تقرير : بشارة مناقوا دعا مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان طلاب الحركة للالتحاق بمياديين القتال خاصة أن لغة الرصاص هي الأعلي علي لسان رأس النظام ، وأكد مناوي لدي مخاطبته لقاءًا تفاكرياً موسعاً للطلاب أن ميادين التدريب مفتوحة لطلاب الحركة في اي وقت ، مشددا علي أن هذا الأمر رغم اهميته في ظل التجييش الايدولجي العنصري الذي يمارسه النظام لتغيير الخارطة الاجتماعية للسودان عبر بوابة دارفور، يظل الحل السلمي خيار الحركة الأول موضحا أنتهاء الجولة الثالثة للمفاوضات دون نتائج ، وقال ( أمامكم خياران المشاركة في الانتفاضة مع بقية القوي السياسية الأخري أو الإلتحاق بالميدان ومواصلة النضال من هناك ).
وأشاد مناوي في اللقاء التفاكري الجامع والذي شارك فيه ممثلين للطلاب من شتي الجامعات السودانية عبر ( وسائط الالكتروني ) بالدور الطليعي للطلاب في الحركة مشيرا للمجموعة من الخريجين الذين التحقوا بالميدان مؤخرا و اتخذوا مواقعهم الامامية في جيش الحركة و تحملوا مسئولياتهم التاريخية .
وأكد مناوي أن حركة تحرير السودان ستظل سيفا مشهورا ضد الظلم وبتر رقاب المغتصبين الفاسدين وتجار الدين مبينا أنها تمضي بخطواتها الباسلة حيث لا بديل سوي الحرية او درب الشهداء و قد طمان القائد مناوي طلاب التحرير بان جيش الحركة في انطلاقته المستمرة و هي اكثر عدة و أشد عتادا، قائلا ان الجيش في حالة بناء مستمر و ان العديد من الخريجين قد اتخذوا مواقعهم الاماميه و قال ان الاعداء يعرفون كيف ادارت الحركة المعارك في شرق الجبل بقيادة شهيدها أحمد أبودقن، وكيف حققت التحرير إنتصاراتها في جنوب دارفور بقيادة شهيدها جدو صاغور ويعلمون كيف ادي ابطال التحرير معركتهم الجاسرة في كتم بقيادة شهيدها خاطر إسماعيل عبدالله و كيف كانت التحرير في معاركها بجبل مرة بقيادة شهيدها اركوري خاطر نيلو، و ما هو معني الاستبسال الذي قدمه شهيد التحرير محمد هري شردقو و يعلمون كم كان الشهيد عبدالله محمدين بركة شجاعا. و جميع شهداء التحرير من الذين لا يسع المجال ذكرهم الطاهر ، و قال اننا سنحمل لهم امانتهم التي تسلمناها بالعهد و القسم المغلظ أمامهم وهي تحرير السودان.
ووضع مناوي الطلاب في مقدمة المسئولية وقال أن حركة التحرير ستمضي قدما بحثا عن الحرية لغيرنا و ليس حكراً لنا و قدمنا بها أرواحنا لغيرنا وهي الأرواح التي طارت لتخلف من ورائها الأرملة التي تحتضن اليتيم الذي لم تفارق خده الدمعة و اللاجئ الذي لم يفارق حنين بلده كل ذلك تبقي لنا مسئولية جماعية و انتم في مقدمة المسئولية و أمامكم العدو الذي لا يفارق المكر و الكراهية .
و عدد مناوي عدد من المحطات المهمة التي مرت و اسهمت فيها الحركة بالتركيز علي بعض المبادئ التي تلتزم بها الحركة منها مشاركة الحركة في الجبهة الثورية السودانية منذ وثيقة كاودا حتي التوقيع علي نداء السودان، إضافة الي أن حركة التحرير تقف دائما مع المظلوم و تقدم الغالي و النفيس من أجل الآخرين وهي صاحبة المبادرات التي تشبه زهد الزاهدين تمضي و بصماتها ظاهرة في المبادرات و التنازلات وذلك بشهادة مكونات الجبهة الثورية السودانية، وتحتفظ الحركة في رصيدها بأكبر كمية من الشهداء علي الاطلاق و التاريخ لن ينسي ذلك ،وأكثر من خمسمائة معركة ، و أغلبها انتصرت و مازالت تنتظرها الانتصارات ، و ترفع الحركة راية التحرير و المساواة بين الجنسين و تسعي لصنع دولة لم تصنع منذ 60 عاما من الاستقلال و تمضي لخلق مساواة بين مكونات الشعب السوداني تحت هوية المواطنة السودانية بكل محتوياتها الخِلقية و المكتسبة بلونها و ثقافتها و لغاتها و دينها و معتقداتها .
وشدد مناوي علي أن الحركة تنادي و ترفع شعار (الحرية و الإرادة لا يكتملان إلا بالدستور الذي يقر بوحدة طوعية بإرادة شعوبها. و ليست بالوحدة القسرية التي أسسها الاستعمار، وأشار مناوي الي النضال السلمي عبر الإنتقاضة و قال انه يتطلب تضحيات جسام لأن العدو يستخدم السودانيين الذي رغبوا و لم يرغبوا جميعهم وقودا لهذه الحروب التي لم تنقطع و اضاف بانه بالرغم من أننا قدمنا بكل ما اوتينا من القوة و الإرادة هدية للسلام و لكنا خضنا وسط جراثيم و فيروسات لا تعيش إلا وهي سابحة في بحور الدماء و لا تنتعش إلا باستنشاق روائح البارود.
هذا واتسم اللقاء بالشفافية والوضوح، أوضح فيه رئيس الحركة كافة المواقف وأجاب علي أسئلة الطلاب حول الراهن السياسي واوضاع الميدان و التفاوض والحوار ومسارات النضال المختلفة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة