باب المغاربة معبر اليهود وبوابة المستوطنين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2017, 07:23 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باب المغاربة معبر اليهود وبوابة المستوطنين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    06:23 PM March, 31 2017

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لا يكاد يمر يومٌ دون أن يقتحم الإسرائيليون، المستوطنون والمتعصبون والمتشددون والسياسيون، والوافدون والزائرون والمتضامنون، المسجد الأقصى من بوابة المغاربة، التي يحرسها جنودٌ إسرائيليون مدججون بالسلاح كأنهم في ثكنةٍ عسكريةٍ أو على أبواب معركةٍ، ويقف على طول الطريق فيها عناصرٌ شرطية من الرجال والنساء، يعترضون طريق كل عربي، ويوقفون كل فلسطيني، يدققون في هوياتهم، ويعيقون دخول المصلين والحراس، ويمنعون بعضهم ويسمحون لقلةٍ منهم بالدخول، ويعتقلون آخرين ويتعرضون بالضرب على أكثرهم.

    لا يفرق الإسرائيليون في سوء معاملتهم بين الرجال والنساء، وبين المسنين والشباب والأطفال، فحقدهم على الجميع سواء، وكرههم للكل واحدٌ، وقراراتهم ضدهم تطبق بلا استثناء، فلا سماح للفلسطينيين بالدخول إلى الحرم، لا في يوم الجمعة والمناسبات، ولا في الأيام العادية والأعياد ووقت الصلوات، وإن كان لا بد سيدخلون فمن غير هذه البوابة، التي يرونها لأنفسهم، وخاصةً بهم دون غيرهم.

    يقوم الجنود ذاتهم الذين يسومون الفلسطينيين سوء العذاب ويهينونهم، ويضيقون عليهم ويمنعونهم، بحماية الزوار اليهود، وضمان أمن مقتحمي حرمة المسجد الأقصى من المستوطنين والغاصبين، فيتولونهم بالرعاية، ويمدون إليهم أيدي المساعدة، وينقلون بالعربات الصغيرة المسنين منهم والعجزة من زوارهم، وويلٌ لمن يعترض طريقهم، أو يقف في وجههم، أو يبدي استنكاره لدخولهم، أو اعتراضه على رغباتهم، أو غيرته على الحرم المقدسي من عري نسائهم، وفجور رجالهم، ووقاحة زوارهم، وقلة أدب صبيانهم، وسخافة عقول كبارهم، وفوضى دخولهم، وانتهاك خصوصية المسلمين خلال ممارسة طقوسهم، والصلاة الآمنة المطمئنة في وقتها في مسجدهم.

    كأن اليهود عموماً والإسرائيليين على وجه الخصوص يكرهون باب المغاربة ويحقدون عليه، ويشعرون تجاهه بالكثير من الحنق والغضب، والغيرة والنقمة والحسد، وقد جعلوه همهم الأكبر وشغلهم الشاغل في القدس، لا يغيبون عنه ولا يتأخرون عن الاجتماع فيه والتنادي إليه كلما أحسوا بالرغبة في اقتحام الحرم والدخول إلى باحات المسجد، وكأن لهم معه ثأرٌ قديمٌ وحسابٌ دفينٌ يجب أن يسوى، فهم لا يرونه فلسطينياً، ولا يعترفون به عربياً، ويمقتونه مغربياً، وقد عمدوا إلى تغيير معالمه، وتبديل أساساته، وتزوير تاريخه، إذ ما دخلُ المسلمين العرب المغاربة بالقدس والأقصى، ليكون لهم فيها بابٌ باسمهم، وبوابةٌ تخلد وجودهم، وتبقي على تاريخهم، وتحمل إلى الأجيال القادمة حتى قيام الساعة دورهم ومساهماتهم، وكأن لهم الحق في هذا المكان، وعليهم حمايته والدفاع عنه، وصونه بالقوة وصيانته بالمال والرجال.

    باب المغاربة الأقرب إلى حائط البراق هو جزء من حارة المغاربة، وقد أطلق عليه هذا الاسم تيمناً بجماعةٍ من أهل المغرب العربي، وفدوا قديماً إلى فلسطين وأقاموا في القدس، وكانت لهم فيها أحباسٌ وأوقافٌ ما زالت تحمل اسمهم إلى اليوم، وهم من بقايا جنود صلاح الدين الأيوبي، الذين شاركوه في استنقاذ القدس وتطهيرها، فاستبقاهم على أبواب المسجد الأقصى لحمايته من الصليبيين، وقد وصفهم عندما كلفهم بهذه المهمة "أنني أسكنت هذه الأرض الذين يثبتون في البر ويبطشون في البحر"، وقد استأمنهم على أملاك المسلمين وأرواحهم وأرضهم، وظن أنهم سيكونون عليها أمناء، وأن أحداً لن يقوَ في وجودهم على استباحة المدينة ومسجدها.

    لكن العدو الإسرائيلي الذي احتل الجزء الشرقي من مدينة القدس في حرب يونيو عام 1967، صادر مفاتيح البوابة، وقام بتسوية المكان وجعله مدخلاً إلى ساحة البراق التي يطلقون عليها اسم "الحائط المبكى"، فكانت مدخلاً للمصلين اليهود وزوار الحائط، الأمر الذي قلل من عدد الفلسطينيين الذين يمرون من هذا الباب إلى باحات المسجد الأقصى، وهو على الرغم من اتساعه نسبياً، حيث تم تهيأته في ظل الإدارة الأردنية لدخول العربات فيه، ومع ذلك فإن أقل من 7% من المصلين الفلسطينيين يدخلون منه، نظراً إلى الإجراءات القاسية والمعاملة المهينة، وعمليات التدقيق والتفتيش التي يتعرضون لها من قبل جنود جيش الاحتلال وعناصر الشرطة، الذين يضيقون على الفلسطينيين ويتعمدون عدم مرورهم من هذا الباب، ليبقى حصراً لليهود دون غيرهم.

    ولهذا أقدمت سلطات الاحتلال على هدم الطريق المؤدي من باب المغاربة إلى الحرم القدسي، لتضيق على الفلسطينيين أكثر، وتقلل أعدادهم السالكة لهذا الباب، وبالغوا في استهداف باب وحارة المغاربة، الذي لم يقتصر استخدامه على المصلين والزوار اليهود، وإنما أصبح منطلقاً لهجوم واقتحام قوات الجيش وعناصر الشرطة الإسرائيلية، الذين اعتادوا على مداهمة المسجد انطلاقاً من هذه البوابة الواسعة، التي أتاحت لهم الفرصة لتأسيس وبناء مراكز تجمعٍ خاصة بهم، ونقاط تفتيشٍ ومراقبة أمنيةٍ.

    وانطلاقاً من ساحات باب المغارب التي سواها الاحتلال بالأرض، قام بعمل حفرياتٍ كبيرة وكثيرة تحت الأرض، بحجة البحث عن بقايا الهيكل المزعوم والمعبد الموعود، وقد أصبح لهم في الأنفاق العديدة التي اخترقت أرض الحرم أكثر من كنيسٍ يهودي ومعلمٍ دينيٍ، وطرقاً ومسالك معبدة ومضاءة، وغدت الحفريات مرافق عامة ودائمة، تنظم لها الزيارات، وتكتب عنها الدراسات، وتسجل على جوانبها تعليماتٌ وإرشاداتٌ وبياناتٌ ومعلوماتٌ، يدونون فيها تاريخهم، ويكتبون عليها ما يشاؤون من رواياتهم.

    يتطلع المستوطنون اليهود من خلال باب المغاربة الذي أصبح تحت سيطرتهم الأمنية والدينية، خاصةً بعد اقتطاع ساحة البراق، وحدوث انهيارات ترابية عديدة على جوانبه، ومنع الأوقاف الإسلامية من ترميمها، إلى بناء كنيسٍ يهودي داخل صحن المسجد الأقصى المبارك، وقد وضعت خرائط كثيرة وتصورات عديدة لهذا الكنيس، وكلها تنطلق من باب المغاربة، كونه المكان الأكثر حريةً لهم للخروج والدخول وإدخال المعدات وإخراج الأتربة والصخور، لكنهم لم يحسموا خياراتهم بعد لجهة المكان، وإن كان قرار التشييد وصورة الكنيس وخارطة البناء قد حددت ورسمت.

    سيبقى مغاربة اليوم أوفياء لأجدادهم مغاربة الأمس، الذين شدوا الرحال إلى القدس من بعيدٍ، وجاؤوا إليها على عجلٍ وبكل حبٍ وشوقٍ وشغفٍ، ليكون لهم سهم في حمايتها، ودورٌ في الدفاع عنها، وشرفٌ بالإقامة فيها والانتساب إليها، فكانت بوابتهم الشهيرة، "باب المغاربة"، باباً للمسلمين جميعاً دون غيرهم، وسيبقى إلى يوم القيامة باباً مغاربياً عربياً إسلامياً يفضي إلى باحات المسجد الأقصى، ويؤدي إلى صحن المسجد ومنبره ومحرابه، وسيحفظ المغاربة الأحفاد عهد الأجداد، وسيوفون بوعدهم، وسيكونون لهم خير خلفٍ لخير سلفٍ.

    بيروت في 31/3/2017

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 31 مارس 2017

    اخبار و بيانات

  • الحكومة السودانية: تصريحات مسؤول أممي بتسليم البشير لـ الجنائية انحدارٌ
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة التاريخ : 31-03-2017 - 09:25:00 صباحاً
  • بطلبٍ من نيودلهي وإسلام أباد وتنسيق مع اثيوبيا السودان يستعيد هندييْن وباكستاني احتجزتهم المعارضة ا
  • مجموعة تحالف قوى المستقبل للتغيير برئاسة د. غازي توقع على الوثيقة الوطنية
  • السعودية تتبنى مبادرة إعمار السودان غندور: لقاء البشير والسيسي لم يتطرق لقضية حلايب
  • طائرات القوات الجوية السعودية تصل مروي
  • رأى أن مشكلة دارفور لن تحل إلا في إطار قضية السودان علي الحاج: ورقة الحريات يمكن تعديلها وطه مطالب
  • أعضاء في الكونغرس قلقون لتخفيف العقوبات على السودان
  • عقار يتوجه إلى نيروبي للقاء الحلو مجلس النوبة يتجه لتكليف آمون بديلاً مؤقتاً لعرمان
  • اتفاق لعلاج الصحافيين السودانيين بالهند
  • تخصيص مكتب لرئيس الوزراء بالبرلمان اتجه لتعيين نائب ثالث لرئيس المجلس الوطني


اراء و مقالات

  • من يتحمل اغتيال الحوازمة و نهب مواشيهم في الحجيرات حكومة البشير أم حركة ياسر عرمان بقلم جبريل حسن
  • السودان الأن:بين معارضةٍ مسلحةٍ غير مدركةٍ لمتطلبات المرحلة،وحكومةٍ أصبح شغلها الشاغل التشبث بالسلط
  • أنت أمير وأنا أمير ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • فستق عبيد !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • في قاعدة (النظر إلى المآلات) بقلم الطيب مصطفى
  • اشتباك..في زمن ماينوس..!! بقلم توفيق الحاج
  • ليس هناك من يحسد الترابي يا زعيم الأنصار بقلم صلاح شعيب
  • تحرير المرأة من السجن التقليدي الأبدي بقلم عبير المجمر سويكت
  • زوجتك مجبرتي: صفوة القلوب الشتى بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • افتح اقفل ياسمسم : بلاحوار بلا لمة والعدد تم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • (مجاملاتنا) تحت المجهر !! بقلم د. عارف الركابي
  • الاستعمار الثقافي بقلم محمد كاس
  • بَيْت العنكَّبُوت يَحِلُّ جِهازَ الأمن الشعبَي بقلم فتحي الضَّو
  • الرئيس حيدر العبادى أول رجل دولة عراقى يتميز بالإعتدال والعقلانية والحكمة ونظافة اليد ! برغم أنى س
  • القمم العربية: هل السودان محل أهتمام العرب، ام انه مجرد تمومة جرتق. بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • المنشأ والموروث الثفاقى قبيلة أماAMA ( جبال انوبة ) بقلم عثمان كورينا

    المنبر العام

  • تهذب في الجلوس يا رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال امام السيده الاولي صوره
  • أخلاقهم
  • انصار السنة يستهدفون الأطباء و المهندسين.. و سيحكمون البلاد
  • السودان: الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يمثل أمام محكمة في قضية احتيال
  • "عاشق" باكستاني يجبر طائرة متجهة للسعودية على الهبوط
  • الرد على الاخوانى احمد عبدالرحمن محمد / مقال جدير بالقراءة ، كتبه الاستاذ بابكر فيصل بابكر
  • أمريكا تحذّر رعاياها من السفر للسودان بسبب تخطيطات إرهابية إنتحارية
  • ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية يفتح شهية السودان على «حلايب» و«شلاتين»
  • التشيكي الذي أعفاه البشير: مقاتلو داعش أرعبوني وضربوني داخل الزنزانة
  • الأطفال يعانون من فظائع جسيمة جراء الصراع السوداني
  • اتحاد الصحفيين السودانيين يوقع اتفاقا مع مستشفى Wockhardt بمنطقة مومباي لعلاج الصحفيين
  • وفاة والدة الفنان التشكيلي محمد علي ( ودابو ) لها الرحمة
  • نضوب آبار النفط
  • محتجون يرشقون اللواء احمد عسيري بالبيض الفاسد في لندن ـ فيديو
  • Court rule restrains Amira against Pagan Amum
  • نقبل استقاله مالك عقار واقالة ياسر عرمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de