· كلما شاهدت صغار المنتخبات الأخرى في بطولة جيم يؤدون بصورة جميلة وأنيقة يزداد غضبي على مسئولين لا ضمير لهم في بلدنا السودان. · بدأت ملامح المؤامرة التي أُحيكت ضد أبطال النسخة الفائتة من بطولة جيم ومدربهم المربي الجليل في الظهور. · فقد انتشرت في الوسائط الإعلامية رسالة قيل أن من نشرها هو شقيق أحد لاعبي منتخبنا ( المغدور) زين العابدين. · ومن خلال قراءة ما بين سطور الرسالة تبدو صحتها أمراً منطقياً. · يقول شقيق اللاعب الغض أن التشكيلة التي مثلت السودان في النسخة الماضية من البطولة كانت تجري استعداداتها بحماس منقطع النظير لتقديم ما يليق بهم كحامل للقلب. · بل أن الصغار ظلوا يتعاهدون فيما بينهم على تكرار الظفر بلقب البطولة. · لكن لأن أولاد الحرام في بلدنا لم يتركوا لأولاد الحلال شيئاً، فقد أُحيكت فيما يبدو مؤامرة في ليل بهيم ليتم تبليغ مدرب المجموعة بأن البطولة قد أُلغيت. · ولأن المؤمن صديق فقد وثق الرجل في الأخبار التي بلغته ونقلها لتلاميذه ليتوقفوا عن التدريبات. · وما هي إلا أيام معدودة حتى تفاجأوا جميعاً بمنتخب يمثل السودان حاضراً في البطولة بالعاصمة القطرية الدوحة. · خسة ودناءة تفوقان الخيال كما ذكرت في مقالي السابق، وأؤكد على ذلك مجدداً. · من تصل بهم الوضاعة إلى درجة سلب حق أصيل لصغار أبرياء من أجل إرضاء بعض أصحاب النفوذ والمعارف والأصدقاء بإرسال أبنائهم ضمن المنتخب الجديد لا تكفي مفردات مثل الخسة والدناءة لوصفهم. · فهؤلاء أبشع وأفظع من أي وصف قبيح. · لكن السؤال الهام هو هل ستتم محاسبة من ساهموا في هذه المؤامرة الدنيئة التي أدت للفضيحة والمهزلة التي تابعها الجميع في قطر؟! · هل ستتحمل الجهات المعنية مسئوليتها وتفتح تحقيقاً حول هذا الأمر الجلل أم أنه سيمر مرور الكرام مثل الكثير من الأخطاء والمفاسد الكبيرة التي لم يقفوا أمامه ولو للحظة؟! · ما حدث أساء لسمعة البلد وعرضنا للاستخفاف. · والأصعب من ذلك أنه ألحق ضرراً بالغاً بأطفال لا ذنب لهم. · سيجد هؤلاء الصغار صعوبة بالغة في استيعاب أن كبارهم قد بلغوا هذه الدرجات من السوء والوضاعة. فانتوم الملاعب: · لو كان في قناة الملاعب والقائمين عليها خيراً لبدأوا بتصحيح اسم قناتهم وطابقوا بين الاسم العربي ومقابله الإنجليزي. · أشرت من قبل إلى أن تسميتهم الإنجليزية ( Sudan Sports) لا علاقة لها بالإسم العربي ( قناة الملاعب). · فالترجمة العربية الأنسب لـ ( Sudan Sports) يمكن أن تكون ( الرياضة السودانية). · أما إن أرادوها من العربي للإنجليزي فيفترض أن تكون (stadiums, or pitches) كترجمة لـ ( الملاعب ). · قصدت من المدخل أعلاه التأكيد على أن القناة ليست بذلك الجمال الذي يتوهمه بعض العاملين فيها. · صحيح أن صورتها أفضل من نظيرتها التعيسة ( النيلين). · لكنهم كمان ( فرحانين) جداً بكاميراتهم التي يظنون أنهم أول من أدخلها لعالم النقل التلفزيوني. · فقد (فلق) أحد معلقي القناة رؤوسنا بالكاميرا ( الفانتوم) وظل يحدثنا خلال إحدى مباريات الهلال التجريبية عن جمال صورتها، مع أن الصورة لم تكن واضحة اطلاقاً. · الواضح أن معلقينا يرددون كلاماً دون أن تكون أمامهم شاشات توضح لهم ما يثرثرون به. · فكلما أتونا بصورة الملعب من النقطة الأعلى ( التي أفرحت المعلق) ما كنا نتبين ما نراه داخل الملعب، وما إذا كان من نشاهدهم لاعبين أم كائنات أخرى. · وبالرغم من رداءة الصورة المنقولة من ( النقطة الأعلى) كان المعلق يصر على جمال اللوحة والصورة! · وحتى إن افترضنا أن الصورة في غاية البهاء والروعة فيفترض أن يترك المعلقون الحكم للمشاهدين، لأن حكاية ( شكارتا دلاكتا) دي لا تليق بهذا الشكل المبتذل. · أمس الأول أعدوا في القناة أستديو تحليلي إمتلأ بالثرثرة حول مباراة لم يتمكنوا من نقلها. · وقد كان العذر الذي قدموه أقبح من الذنب. · قالوا أنهم دفعوا المال اللازم لكن الشركة الوسيطة لم تف بالتزامها!!! · هل يدخل مثل هذا الكلام عقول أطفال ولو كانوا في أعمار صغارنا الذين ظلموهم بالابعاد عن تمثيل بلدهم للمرة الثانية في بطولة جيم؟! · لا والله. · فهو حديث فارغ ومبرر واه وسخيف. · ثم أنكم بعد أن فشلتم في مهمتكم الأساسية ( النقل) أياً كانت الأسباب لماذا لم تفضوا السامرة وأصريتم على الاستمرار في أستديو تحليلي من وحي الخيال! · أيعقل أن يجلس رجل محترم وفي كامل هندامه لتحليل مباراة لا يشاهدها؟! · متى تكف قنواتنا الفضائية عن مثل هذا العبث. · والله يا قوم ما يجري في بلدنا يضحك علينا الآخرين، فأرحمونا يرحمكم من في السماء. · نحمد الله أن المريخ حقق فوزه الأول أفريقيا خارج الديار. · لكنها مجرد بداية وليست نهاية كما كُتب في العديد من الأعمدة الحمراء. · من يطالع ما يكتبونه هذه الأيام يظن أن المريخ تأهل للمباراة النهائية. · الفريق لا يزال في الدور التمهيدي يا هؤلاء، فلا تضحكوا على عقول الجماهير وكفاكم تطبيلاً. · كما أن الفوز الأول للمريخ لا يمكن أن يُحسب كنجاح باهر للمدرب غازيتو. · مدرب يُحدد نجاحه أو فشله من مباراة واحدة!! · هذا لا يحدث إلا في السودان. · عجبت لزميل يكتب أنهم كانوا يتخوفون من انحياز الحكام الكاميرونيين للفريق الغيني لجهة أن غينيا جارة الكاميرون، وأن نادي سوني يضم عدداً من اللاعبين الكاميرونيين! · وليسمح لي الزميل العزيز بأن أهمس في أذنه بأن هذا فهم سطحي جداً للأمور. · مصر جارتنا وليبيا جارتنا، فهل نتوقع منك أخي أبو شيبة أن ترفض مبدأ اختيار حكام من أي واحدة منهما لأي مباراة قادمة يلعبها المريخ داخل البلد! وهل المتوقع أن ينحاز الحكم للسودان لمجرد أن بلده يجاور السودان؟! · ثم أنك اعترفت بأن التحكيم كان جيداً، فما الداعي لنشر عبارة أنكم توقعتم تحكيماً غير عادل هذه؟! · وكيف تصف شعباً بأكمله يا عزيزي بالغباء في عبارتك ( لكن الغينيين الأغبياء أساؤا معاملة الحكام). · هذا لا يجوز يا أخي. · يستحيل أن يكون كل الشعب الغيني غبياً، أليس كذلك! · ثم أن عبارتك في تعقيبك على ما سطره قلم زميل آخر بأنه ( قدم للعاصمة مع السيول) لا تليق بكاتب في عمرك وتجربتك. · نعتبرك من الكبار، فكيف تتمثل ببعض الصغار الذي يعايرون سكان الريف بقدومهم لعاصمة البلاد، وكأن العاصمة مملوكة لفئة دون غيرها من السودانيين! · من حقك أن ترد على الأخ محمد بذات سخريته إن وقع في الخطأ، لكن ليس بهذه الطريقة. · لأنك إن افترضت أنه قدم للعاصمة مع السيل، فمعنى ذلك أن ناشر صحيفتك الأخ مزمل قدم إلى الخرطوم مع السيل أيضاً. · فكلاهما جاء للعاصمة من شندي الأصالة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة