دماء لوقا وأحمد .. خانة الوطن لا الديانة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري

دماء لوقا وأحمد .. خانة الوطن لا الديانة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري


10-20-2016, 01:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1476921823&rn=1


Post: #1
Title: دماء لوقا وأحمد .. خانة الوطن لا الديانة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
Author: أحمد الخميسي
Date: 10-20-2016, 01:03 AM
Parent: #0

00:03 AM October, 20 2016

سودانيز اون لاين
أحمد الخميسي-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



جنديان. الأول هو لوقا شكري المسيحي والثاني أحمد يسري المسلم، أصيبا وهما يواجهان معا الهجوم الإرهابي على كمين زغدان بشمال سيناء. الاسمان لوقا شكري وأحمد يسري يردان في كشوف المصابين المعلنة من الجيش. أصيب لوقا بطلقة في يده اليمنى وأحمد اخترقت بدنه الشظايا. وعندما سال الدم هنا وسال هناك لم يطلب أحد من الدماء النازفة التوقيع في خانة الديانة. لقد وقع الاثنان معا في خانة الوطن. عاد لوقا إلي المنيا ورجع أحمد إلي البحيرة، لكنهما سوف يلتقيان ثانية ويحملان السلاح معا ويقفان تحت الشمس اللاهبة كتفا بكتف،ويتقاسمان الخبز وجرعة الماء من جديد. من هذه الضفيرة الوطنية خلق التاريخ المصري بكل انتصاراته، بعبقرية طه حسين جنبا إلي جنب مع سلامة موسى، بلويس عوض ومحمد مندور، بماري منيب وزينات صدقي، بعبد المنعم رياض وباقي زكي يوسف. وقد كافح الشعب المصري طويلا لترسيخ شعار الدين لله والوطن للجميع، ومع ذلك مازال البعض يندهش من القرار الشجاع الذي اتخذه د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بالغاء خانة الديانة كبيان في كافة الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل بها جامعة القاهرة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الغير على أي وجه كان وفي جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء للمرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا. وهذا القرار بدهي، ومفهوم، إذ أن ما يعنيني في الطالب ليس ديانته لكن مستوى ذكائه واجتهاده وتحصيله للعلوم، أما ديانة الانسان فشأن لا يسأله عنه سوى مالك الملك السميع البصير، وما يعنيني من كل إنسان هو عمله وأخلاقه لأن الدين المعاملة. أما التمييز الديني فهو سبيل لشق الوطن، وتحويل مصر إلي فرق وشراذم، لأننا إذا فتحنا باب التميز الديني فلن يقتصر على المسيحي والمسلم، بل سيمتد كما نرى أحيانا إلي المسلمين من شيعة وسنة وإلي المسيحيين من كاثوليك وأرثوذكس وغير ذلك. وقد اتخذت نقابة المهندسين خطوة شجاعة مماثلة لخطوة د. جابر نصار حين أعلن المهندس محمد خضر الأمين العام لنقابة المهندسين أن النقابة قررت إلغاء خانة الديانة من كافة تعاملاتها وأوراقها. وننتظر خطوات مماثلة من النقابات والهيئات الأخرى. وقد يقول البعض إن ذلك لن يلغي التمييز، إذ يظل اسم جرجس دليلا على عقيدته، كما أن اسم محمد يشير إلي ديانة صاحبه. نعم. ذلك لن يلغي التمييز لكنه سيكون إعلانا بأننا نرفض التمييز حتى لو كان في طيات ودواخل المجتمع، وسيكون إعلانا بأننا سنقاوم التمييز الذي يضرب بجذوره بعيدا. ومازال البعض يذكر أنه حينما أنشئت الجامعة الأهلية في 1908وهي التي تحولت فيما بعد إلي جامعة القاهرة، دعى جورجي زيدان لالقاء محاضرات فيها عن تاريخ الاسلام نظرا لتعمقه في ذلك، ثم انتبه البعض إلي أن جورجي زيدان مسيحي فأوقف العمل بالدعوة! أما أديبنا العظيم نجيب محفوظ فقد رشحته الجامعة بعد حصوله على شهادته لمنحة في فرنسا لكن اسمه بدا غير واضح الهوية فألغوا المنحة وعلق محفوظ على ذلك " الحمد لله قدموا لي أكبر خدمة"! لهذا أستغرب رد فعل وزير التعليم العالي أشرف الشيحي الذي قال عن قرار جابر نصار : " الكلام ده بيعمل فتنة .. وعيب نتكلم فيه". الفتنة يا معالي الوزير في التمييز وليس في إلغائه. وتبقى مصر تتشبث بوحدة دماء لوقا وأحمد ، ووحدة أماني الاثنين، في خانة الوطنية المصرية، حيث لا يسأل أحد عن هوية الدم الذي جرى أو الجرح الذي نزف.

***

د. أحمد الخميسي. كاتب مصري






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • مريم الصادق المهدي:نعم مشاركةعبد الرحمن في حكومة الوطني تحدث لبساً في موقف حزب الأمة
  • بيان من منظمة أبناء جبال النوبة فى الخارج (نوب) حول بناء مصنع السيانيد فى كادقلى.....
  • الحركة الشعبية ترحب بإنضمام قيادات من العمل السياسي والصحفي والفني الي عضويتها وتبني مشروعها السياس
  • تقرير وتوصيات المؤتمر العام الرابع للحركة المستقلة بالخارج
  • تصريح صحفي من الحزب الشيوعي السوداني حول بيان الاطباء الشيوعيين
  • حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي / قرارات رئيس الحركة و رئيس الحركة للعام 2016 م
  • ضبط طبيب مزيف يعمل بمستشفى إبراهيم مالك (3) سنوات
  • كشف عن تراجع متطرفين عن أفكارهم الكاروري: كلمة إعدام مخالفة للعقيدة ويجب تعديلها
  • قنيف : السودان مؤهل ليصبح أكبر دولة مصدرة للتمور فى العالم - نجاح زراعة 15 صنفاً عالمياً بالبلاد
  • المراجع: محمد حاتم سليمان منح نفسه سلطة مطلقة أهدرت المال العام
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 أكتوبر 2016 للفنان ودابو عن رقصني يا جدع .. الرقاص ورقصة الإنجاز...!!
  • نائبة رئيس حزب الأمة الدكتورة مريم المهدي في حوار الراهن
  • تقرير حول كلمة الدكتورة مريم المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي في ندوة مستقبل السودان بعد الحوار
  • حركة جيش/ تحرير السودان قيادة مناوي تجري تعديلات في نظامها الاساسي و تصدر قرارات في شان عضوية مجلس
  • في حضرة الشاعر كجراي بمنتدى شروق
  • قائمة باعضاء مجلس التحرير الثوري

    اراء و مقالات

  • الهروب الكبير والاحتماء بالعديل .. بقلم عبد المنعم هلال
  • حنين المخاليق إلى الأمكنة بقلم نورالدين مدني
  • يا أعنة الأمل. . . هبي بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • الاعتدال طريق المسلمين الى مستقبل آمن بقلم د. خالد عليوي العرداوي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الا
  • ذاكرة النسيان؛ السودان الجديد.. حلم المضطهدين الذي يحررهم من الاستعباد الإسلامي العربي..
  • هل انتهت أعمال مؤتمر البحر الأحمر؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • هل الحشد الشعبي مقدس ..؟ بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • هــل قتل الناس وتهجيرها حلالاً !؟ بقلم هيام الكناني
  • جاء يكحلها عماها أو وصفة الدكتور التجانى الطيب بقلم سعيد أبو كمبال
  • بتتحركوا متين يا جماهير الناديين؟! بقلم كمال الهِدي
  • اورنيك ١٥ الالكتروني و الحرس القديم بقلم صلاح الدين حمزة الحسن
  • الشينة منكوره ... !! بقلم هيثم الفضل
  • الهبوط والترقي في فهم الخطاب القرآني بقلم أمل الكردفاني
  • مؤتمر البجا الذكري الثامنة والخمسون أكتوبر 1958م آفاق خطاب مؤتمر البجا حقوق وواجب بقلم إبراهيم بليه
  • شول منوت وحزبه فى الميدان بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • القناة التلفزيونية S24 الجديد و التحديات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مرضى من الدرجة الأولى..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الغناء للاسد الاصم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • قرحتي و(المصرية)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تعالوا إلى كلمة سواء بقلم الطيب مصطفى
  • ** مصيبة السلطة وقيادة الناس **
  • خرق دستور حركة تحرير السودان والعبث بأجهِزتِها تُشكِّل جريمة خِيانة عُظمى بقلم عبد العزيز عثمان سام

    المنبر العام

  • الصليب مسموح والنقاب ممنوع.. قانون علماني يستهدف مجموعة من المسلِمات بمقاطعة كندية
  • ارتفاع نسبة الفقربمصرخلال العام الماضي إلى 5.3 وثورة الغلابة يةم 11\11 القادم
  • مصر ترفع الدعم عن الوقود وتحرر سعر الدولار خلال أسابيع.. أملاً في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي
  • أبدعت اليوم يا "ود أبو"
  • مصر إعتبرته كارثة :خريطة في المنهج الدراسي المصري تظهر حلايب وشلاتين داخل الحدود السودانية
  • عاجل : ازمة في البرلمان السوداني بسبب سرقة عصاية كوز كبير ( صور )
  • اختفاء العصاة الخاصة للسيد مهدي ابراهيم في البرلمان السوداني
  • من الذي (جاسف) عصاية البرلماني مهدي ابراهيم (الفاخرة)
  • الامن السوداني : المنظمات الدولية العميلة تحاول جرجرة السودان للوراء
  • أهلنا قالوا لينا: الشردة عيب وشينة ... إهداء للوصيف الهارب
  • بوروندي تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية
  • شول بعد شفائه يعود مغرداً وشادياً للسودان وسط فرحة محبيه (فيديو)
  • الممانعون للحوار سيلحقون بالوثيقة الوطنية عاجلاً أم آجلاً
  • مبروك بورداب جده ...ثلاثة ادباء ...ثلاثة كتب - بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب اكتوبر 2016م
  • تفكيك "كاب امدرمان" للحاق "كاب فيردي" هذا او "كاب الجداد"
  • اقتصاد السلم و الحوار...
  • اسالوا الدعاء لإخوانكم في الموصل فهم الان يتعرضون للإبادة الكاملة
  • هل هدمت الإنقاذ السودان الذي بناءه الرئيس جعفر نميري له الرحمة والمغفرة ؟
  • ***** أمي الغالية : كلمات بالدمع السخين *****
  • لمن تحب أن تقرأ له من الكتاب في الصحف أوغيرها من الموضوعات العامة أو السياسية أو الإجتماعية ؟
  • السعودية تنفذ الحكم قصاص علي الامير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير
  • رياك مشار لبرنامج هارد توكBBCWN :سأعود لجنوب السودان لتحقيق الديمقراطيه التي يرفضها سلفا .
  • احتفال التجمع الوطنى للسودانيين بفلادلفيا بالعيد 52 لثورة اكتوبر المجيدة
  • هل تتفوق السعودية على الإمارات في سباق بيع السندات؟ الرياض تطرح إغراءات غير متوقعة للمستثمرين
  • حكومة غرب دارفور الجديدة
  • والي شمال كردفان يصدر قرارات هامة بتعديل في وظائف المدراء العامين
  • ديوان المراجع العام يؤكد تهمة تبديد المال العام بحق مدير التلفزيون السابق ونائب مدير الحزب بالعاص
  • العرب في السودان .. وجزاء سمنار!
  • تصوير الذات الرئاسية-البشير-جزاءه السحل والركل بوحشيةأمام(الشعب الطيب)!
  • حزب العمال والقوى الحديثة السودانى
  • كيف يمكن مصالحة هؤلاء الأصدقاء؟