Post: #1
Title: الحلقة للأولى الأستاذ محمود ودعاوى الردة (2-3) حول محكمة الردة ٦٨
Author: د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
Date: 02-06-2022, 01:17 AM
00:17 AM February, 06 2022 سودانيز اون لاين
د. محمد محمد الأمين عبد الرازق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد محمد الأمين عبدالرازق
أشرت قبلا إلى محاولات المعارضين للفكر الجمهوري تضليل الجيل الجديد بأن هناك محاكم حكمت على الاستاذ محمود وافكاره بالردة، والهدف إبعادهم عن كتبها.. وبالرغم من سذاجة هؤلاء المعارضين وعجزهم الفكري عن منازلة الفكرة في منابر الحوار، فقد مر هذا التضليل في بعض أصدقاء الجمهوريين فصدقوا ان هناك محاكم حقيقية حكمت مع إن الجميع يعلمون أن الأفكار لا تقتل ومكانها المنابر وليس المحاكم..
هذا التضليل مصدره أولا مهزلة محكمة الردة ٦٨ ثم محاكم مايو ٨٥..
وقصة المحكمة الشرعية ٦٨ هي أنها مكيدة سياسية خلفها جمال عبد الناصر، وجهاز أمنه هو المخطط لها والمدبر..
لماذا!؟؟
الجواب لأن الاستاذ محمود اخرج كتاب (مشكلة الشرق الأوسط) عام ٦٧ وانتقد فيه عبد الناصر وكشف فيه تضليله للشعوب.. فانزعج الأمن المصري واتجه يبحث ويخطط ليجد طريقا لقتل الاستاذ محمود فقد كان عبد الناصر يقتل معارضيه خارج مصر بأساليب عديدة.. فأوحى الأمن المصري للقضاة الشرعيين بأن يحاكموا الأستاذ على أفكاره بالردة وتكون العقوبة الإعدام ومن ثم ينفذ القتل..
قامت المحكمة ولأنها حسب قانون المحاكم لا يحق لها ان تحكم إلا في الأحوال الشخصية وليس من بينها الردة، لم تتمكن من إحضار المتهم ليمثل أمامها، فحكمت بالردة غيابيا وعجزت عن إعلان العقوبة وتنفيذها.. وقد قال الاستاذ محمود أن هؤلاء القضاة كانوا ينتظرون من الشعب تنفيذ القتل!!
وقبل أن تبدأ المحكمة كتب المدعي الأول الأنين داؤد في كتابه معلومات قال أنه قابل مجلس السيادة واستأذنه في فتح البلاغ ووجهوه بأن يتخذ ضد المتهم الحكم الرادع، ثم قابل القاضي توفيق احمد صديق واتفقا على الحكم!!
هذا ما كتبه المدعي الأمين داؤد بقلمه كإعداد لقيام المحكمة!!
فهل هذه محكمة أم بندقية للقتل استجابة للنظام المصري الدكتاتوري!!؟؟
أرسلت المحكمة البوليس لإحضار المتهم فاستقبله الاستاذ محمود بالإكرام وقال له هذه المحكمة مخالفة لقانون تأسيسها ولذلك لن أمثل أمامها ثم سأله:
إنت يتنصر بي شنو من موقفي دا!؟
فرد البوليس: ما بنصر بي أي حاجة!!
فشكره الاستاذ وودعه وانصرف..
إذن هذه المحكمة ليست محكمة وإنما هي مكيدة سياسية مصرية لقتل مواطن سوداني لأنه عبر عن رأيه في كتاب!!
أليس من الغريب أن ينخدع مثقف بهذه الجريمة ويعتبر ها محكمة صحيحة ويحتفل بحكمها ويخرج كتاب بعنوان:
الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود!!؟؟
أين المحكمة!!؟؟ وأين الردة!!؟؟
هل في هذا العبث الصبياني أي عمل قضائي!!؟؟
يستحسن الاستماع إلى محاضرة (بيننا وبين محكمة الردة بنادي الهدف عطبرة ٦٨) بموقع الفكرة
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/05/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/05/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/05/2022
|
|