جوبا-الخرطوم: المثنى عبد القادر -صلاح مختار بدأ الوضع الأمني في الجنوب يتجه نحو الانهيار والحرب الشاملة, وفيما رفض رئيس دولة جنوب سلفا كير ميارديت بشدة، اقتراح منظمة (إيقاد) بإرسال قوات تدخل عسكرية إلى بلاده، أعلن الجيش الشعبي عن اقتحام قواته قاعدة جيش المعارضة بجبل كجور والاستيلاء عليها. في وقت أرسلت الحكومة اليوغندية قوات مدججة بالأسلحة والعتاد, قالت إنها دفعت بتلك القوات لتأمين إجلاء مواطنيها بدولة الجنوب الذين يقدر عددهم بالآلاف. في ذات السياق أكد الفصيل المعارض بقيادة د. مشار، أن السلطات في جوبا وضعت وزراءها تحت الإقامة الجبرية. ولا جندي واحد وقال الرئيس كير، في تصريحات صحفية من القصر الرئاسي عقب لقائه معبوث الاتحاد الإفريقي لجنوب السودان ألفا عمر كوناري ظهر أمس، إنه لن يقبل دخول حتى جندي واحد إلى الجنوب، وأشار سلفا كير بأصبعه خلال حديثه بحسب (مقطع فيديو) تحصلت عليه (الإنتباهة)، أشار بالرفض القاطع. وكان المتحدث باسم الرئاسة السفير انتوني ويك، أعلن فجر أمس رفض بلاده لمغادرة الجيش العاصمة، أو تولي الأمم المتحدة لمطار جوبا الدولي. واعتبر أنتوني أن تسليم مطار جوبا للقوات الأممية، تعد على الأمن القومي والسيادة الوطنية لجنوب السودان. القوات اليوغندية أعلنت الحكومة اليوغندية رسمياً, دخول جنودها إلى دولة جنوب السودان بهدف إجلاء رعايا بلادها من الأحداث الجارية، لكن مصدراً عسكرياً أفاد أن (2000) جندي يوغندي مدججين بالسلاح ترافقهم (50) شاحنة عسكرية والآليات المدرعة وأسطول إصلاح لصيانة عربات النقل، وتظهر الصور التي تحصلت عليها (الإنتباهة)، كلاً من العميد موهوزي كينيرقابا قائد القوات الخاصة اليوغندية، والعميد موهانقا كاتمبا على رأس تلك القوات، وكان العميد موهانقا قد تولى في السابق قيادة الجيش اليوغندي خلال الحرب التي خاضها ضد رياك مشار، فيما أكد مصدر استخباري يوغندي، أن غرفة العمليات بوزارة الدفاع اليوغندية بشأن دولة جنوب السودان، برئاسة قائد القوات البرية الجنرال ديفيد موهوزي.، وأكد المصدر أن القوات اليوغندية في جوبا سوف تبقى بعد اكتمال عمليات الإجلاء لرعاياها. وقال رئيس أركان جيش البر اليوغندي ليوبولد كياندا: (هذه مهمة مشتركة يقوم بها الجيش اليوغندي مع هيئات أمنية يوغندية أخرى منها الشرطة، لتقديم دعم لوجستي، وبموافقة حكومة جنوب السودان). وأضاف قائلاً: (ننوي الذهاب إلى جوبا لإجلاء ثلاثة آلاف يوغندي عالقين نتيجة المعارك، لكن هذا العدد يمكن أن يرتفع، لأننا سنقوم بإجلاء كل من يريد المغادرة، أيا كانت جنسيته، وقد نقوم أيضاً بإجلاء مواطنين من جنوب السودان). وقد تستمر هذه العملية يومين أو ثلاثة. ولفت الجنرال كياندا إلى أن مشكلات قد تحدث على الطريق)، حيث أحصيت في الأيام الأخيرة مكامن أقامتها مجموعات صغيرة مسلحة، كما ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين. واجتازت القافلة مركز مدينة نمولي الحدودية الذي يبعد مئتي كيلومتر جنوب العاصمة جوبا، وترافقها آليات مدرعة ومزودة بأسلحة رشاشة. وشوهدت معدات لإقامة مخيم وأدوات مطبخية، وهذا ما يحمل على الاعتقاد بأن الجيش اليوغندي قد يبقى يومين أو ثلاثة، إذا اقتضت الضرورة. وقال ضابط في أجهزة الاستخبارات رافضاً الكشف عن هويته، حول ما إذا كان الجيش اليوغندي سيبقى أكثر من المهلة المعلنة رسمياً في جوبا، (لم لا؟). وأضاف قائلاً: (نحن قادرون على دعم حكومة جنوب السودان، وكنا في السابق هنا). اعتقال ضيو مضوك أعلن المتحدث الرسمي باسم زعيم المعارضة المسلحة جيمس قديت داك، أن قوات الأمن اعتدت بشكل بالغ على الأمين العام للمعارضة وزير السدود الدكتور ضيو مضوك دينق وول، في مقر إقامته في أحد فنادق جوبا أمس. وتم اقتياده إلى مقر جهاز الاستخبارات. لكن مصدراً رفيعاً أكد لـ(الإنتباهة)، أن السلطات أعادت د. ضيو إلى الفندق بعد تعذيبه بواسطة قواتهم، وبحسب المصدر فإن جميع وزراء مشار تحت الإقامة الجبرية لدى قوات الأمن في فندق (كراون) بالعاصمة جوبا، تحت حراسة مشددة. حيث رجح المصدر أن يستخدمهم الرئيس سلفا كير مقابل صفقة مع زعيم المعارضة مشار. وفي سياق متصل اقتحمت قوات سلفا كير قاعدة مشار العسكرية في منطقة جبل (كجور) في خرق واضح لاتفاق سلام أغسطس بواسطة الدبابات والجنود. اتهام بالهجوم قال المتحدث باسم الجيش الشعبي في المعارضة بولاية الوحدة جيمس يواج، إن قواتهم تعرضت لهجوم عنيف من قبل القوات الحكومية في منطقة كايقاي، وأردف قائلاً: نعم كان هناك اشتباك مع القوات الحكومية حيث هاجمتنا القوات الحكومية في منطقة كايقاي، وأضاف: كما تعلمون كايقاي هي منطقة لتجميع قواتنا شرق لير، وحاولت قواتنا رد الهجوم وبطبيعة الحال نحن في موقف دفاعي، ومن جانبهما رفض وزير الإعلام بولاية ليج الجنوبية المقترحة، بيتر ماكوث ملوال، والمتحدث باسم الجيش الشعبي الحكومي، لول رواي كوانق، الرد على هذا الاتهام. وفي الوقت نفسه، استمر القتال في المنطقة مما منع طائرة الصليب الأحمر من الهبوط لإجلاء عمال الإغاثة جراء العنف. ووفقاً للمصادر، فر مئات المدنيين إلى قاعدة الأمم المتحدة في مدينة لير، وهم يتمركزون خارج الموقع. اتصال مع مشار وقال رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت إنه اتصل بنائبه الأول رياك مشار أمس، وطلب منه الحضور للعاصمة جوبا للقائه، بيد أن الأخير اعتذر عن قبول الدعوة، مضيفاً أنه يجهل مكان نائب الرئيس بالتحديد. وأكد ميارديت أن مشار وحلفاءه ليسوا في خطر إطلاقاً، وأنه لو كان أحد يطاردهم لكان عثر عليهم، وقال مضيفاً:(أنا مستعد لحماية مشار إن أتى). ودعا سلفا كير نائبه رياك مشار إلى اللقاء لعقد محادثات لإنقاذ السلام، مع الإقرار بانعدام الثقة العميق الذي أدى إلى أيام من المعارك الكثيفة التي خلفت مئات القتلى. وقال ميارديت : (لا أريد مزيداً من سفك الدماء في جنوب السودان). وأضاف قائلاً: (أريد أن يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار بقربي كي نخط معاً الطريق قدماً).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة