لم يكن عمر الشاب العشريني العاطل عن العمل يتخيل يوماً أنه سيأتي عليه اليوم الذي يغير فيه اسمه ويبدأ في سب الصحابة وقذف أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ، إلى أن ألقاه قدره في معمعة العطالة والبطالة ، وبالصدفة البحتة وجد عملاً في مقهى سوري بشارع المشتل بالرياض ، ولكنه فوجئ بأن أصحاب المقهى اشترطوا عليه ان يغير اسمه من عمر إلى جعفر ، ولما سألهم عن السبب قالوا له بأن عمر (يقصدون عمر بن الخطاب رضي الله عنه) كان شاذا جنسياً وكافراً ، وكانت هذه هي أول صدمة واجهته مع هؤلاء السوريين ، لأن عمر رضي الله عنه وحسب ما درسه في المدرسة كان ثاني الخلفاء الراشدين ، وكان أكثر الخلفاء تقوى وعدالة . فهو الذي حكم فعدل فنام تحت الشجرة.
قبل عمر مجبراً تغيير اسمه فأصبحوا ينادونه بجعفر ، واستمر يعمل في مقهى الشهباء لمدة اسبوع حين أستدعاه مدير المقهى وطلب منه أن يكون شيعيا أي يشايع أهل البيت ، فأخبره عمر (وهو جعفر) بأنه يحب أهل البيت ، ولا يحتاج إلى ان يكون شيعياً ، ألا أن صاحب المقهى أخبره بأن يكون شيعياً يعني أن يناصر أهل البيت على اعدائهم ، ويستثني من ذلك عائشة رضى الله عنها لأنها فاجرة فاسقة ، وهنا اشتط عمر غضباً ، حينما بلغت الإساءة هذا الحد بزوجة النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين. فترك العمل ولم يكمل اسبوعين .
لقد فتحت الحكومة الحدود للشعب السوري الشقيق ، وتركته حراً يعمل وينشيء المقاهي والمطاعم وخلافه دون أن يمنعه أحد ، ولكن الحكومة لم تلتفت إلى أن هذه الشعوب تأتي الى السودان حاملة رواسبها التاريخية والدينية والثقافية ، إن خطورة ترك الحبل على الغارب لبعض الشيعة من السوريين يعني إقحام السودان في صراعات طائفية لا علاقة للشعب السوداني بها ، فنحن نحب آل البيت ، ونعشق الصحابة ، ونعتبر ما حدث بينهم ليس سوى فتنة ، وأن أمرهم موكول إلى الله لا نحكم نحن فيه من على ظهر الغيب.
لقد قص لي عمر هذه القصة وأنا أعتبرها جرس إنذار للحكومة بأن تحذر هؤلاء السوريين من التبشير بالتشيع ، أو الإساءة لصحابة الرسول أو زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها ، وإذا كان هذا الأمر لا يعجب الشيعة السوريين فهذا شأنهم وارض الله واسعة ، أما أرضنا فهي لم تعرف الفتن الدينية من قبل ، وقد طهر الله عقولنا من هذه الخبائث والعفونات. وندعوا الله أن يوقي هذا البلد شر هؤلاء القادمين الجدد من البلاد الأخرى وأن يعطنا خيرهم فقط
لن يلام عاطل اللوم يقع على هذا النظام الاقبح في تاريخ السودان الذي يتعامل مع معطيات الواقع ببلادة فجة وعقلية مثقوبة ومنها فتح الباب على مصراعيه لكل من هب جميع الاجانب في السودان يجب ان يخضعوا للمراقبة في الفكر والعادات في العمل في الحوالات المالية حتى التنقل داخل البلد يجب يكون مقننا التشيع دين ابن سبا اليهودي ليس له صلة بالاسلام مطلقا فالدين الشيعي رجس فهو يخالف ايات و نصوص واضحة من القران مثل لعنهم ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها واتهامها في عرضها ومخالفتهم قول النبي { لا تسبوا اصحابي }
هذا الكلام خطير للغاية ،، ويجب أن لا يمر مرور الكرام .. لأن الأبعاد خطيرة .. ولا بد من تبليغ الجهات الرسمية عن عنوان أية جهة تجاهر بالأفكار الشيعية في السودان .. وهنا على السلطات الأمنية في السودان أن لا تعتبر الموضوع مجرد حبكة من الحبكات .. ولكن عليها أن تبدأ في الأمر بالتحري والتحقق .. ثم اتخاذ الخطوات التي تلزم الإخوة السوريين المتواجدين في الأرض السوداني وكذلك الأجانب من الأجناس الأخرى باحترام مشاعر المسلمين السودانيين .. ولو عجزت السلطات الأمنية في أداء واجبها فإن في السودان جماعات نعلم نخوتها وقوتها فهي جماعات مستعدة للتصادم مع هؤلاء ولا يخشون في ذلك لومة لائم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة