علمانية تونس أم الامارات بقلم فادى عيد

علمانية تونس أم الامارات بقلم فادى عيد


08-23-2017, 07:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1503513911&rn=0


Post: #1
Title: علمانية تونس أم الامارات بقلم فادى عيد
Author: فادى عيد
Date: 08-23-2017, 07:45 PM

06:45 PM August, 23 2017

سودانيز اون لاين
فادى عيد-
مكتبتى
رابط مختصر



ما يحدث وما سيحدث بتونس على الصعيد السياسي (حديقة خلفية لحكومة الوفاق الليبية، ومأوى فايز السراج) أو المجتمعي (ملف الميراث والزواج وما طرحه الرئيس التونسي مؤخرا...الخ) ليس وليد الصدفة أو اليوم، فيراد لتونس التى كانت بداية شرارة ما سمي بالربيع العربي، أن تنتطلق مجددا ولكن ليس بتظاهرات (الورقة المحروقة)، وللعلم قبل أن ينخدع المندفعون من أي بريق ظاهري، ما يحدث بتونس (فى وجهة نظرى المتواضعة التى قد تكون خاطئة) ليس بحراك مدني أو تحضر فكري أو محافظة على علمانية الدولة، أو ايا من المفاهيم والامور التى تفتقدها حقا مجتمعاتنا الاصولية للاسف، فتونس يراد لها أن ترتدي ثوب "العدالة والتنمية" (دمج بين العلماني والاسلامي، وضع نظام السلطة والاسلام السياسي فى معادلة واحدة) على غرار تجربة المغرب وتركيا، وهو الامر الذى تسير فيه الاردن الان سواء بعلمها أو دون علمها.

وكما دوما اقول لا يجب الأ ننسى أن تونس أصبحت ترمومتر لشمال افريقيا بعد 2011، على غرار لبنان (ترمومتر الشام) والبحرين (ترمومتر الخليج)، و"الترمومتر التونسي" عاد للعمل بشكله الجديد بعد زيارة الرئيس التونسي لروما فبراير الماضي، ثم دعوته لزيارة روما مجددا ولكن فى تلك المرة لحضور قمة "مجموعة دول السبع الكبار" بروما، ولافت الانتباه الاستقبال الهام الذى حظي به الرئيس التونسي، بعد لقاءه مع ترامب وماكرون وميركل على هامش القمة، فى واقعة لم تحدث مع أي رئيس من قبل تقريبا، فلماذا تونس التى وقع عليها الاختيار لحضور قمة G7 دون غيرها؟ مع العلم لا توجد دولة بالمنطقة على الصعيد الاقتصادي او السياسي او العسكري قد تكون جديرة بحضور مثل تلك المناسبة، وعند ذكر دولة ايطاليا يجب أن نضع فى الاعتبار دورها التأمري فى ليبيا، وكيف عملت دوما على تحييد تونس والجزائر بعيدا عن فريق مصر، الامارات، الاردن، فرنسا.

وبعيدا عن حقيقة علمانية تونس (صاحبة الرقم القياسي فى أرسال الجهاديين الى سوريا والعراق وليبيا، والتى كثيرين ما هددو سلفيين جنوبها بأستقلالهم عن الوطن)، فكل ما سبق لا يمنع من أن منطقة الشرق الاوسط التى تضج بها كافة الاصوليات مجتمعين معا سواء الاصولية السنية أو الشيعية أو اليهودية، تمر بها الان عاصفة عقلانية تنويرية تسير بهدوء بوسط صحراء الخليج وتعبر البحر الاحمر كي تطل على شمال افريقيا.

انها العاصفة العقلانية الاماراتية، الامارات التى شيدت معبد هندوسي على أراضيها من أجل مراعاة مشاعر العاملين بها من دول أسيا، فى وقت دول عتيقة بالمنطقة لم تعد قادرة على اعادة فتح ابواب كنائس امام أبناء شعبها الا بأذن وتصريح من المتطرفين، نعم أنها الامارات راجمة الصواريخ الاكبر والابرز على أمارة الارهاب قطر، بعد أن بات الطريق مفروش امامها بالورود لتقديم مشروعها الحداثي الحضاري على حساب مشروع قطر الظلامي الذي كان برعاية رئيس الولايات المتحدة الاسبق باراك اوباما.

الامارات التى بعد ساعة من زيارة الشيخ الحبيب الجفري للسودان تلغي وزارة التربية والتعليم بالخرطوم مادة التوحيد من منهج الصف الثالث السنوي، فى الوقت التى تضخ فيه الدوحة كل اموالها وسمومها لدارفور للعبث بالامن الليبي، وكنت اتمنى ان يخرج علينا الازهر الشريف كما علق على اجراءات الرئيس التونسي الاخيرة، ويقول لنا رأيه فى حاكم قطر، بعد أن قامت السلطات القطرية بمنع هبوط الطائرات السعودية بالدوحة لنقل الحجاج القطريين الى اراضي الحرمين الشريفين، وسعي حاكم قطر لتسييس فريضة الحج.

نعم أنها الامارات التى قال سفيرها بواشنطن يوسف العتيبة (وهو أحد مهندسي خنق تنظيم الحمدين الارهابي) في مقابلة على قناة PBS الأمريكية «إن سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين ما هو الشرق الأوسط الذي يريدون رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، فسيكون متعارضاً في الأساس لما تريده قطر، فما نريد أن نراه نحن هو حكومات علمانية مستقرة مزدهرة وقوية».

وعندما حاول صبيان عزمي بشارة ويوسف القرضاوي الاصطياد فى الماء العكر بعد تصريحات فارس وسفير الامارات بالولايات المتحدة، جاء الرد من عقلاء الامارات بصحف البلاد وفى مقدمتها صحيفة الاتحاد الاماراتية، توضيحا وتأكيد على ان العلمانية لا تستهدف الدين، بل كل من يحاول خلط الدين بالسياسة والمتاجرة به.

وأن تطلعتو على صحف قطر وتركيا (أحد اخطر منابع الاصولية) وما ستجدوه من تركيز خاص وهجوم شنيع على ابو ظبي تحديدا (الشيخ محمد بن زايد) دون غيره، ستعلمو وستدركو مدى صدق كلامي، بل ستتأكدو أن كلامي هذا بالقليل وليس به أي مبالغة.

نعم قد تكون الامارات ليست اقدم دول المنطقة كي تقود حركة فكرية بتلك الضخامة، ولكن من ينظر لعقل الامارات المتحضر المنشغل بالعمل، والداخل الاماراتي الذى يجمع أناس من كل البشر واللغات والالوان، والتأثير الرهيب لتلك الدولة فى كافة ملفات الاقليم والذى قد لا تراه بالعين المجردة، وثقلها السياسي المتزايد بكافة الاتجاهات، سيدرك أن الامر ليس صعبا على الامارات، وربما يستغرق اقل من 10 سنين لتغيير خريطة الشرق الاصولية.

فادى عيد
الباحث و المحلل السياسى بقضايا الشرق الاوسط
[email protected]





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • السودان وبولندا يبحثان سبل التعاون الاقتصادي بينهما
  • وصول 3 أبناء لنجل الشيخ أبو زيد المقتول في صفوف داعش
  • وصول (4) من أطفال الدواعش للخرطوم
  • الشرائح غير المسجَّلة مهدِّد للأمن القومي وزيرة الاتصالات: آلاف المحاولات لاختراق أنظمة الدولة يومي
  • حسبو محمد عبدالرحمن يطلع على سير عملية جمع السلاح فى مرحلة الجمع الطوعى بولاية جنوب دارفور
  • النائب العام يُنشئ نيابة متخصصة لـ مكافحة الإرهاب
  • ارتفاع منسوب النيل في الحصاحيصا وجهود لتأمين المدينة
  • جهاز الأمن والمخابرات ضبط أسلحة وذخائر مهربة بضواحي أم روابة
  • الخرطوم تمنع استخدام الآليات لحفر آبار السايفون
  • حسن إسماعيل: التخلُّص من النفايات يكلف الخرطوم (70) مليوناً شهرياً
  • الصحافيون يهددون بمقاطعة البرلمان
  • تشريعي الخرطوم يوصي بترحيل الورش الصناعية من المناطق السكنية
  • العربية للاستثمار تطرح 17 مشروعاً بالسودان
  • تعليق الدراسة في مدارس كامبردج بالخرطوم
  • اعتقال المكفوف أحمد النور أمس بالقضارف اعتقال المكفوفين إثر انتقادهم لفساد اتحادهم
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 اغسطس 2017 للفنان عمر دفع الله
  • جهاز الامن يستدعى بعض قيادات المجلس التشريعي بالبحر الاحمر

    اراء و مقالات

  • صراع المليشيات ومصير السودان بقلم أحمد حسين آدم
  • أوضاع حقوق الإنسان فى السودان بين خيارين، لا ثالث لهما ! بقلم فيصل الباقر
  • تآر ابوبكر الصديق بقلم نور تاور
  • مادبو وتشغيل الاسطوانة المشروخة بقلم د.أمل الكردفاني
  • الإسلام هو التوحيد بقلم د. عارف الركابي
  • زيارة وزير الدفاع لمصر بقلم الصادق الرزيقي
  • أرجوكم لا تغلقوا الأبواب.. بقلم عبدالباقي الظافر
  • قهوة الوزير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إلى الشيخ موسى هلال ..هل تقبلني وسيطاً ؟ بقلم الطيب مصطفى
  • هذا بلد لا تنقضي عجائبه!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • إن شاء الله خير .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • عمك حسبو شتت عدسو بقلم الطيب محمد جاده
  • المجلس الأعلى للثقافة وكرة القدم بقلم د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري
  • لا للطائفية و التكفير و الإرهاب بقلم احمد الخالدي
  • ما هو الأصل التشريعي الذي يُغذي عقيدة الدواعش ويبرر جرائمهم بقلم ​محمد جبار

    المنبر العام

  • ا دروب قالوا لو حمد مات في أمريكا قال ليهم والله راحات
  • وزير الخارجية الإيراني: سنتبادل الزيارات الدبلوماسية مع السعودية قريبا DW
  • أين وصل السودان في الطاقة الشمسية ؟
  • قنصل السودان بالإسكندرية يلتقى المحافظ فى بداية عمله الدبلوماسى
  • صلاح كرار: الكيزان حرامية وأنا واحد منهم
  • ياسلام ياخ .. بوليس زمان كان فـزعة في الحاجات المفرحة (توجد صورة لفرحة عارمة)
  • مجلس الوزراء السعودى يقر نظام التقويم الدراسي الجديد حتى 1443
  • آفة السراريق ومِحنة المساحيق - د.الوليد مادبو (الازمة الراهنة)
  • هزلُ الكُونِ
  • فى ذمــة الله والد زميل المنبر على الفكى
  • بستريح الشهد فى نواحيها
  • الطيران الحكومي يقصف مقر موسى هلال في كبكابية
  • عمر دفع الله ، هذا الرسم غير مقبول..
  • الأخت دانية المكي في وضع صحي حرج بمستشفي فيرفاكس
  • موت بسيوني: مثال للهوية السودانية المعقدة (1 – 2): ترجمة بروف الهاشمي
  • أفراح الجمهوريين: مبروك الدكتوراةمن ج الخرطوم للباحث الأستاذ عبدالله الفكي البشير
  • رساله من مصر
  • بهدوء المواطن علي قنجاري
  • ريتا ...Rita
  • ♫ أمجد السرّاج ♫
  • تطور خطير فى مشكلة الخليج

    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan