كشفت طبيبات وناشطات عاملات في محاربة وتجنب الاصابة بسرطان الثدي عن صعوبات تواجه محاربة المرض الذي تم وصفه بالخطير والقاتل وقالت الطبيبات ان الصمت والانكار والخوف والفقر وعدم توفير العلاج ورحلته الطويلة وهجرة الاطباء وغياب وضعف الحملات الاعلامية التوعوية تعرقل خطوات القضاء علي المرض.وقالت الدكتورة عايدة حسين في حديثها مع الأيام أمس أن الكشف المبكر لرسطان الثدي يساعد المريض في العلاج من المرض الذي لديه اربعة مراحل الاولي ورم متحرك يبلغ حوالي سنتمر يشابه الورم الحميد وهو غير مؤلم وليس له اعراض وهو يمكن معالجته،الثاني مابين 2الي 5 سنتمر متحرك يصاحبه ورم تحت الابط اما الثالث مابين 5الي 10 سنتمر يغيير شكل الثدي بينما يلتصق الاخير بالجلد والصدر وينتشر في الجسم ويمكن ان يزحف نحو الرأس والسلسلة الفقرية والكبد وشددت علي ضرورة التوعية المجتمعية وارسمية والشعبية وتابعت(الفكرة الاساسية وخط الدفاع الاول للوقاية والعلاج هي التوعية والكشف المبكر للمرحلة الاولي والثانية ويمكن من خلالها معرفة اذا كان الورم خبيث ام حميد) وحكت عايدة قصة مرافقة لابنتها المصابة قبل عشرة سنوات وقالت عايدة ان المرافقة قالت لها انها لديها ورم في ثدييها وبعد الكشف اتضح اصابتها بورم خبيت حيث اجريت لها عملية وتمت معالجتها تماما أشارت الدكتورة الي امكانية اصابت الرجال بسرطان الثدي بنسبة 1%وحول الحالات التي من خلالها تصاب المراة بسرطان الثدي قالت الدكتورة ان الحالات متعددة منها التقدم في السن والعامل الوراثي في حالت وجود اصابت لاحدي افراد الاسرة والزواج المبكر اي قبل سن 15 سنة و18 سنة فضلا عن زيادة الوزن بعد سن الاربعين عاما واستخدام حبوب منع الحمل لااكثر من خمسة سنوات متتالية ولفتت الي ان ممارسة الرياضة يجنب الاصابة بالمرض بنسبة 36% وبشأن التحديات التي تواجه محاربة سرطان الثدي أشارت دكتورة عايدة الي ضعف الاهتمام الاعلامي بمخاطر المرض بجانب التوعية المجتمعية الرسمية والشعبية وهجرة الكوادر الطبية الي خارج السودان .وحول دور المجتمع المدني في التوعية بمخاطر سرطان الثدي قالت الاستاذة انتصار العقلي المدير التنفيذي لجمعية اجيال للتنمية الاجتماعية انهم انخرطوا في الحملة منذ نحو خمسة عشر عاماً من خلال منظمة مبادرات مشيرة الي ان منظمات المجتمع المدني ساهمت في التنبيه بمخاطر المرض وتدريب القابلات بإعتبارهن الاقرب للنساء بحكم وظيفتهن وابدي النصح لهن واحالتهن الي اقرب مركز صحي لتلقي العلاج وقالت العقلي في حديثها مع الايام من داخل دار السويد بالحديقة الدولية امس الذي يحتضن (برنامج اكتوبر الشهرالعالمي لتجنب مخاطر اورام الثدي ) قالت هناك عدد من الجمعيات العاملة في ذات المجال الامر الذي يتطلب احكام التنسيق والتشبيك باعتبار ان الهدف واحد ووضع خارطة طريق ولفتت العقلي الي ارتفاع تكلفة العلاج ورحلته الطويلة(التشخيص في مكان –والعملية في مكان اخر) فضلا عن عدم توفير العلاج نفسه وغياب الدعم النفسي وقالت ان النساء يفضلن عدم الافصاح عن المرض بسبب الخوف والفقر والاوضاع الاقتصادية المتدهورة وتفضل المراة الصمت حتي لا تصبح (عبء) علي اسرتها وزوجها بجانب تمدد ظاهرة الانكار وسط بعض النساء وتابعت(هذه قضايا خطيرة) واوضحت ان الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني قرعت ناقوس الخطر لخطورة المرض وكشفت عن تحديات تجابه حملات التوعية بمخاطر المرض مثلت لها بضعف الاهتمام الاعلامي وقالت ان الاعلام يتناول قضايا المرض بشكل موسمي ورددت(مافي برامج صحية وتوعوية في الصحف كما تغيب عن الاعلام الحكومي والرسمي مثل الاذاعة والتلفزيون الخارطة البرامجية المساندة والداعمة لمحاربة المرض) واردفت(قضايا الصحة ليست اولوية في السياسات التحريرية للصحف وفي الخارطة البرامجية للاذاعة والتلفزيون) وفي الاثناء أكدت الدكتورة سلافة طه في حديثها مع الايام علي ضرورة اجراء الكشف المبكر للمرض لتجنب الاصابه به ولفتت الي وجود مشاكل في العلاج وقالت ان السودان به اطباء وطبيبات جيدون لكن ضعف الامكانيات وهجرة الاخرين مشكلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة