بسم الله الرحمن الرحيم الرئيس حيدر العبادى أول رجل دولة عراقى يتميز بالإعتدال والعقلانية والحكمة ونظافة اليد ! برغم أنى سنى الهوى والهوية أشعر بأن العبادى قريب منى ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) معلوم أن الرئيس صدام حسين الثائر البعثى واللاجئ السياسى فى مصر تمكن من الوصول لرئاسة العراق كما تمكن من بناء دولة متطورة كانت أول دولة عربية تملك مفاعل نووى مع تطور وإزدهار فى كافة المجالات وصار العلماء العراقيون من أفضل العلماء فى العالم العربى كما تمكن من بناء نظام حكم شمولى ديكتاتورى قابض أمنيا بيد من حديد لم يسلم منه حتى رفاق صدام البعثيين وحقق أمن وإستقرار وإنتعاش حضارى لدرجة أن الشاعره الأميرة الكويتيه الصباح وقفت أمامه مرتجلة قصيدة عصماء فى مدحه لكن للأسف الغرور السياسى دفع صدام لأخطاء قاتلة وكان أكبرها على الإطلاق غزو الكويتى الأمر الذى أتاح للإبن جورج بوش أن يكتب شهادة وفاة العراق رئيسا ودولة وجاء الرؤوساء الشيعة الذين جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية وفى صحبة الجيش الأمريكى وجاء الفساد الغير مسبوق خاصة فى عهد الرئيس المالكى الذى تمكن الداعشيون فى خلال حكمه من إحتلال الموصل وبقية مدن عراقية أخرى وتمددوا حتى وصلوا سوريا . ثم جاء حيدر العبادى خلفا للمالكى وأعلن محاربة الفساد ومحاربة داعش أوقف مسلسل السرقة الرئاسية لكنه لم يتمكن بعد من الإنتصار على الفساد كما حقق إنجازات باهرة فى الإنتصار على الدواعش وهاهو يسعى لإستئصالهم نهائيا فى الموصل برغم الخسارة المدنية الفادحة فى أوساط الأبرياء المدنيين العزل من الشيوخ والأطفال والنساء وحتى نكون منصفين أن الدواعش الغير أخلاقيين ولا إسلاميين ولا إنسانيين كانوا يتخذونهم دروعا بشرية وسواتر أدمية . تمكن الرئيس العبادى من التعايش مع الرئيس أوباما وقفز قفزة عبقرية فى التعامل مع الرئيس الجديد الذى أخاف العالم الرئيس ترامب الذى هدد بأخذ بترول العراق وجعله من ضمن سبع دول ممنوع رعاياها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية . وبضربة معلم تمكن الرئيس العبادى من زيارة أمريكا وشطب العراق من لائحة السبعة وحظى بإحترام الرئيس دونالد ترامب الذى أبى إلا أن يتصل به اليوم تيلفونيا مما يؤكد تطور العلاقات الدبلوماسية الأمريكية العراقية . وإستطاع العبادى أن يثبت أنه رجل دول فاهم وواعى وأستاذ سياسى منفتح داخليا وخارجيا بعد غيبة طويلة عاد السفير السعودى إلى العراق كما لأول مرة منذ سنوات طويله زار عميد الدبلوماسية السعودية وزير الخارجية السعودى عادل الجبير العراق . وفى مؤتمر القمة العربية الأخير فى الأردن لأول مرة إلتقى الرئيس حيدر العبادى الملك سليمان ملك المملكة العربية السعودية الذى أجبره الرئيس السيسى للتصالح معه بعد قطيعة طويلة بعد الحكم الذى أصدرته المحكمة المصرية بمصرية الجزيرتين التى سبق أن باعهما الرئيس السيسى للسعودية وقبض المليارات الرئيس السيسى أثبت أنه عسكرى شاطر يعرف كيف يبتز السعودية ومن أن يؤكل الكتف سبق أن قدم له الملك عبد الله الملك السعودى الراحل إثنتا عشر مليار { 12 } مليار دولار لضرب الأخوان وفى التسريبات الشهيره قال : أن الخليجيين يملكون فلوسا كالأرز نحن أولى بها وها هو الملك السعودى سليمان فى طريقه لزيارة مصر التى رفضت إرسال أولادها للحرب فى اليمن بينما البشير أرسل جيوشا وبالرغم من كل ذلك يرفض سليمان زيارة السودان . هذا هو الفارق بين رجل دولة وعسكرى دولة كالبشيرالرئيس حيدر العبادى الشيعى المذهب وإبن حزب الدعوة الشيعى لم تمنعه شيعيته من تمرير البيان الختامى للملوك والرؤوساء العرب الذى ينتقد إيران لتدخلها السافر فى دول الخليج واليمن وسوريا والعراق نفسها . يبقى التحدى الوحيد هيئة الحشد الشعبى المكون من مائة ألف مقاتل الأمر الذى أزعج وأقلق الولايات المتحدة الأمريكية وحكام الخليج كيف سيتعامل العبادى مع هذا الملف الخطير هذا هو التحدى الكبير أمام العبادى كرجل دوله دبلوماسى وسياسى وأمنى هل سيقدم مصلحة المذهب على الدولة والوطن وتأريخه وكل ما بناه من أمجاد وإنتصارات أم يقدم مصلحة الأمة والدولة والوطن والشعب على المصلحة الحزبية والمذهبية ؟ إلى أن ينجلى الأمر أقول : أنا كسنى الهوى والهوية أشعر أن الرئيس العبادى قريب منى له التحيه ممزوجة بأحلى أبيات قصيدة شعرية . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة