|
Re: أنت أمير وأنا أمير ..!! بقلم عبدالباقي الظا� (Re: محمد أبوجودة)
|
بأمانة، ما أزال أذكر منظر ذاك الوزير الخطير، وهو يخطب باكيا ناعقاً كــ ثكلى، برّح بها خبر "إقالته الوزارية" ولم تكُن عالبال يا "عيال" ..! آهٍ و وواه: يتصدّع خاطباً والعصا ترتفع وتنخفض:
حلّفتكم بي أمّاتكم ..! حلّفتكم بي زوجاتكم ...!! حلّفتكم بي أولادكم ..........!!!!
ثم انقطاعة فهم طارئ! كأنما الكلام (شالو الكلام!) أو توجّس ممّا قد يخرج من الممكنون الاستراتيجي وكدا ..
ثم .. مساعدة من السامعين من الموظفين والموظّفات (وِلاد التمكين+التركين+ ال ..ين + ...يين إلخ) ببذل المزيد من النهنهات وال أنّات وشيْ من "سَكِلٍ" قليل ..! وووواااااهههه هههه هِع هِع
فيعود الفهم الطارش! للوزير المُقال الذي يكاد أن يكون يومها، فارش!! يواصل المُقال عن وزارته - كما موت الفُجاءة- ، وما تزال عقابيل تلك الهجمة الإقالية تموء بدواخله وتقطّع مصارينه من جوّة!! هذا إن لم تجعل ضلوعه تتقلّى بـــ (زفراتٍ حرّى) .... يا وَلْد!!
ونحن السامعين، في كبدٍ عظيم!
ما ذا يكون بعد تلك الآليّة الأسرية من مقام (ال تّابا وال يابا): فإذا بالمقسوم عليه:
أنا زول حار!! وكلامي حار ...!! وبكون زعّلتَ منّكم ناس كُتار!! دحين حلّفتكم بي أمّاتكم و so and so and so تعفوا لي
........................... لمّا أنّ حلّت ساعة الموت على عبدالملك ابن مروان، لمَح وهو في السّكرات! ابنه الوليد (ولي عهده) وليس ولي وليّ العهد!! يسعى حثيثاً لنثر شيء من دمعه حُزنا؛ فقال له: يا وليد، سأموت في ساعتي هذي، فافعل كذا وكذا ولا تدع كذا وكذا، وخلّيك ماسك في "الحجّاج" يجزّ لك الرقاب .. ولا تكن عند موتي كال (أمة) تعصر عينيك وتُنهنِه وتبكي ! فليس ذاك بصنيع الرّجال.
| |
|
|
|
|