسن أحمد عبر عن أسفه لما الت إليه العلاقة الزوجية بين الطليقين لأنهما لم يحكما عقلهما للوصول إلى كلمة سواء بينهما في إدارة مؤسستهما الأسرية‘ وقال إننا عرفنا شكوى الزوجة لكننا لم نعرف كلام الزوج ولا نعرف أسباب الخلاف بينهما‘ لكننا ندرك أن الحياة في هذه المجتمعات المفتوحة تتيح للنساء مساحة مقدرة من الإستقلال الإجتماعي والإقتصادي وبعضهن يستغلن هذا الوضع إستغلالاً سيئا. *هذا لايعني إنني أدافع عن موقف هذه السيدة - والحديث مازال لأحمد - خاصة وأنني لا أعرف أسباب الخلاف الذي أوصلهما لهذه المرحلة‘ لكنني أنبه الزوج بالوصية الربانية ( وإذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف اوسرحوهن بمعروف) البقرة ٢٣١. *لكن للاسف هذا الزوج - كما ذكرت أم أولاده - أطلق عيها بعض الأقاويل التي عقدت وضعها دون أن يراعي أثر ذلك على أولاده منها‘ ودعا أحمد هذه السيدة كي تواصل المساعي مع والدها وأن توسط له من تانس فيه الشهامة والقدرة على الوساطة وأن تتمسك بسيرتها الحسنة مهما كانت الظروف والضغوط. *كما ذكرت .. هذه بعض الرسائل التي إنتقيتها من المداخلات التي جاءت في التعقيب على كلام السبت الماضي‘ وليت الطرف الاخر الذي لاأعرفه يسمعنا كلامه دون أن يذكر لنا إسمه لأننا نهدف إلى الإصلاح ما إستطعنا‘ بعيداً عن الأقاويل وردود الفعل السالبة. *معروف لكم جميعاً أن الحياة الزوجية لاتخلوا من منغصات ومشاكل لكنها في نهاية الأمر مؤسسة إجتماعية تشاركية خاصة بعد إنجاب الذرية.. إنها مؤسسة تحتاج لقدر كبير من التفاهم والتراضي والتعاون والتضحية للحفاظ على سفينة الزواج والوصول بها إلى بر السلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة