احتلت اخبار مغادرة زعيم المعارضة في دولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار بلاده الي بلد افريقي مجاور مساحة واسعة في اخبار الصحافة العالمية بعد عملية احيطت بالسرية والكتمان قبل تنفيذها وتامين عملية هروب الزعيم الجنوبي والتي يقول بعض المقربين من دوائر صنع القرار في منظمة الامم المتحدة ان دول كبري حرصت علي سلامة وتامين حياة الزعيم الجنوبي المعارض الدكتور رياك مشار نسبة لادراكها خطورة احتمالات الموقف في جنوب السودان وفي مجتمع اكدت الكثير من المواقف منذ استقلاله عن الدولة القومية المركزية في شمال السودان انه مجتمع تتحكم فيه الروح والنزعة القبلية حتي في بعض اوساط النخب الحديثة المفترضة من بعض الساسة وقادة العمل العام في الجنوب. وكشفت عملية تهريب الزعيم الجنوبي المعارض بهذه الصورة والكيفية عن عجز النظام العالمي الراهن ودوله ومؤسساته عن ايجاد حل حالي لقضية جنوب السودان مما استجوب اجلاء الرجل الثاني في الدولة وليس الاتجاه الي محاولة مصالحته مرة اخري مع الحكومة الجنوبية والتي اتخذت بدورها قرار بالاستغناء عنه واستبدالة باحد المقربين من اعوانه السابقين وابناء قبيلته الذي اغراه بريق المنصب وقبل بالتكليف وتولي منصب نائب رئيس دولة جنوب السودان شبه المنهارة . الي ذلك فقد صرح دينق تعبان نفس الرجل الذي احتل مكانة الزعيم الجنوبي الهارب نائب الرئيس الجديد لحكومة جنوب السودان انهم لايلاحقون او يطاردون رياك مشار في مايبدو انه محاولة للتقليل من حجم الاهتمام والرعاية الدولية التي احيط بها هروب الزعيم المعارض رياك مشار بطريقة تؤكد انه رقم صعب توجد استحالة تجاوزه في اي معالجات مستقبلية لقضية جنوب السودان. الي ذلك فقد تحدثت بعض الاخبار ذات الصلة بهذا الموضوع عن مؤتمر صحفي سيعقده الدكتور رياك مشار يوضح فيه تفاصيل ماحدث منذ شهر يوليو في الجنوب والانهيار التدريجي لعملية السلام وتجدد القتال والحرب التي تنتشر تدريجيا في مساحة واسعة في دولة جنوب السودان في ظل اوضاع انسانية كارثية لاحقت حتي الهاربين الي دول الجوار في ظل حالة العجز وشبه الافلاس الذي تعاني منه مؤسسات منظمة الامة المتحدة الغارقة في حروب استنزاف مكلفة صنعها علي مراحل ايضا كبار الغابة الدولية في اعقاب احتلال وغزو دولة العراق بطريقة يسدد ثمنها اخرون حتي اليوم في اجزاء واسعة من اقاليم العالم ومنطقة الشرق الاوسط علي وجه الخصوص. وفي ردود فعل اخري علي عملية الهروب الكبير للزعيم الجنوبي الدكتور رياك مشار فقد جاء في اخبار اليوم الجمعة ان حكومة الجنوب قد صادرت بعض الصحف الجنوبية المتعثرة اصلا والتي تعمل في ظروف غير طبيعه بسبب طريقة تناولها لهذه العملية. ويحيط الغموض التام بالخطوات المحتملة من جانب المنظمة الدولية ومجلس الامن للتعامل مع الموقف في جنوب السودان بعد النجاح في عملية تهريب الرجل الذي كانت تخاف من تعرضه للاذي وانعكاس ذلك علي مجمل الاوضاع التي خرجت اصلا عن السيطرة وذلك في ظل واقع يقول باستحالة ايجاد حل سلمي في القريب العاجل لهذه القضية الشائكة والمعقدة. بنما تسود مخاوف حقيقية من تعرض القوات الدولية المشتركة المتوقع انتشارها في جنوب السودان الي حرب استنزاف غير تقليدية علي اراضي جنوب السودان بغاباته الوعرة وتركيبة غالبية اهله القبلية الذين يتعاملون مع الاخرين والغرباء علي وجه التحديد علي طريقة من ليس معنا فهو ضدنا. ستتجه الانظار من جديد خلال الساعات والايام القليلة القادمة الي ذلك الجزء من العالم لمعرفة ماسيحدث واحتمالات الموقف في دولة جنوب السودان التي تبخرت احلام مواطنيها في الامن والحد الادني من الاستقرار بعد الانفصال من الدولة القومية في مراسيم احتفالية وفرحة كبري اصبحت مجرد ذكري في ظل هذا الواقع والانفلات الخطير. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة