02:11 PM March, 13 2016 سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
*ونستنطق التاريخ في كلمتنا اليوم..
*تاريخنا السياسي القريب منذ نيلنا استقلالنا..
*ونسأله عن جزئية واحدة فقط لا أكثر..
*إنها الجزئية الخاصة بأدب الخلاف السياسي (نطقاً)..
*يعني لا الترهيب، ولا التعذيب، ولا (التغييب!)..
*كيف كان ساستنا يتخاصمون فيما بينهم؟!..
*كيف كانوا يتعاركون - كلاماً - من على المنابر السياسية؟!..
*كيف كانوا يعبرون عما يجيش في نفوسهم من غضب تجاه الأغيار؟!..
*ثم لم تكن إجابة التاريخ - عن سؤالنا هذا- مثل الذي قاله البحر لصاحب الطلاسم..
*فإجابة البحر عن أسئلة إيليا أبي ماضي اقتصرت على عبارة (لست أدري)..
*أما التاريخ فهو يخبرنا بالذي سألناه عنه (إجمالاً)..
*قال إن العهد الديمقراطي الأول لم يشهد لفظاً (جارحاً!) واحداً..
*بل إنه اتسم بـ(تسامح) - يقول - حتى تجاه عناصر أول محاولة انقلابية في البلاد..
*وهي محاولة - للعلم - جاءت بعد عام فقط من جلاء المستعمر..
*والحقبة الديمقراطية الثانية شهدت أدب مساجلات - ذات خشونة - داخل البرلمان..
*ولكنها - يقول التاريخ - لم (تهبط) إلى مستوى مفردات (قاع المدينة!)..
*ثم جاء نميري - وصحبه - وكان كل منهم (عف اليد والنفس واللسان!)..
*بل إن أكثر عبارة جارحة خرجت من ألسنتهم هي وصف المهدي بـ(الكاذب الضليل)..
*وكان ذلك في خضم غضبهم عليه عقب أحداث (76)..
*ونظام مايو - والكلام للتاريخ - كان ذا (أخلاقيات) ترفض أي ترصد شخصي للمعارضين..
*بمعنى أن حياتهم (الخاصة) - بعيداً عن السياسة - لا تهم (مايو) في شيء..
*ومن ثم فلم يكن هنالك (همز ولا غمز ولا لمز!)..
*أما خلال فترة الديمقراطية الثالثة فإن (بقعاً سوداء) ظهرت لأول مرة على ثوب السياسة (الأبيض)..
*ونعني ثوب الأخلاق السياسية السودانية منذ الاستقلال..
*وما زال حديثنا - يواصل التاريخ - عن (الملافظ) وحسب..
*والذين اجترحوا أدب (البقع) هذه ناشرون لصحائف بـ(عينها!)..
*و(آخرون) اُضطروا إلى مجاراتهم كرهاً..
*آخرون من غير (مدرستهم الآيديولوجية) ذات البعد السياسي..
*ولكن رموز الحقبة المذكورة - من الحاكمين - فقد ساروا على درب (العفة!) ذاتها..
*عفة اللسان عن كل ما هو خارج عن الموروث (القيمي) السياسي..
*رغم إن الموروث هذا - يستطرد التاريخ - لا ينطلق من (شعارات!!) مُجاهر بها..
*فهي موقورة في الصدور ويصدقها العمل و(القول!)..
*وننصت للتاريخ كي يتم سرده ..
*ولكن يُدركه الصباح..
*فيسكت عن الكلام (المباح!!!).
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10389http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10389
أحدث المقالات
بيان فتحي الضو ونداء الطبيبة السودانية بقلم محمد فضل علي..كنداالمُشكلة ليست في المُواطن السُّودانِى يا ريس ..!! بقلم كامل كاريزما أنت تذهب إلي القصر رئيسا بقلم بابكر عباس الأمينحتى يموت الترابي بقلم حيدر الشيخ هلال أسرع طريقة لمعالجة الازمات العاطفية!!! بقلم فيصل الدابي/المحاميالمعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات بقلم د. فايز أبو شمالةقصيدة أنا الزول بقلم عمر بشير أبوعاقلةحركة فتح وعناصر المشكلة والمأساة بقلم سميح خلفحديث عن المثقف والسلطة فى رحاب ذكرى أديبنا الطيب صالح بقلم الياس الغائب( فضوها سيرة ) بقلم الطاهر ساتيمهرجلون وألفة !! بقلم صلاح الدين عووضةحكاية من لاغوس ..!! بقلم عبد الباقى الظافرالصبر لا الكسر.. بين الغنوشي وإبراهيم السنوسي بقلم الطيب مصطفىفلتحتشم محلية امدرمان قبل المصارعين!! بقلم حيدر احمد خيراللهالقيادة الفلسطينية تكبح المقاومة السلمية بقلم نقولا ناصر* حتي بعد موت الترابي لن يتوقف الكذب بقلم شوقي بدرىعن الترابي وشراكة حكمه مع البشير بقلم سايم نصار المرحوم الدكتور/حسن الترابى:لماذا لا نُثمن ونشيد بخواتيم أعماله؟بقلم يوسف الطب محمدتوم/المحامىمظلة الأمان الطبيعية للأطفال بقلم نورالدين مدنيتعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....4