استجابة لنداءات كريمة من شيوخ الطرق الصوفية، و مجموعة سائحون، و الإدارات الأهلية، و تنظيمات المجتمع المدني، و شخصيات وطنية، و الأسر، اتخذت قيادة حركة العدل و المساواة السودانية في السادس من شهر سبتمبر 2016 قراراً باطلاق سراح كافة أسرى القوات النظامية طرفها و المُدانين من أعضاء الحركة في قضية خيانة عظمى، و شرعت في التدابير الإدارية اللازمة لضمان عودتهم سالمين إلى أحضان أسرهم. و إزاء هذا الملف الذي تم طيّه بسلام و بصورة مشرّفة، نود بيان الآتي: سعدت حركة العدل و المساواة السودانية بالحفاوة التي استقبل بها ألعائدين من الأسر من القوات النظامية و المحكومين من أعضاء الحركة، و فرحت بفرح الأسر التي استعادت بنيها بعد معاناة و رجاء و طول انتظار. و تتقدّم الحركة بخالص الشكر للذين عبّروا عن تقديرهم و إمتنانهم للخطوة التي أقدمت عليها عبر الاعلام أو عبر الرسائل الخاصة. و ترجو للمفرج عنهم و لأسرهم حياة سعيدة لا يغشاها مكروه. تأخّر وصول المفرج عنهم لمدة قاربت الأشهر الثلاث بسبب تعقيدات إدارية حالت دون قيام جمعية الصليب الأحمر الدولي بمهمتها في توصيلهم، مما اضطرت الحركة إلى اللجوء إلى وسائل أخرى لتنفيذ قرارها. نظرت الحركة إلى قضية المأسورين عندها بإعتبارها قضية إنسانية محضة بعد ما تبيّن لها، بما لا يدع مجالاً للشك، بأن النظام قد أسقطهم من حساباته تماماً و لم يعد يكترث بمصيرهم. فجاء قرار اطلاق سراحهم من هذا المنطلق دون مساومات أو رجاء مقابل سياسي أو مادي. و تعمّدت الحركة عدم تناول الأمر اعلامياً إلا في حدوده الدنيا حتى لا يخرجه عن إطاره الإنساني.و يعرف الذين يتابعون سيرة الحركة عن كثب أنها أفرجت من قبل عن المئات من أسرى القوات النظامية و المليشيات الموالية للنظام، وعفت عن محكومين في جرائم كبرى، و لا تمنّ بذلك على أحد. الذي تريد الحركة أن تؤكده للكافة، أنها تقاتل في المعارك بشراسة و لكنها لا تقتل أسيراً. و خلافاً لإفتراءات الباطلة التي درج على ترويجها جهاز الأمن و اعلام النظام في حق الحركة، فإن الشخص الوحيد الذي نفذت فيه الحركة حكم الاعدام في تاريخها الطويل كان جُرمه قتل أسير. و أخيراً، تودّ الحركة أن تقول للذين ناشدوها و ألحّوا عليها بكل السبل لاطلاق سراح المفرج عنهم، و لكل الخيرين من أبناء و بنات الوطن، أن للحركات المسلحة كذلك أسرى مجنذرين في زنازين النظام منذ ما يقارب العقد من الزمان. و أن لهؤلاء الأسرى أيضاً أطفالاً و أزواجاً و أمهات و آباءً و أسر طال انتظارهم لساعة الاحتفال بعودة أبنائهم إلى أحضانهم. فياحبذا لو بذلت هذه الجهات جهداً مماثلاً لدى النظام للإفراج عنهم.
جبريل آدم بلال أمين الاعلام الناطق الرسمي 3 ديسمبر 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة