يطل علينا السادس من ابريل المعظم والذي كان نقطة تحول حاسمة في إسقاط رأس النظام الإسلاموي الكيزاني الطغياني، فهو يُمثل تاريخ حافل بإسقاط الديكتاتوريات، ومد ثوري عارم مستمر ضد الطغاة المستبدين، ففيه تمت الإطاحة بنظام السفاح نميري في إنتفاضة ماريل ولكنها أجهضت كاكتوبر الأخضر فافضت الي الإنتكاسة مرة أخرى، فسلبها الظلاميين غايتها الهادفة للقطيعة نهائياَ مع الحلقة الشريرة المتمثلة في تكرار الإنقلابات العسكرية وإبعاد العسكر عن العملية السياسة نهائياً ليلتزموا جانب واجباتهم السامية المنوطة بهم بصون موارد البلاد من النهب وحماية الدستور والوطن.
يأتي السادس من ابريل ليؤكد على أن الثورة مستمرة، وأن ثورة ديسمبر المجيدة عصية علي إلإختراق، فإن إستطاعت القوي المتآمرة أن تحرفها عن مسار التغيير الجزري لبعض الوقت فلم ولن تستطيع خمد أوار جذوة شعلتها المتقدة، ولهبها الحارق سيطال عروش الطغاة المستبدين مهما تحصنوا وإحتموا بالترسانة العسكرية فارادة الشعوب دوماً منتصرة ولا تُقهر.
يُلوح لنا السادس من ابريل بوهج بشارات الإنتصار على سلطة الطغمة الإنقلابية الإيلة للسقوط بفعل ثبات وتصاعد المد الثوري الجماهيري منذ بواكير إعلان الإنقلاب المشئوم في الخامس والعشرون من أكتوبر في العام الماضي، فتمدد الحراك الثوري في العاصمة وعلى إمتداد مدن وقري والولايات زلزل عرش الطغاة الإنقلابيين فجعلهم يتخبطون في إصدار قراراتهم العشوائية و التراجع عنها بسرعة تفوق سرعة نهبهم لموارد الشعب السوداني، ومما يُشير الي إهتزاز عرشهم وإحاطتهم بالهلع والفزع هو جسارة وبسالة وإقدام الثوار رغم إستخدام السلطة الإنقلابية للرصاص الحي الصادر من الكلاشنكوف والدوشكا و الخرطوش الناري، #المجد والخلود للشهداء الكرام، بالإضافة إلى الآلة القمعية المتمثلة في السحل والتنكيل و الإغتصاب والدهس والطعن بالاسلحة البيضاء، #الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، بالإضافة الي الإعتقالات التعسفية و البلاغات الكيدية وإنتهاك حرمات المنازل ونهب ممتلكات المواطنيين والمحلات التجارية، فرغم هذه الجرائم التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية، يتمدد الحراك الثوري ويصمد بعزيمة لا تعرف الإنتكاس وضد الإنكسار.
يتفجر السادس من ابريل وعداً وتمني وإنتصار، مستنداً على اللاءآت الثلاث #لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية، ليؤكد قطيعته التامة مع نهج المساومة ومع كل الذين يتماهون مع انصاف الحلول، ليؤكد لعبدة شراكة الدم أن التغيير الجزري أصبح بوصلة الحراك الثوري، فلا مجال للتعامل مع اللاءآت الثلاث كحد أعلي وكحد أدنى، فإما تعامل بمبدئية مع اللاءآت الثلاث او سيجرفكم طوفان التغيير الجزري الي حيث إنتهى الطغاة.
إستناداً على مجمل ذلك إننا في تجمع الزراعيين السودانيين نُجدد عهدنا ونؤكد إنحيازنا الصارم للتغيير الجزري كمبدأ لا حياد عنه، ونؤكد على ضرورة الوحدة للكتل الثورية وبالضرورة الوحدة حول رؤية سياسية ملتزمة جانب التغيير الجزري، ولا يمكن أن تستبق المناداة بالوحدة العملية الإجرائية والنقاشات المفتوحة حول المواثيق الثورية المعلنة من لجان المقاومة في الخرطوم والولايات، فسياسة القفز على المراحل لا تخدم المبادئ الثورية الملتزمة جانب التاسيس لوطن الحرية والسلام والعدالة، وتدفع بالكتل الثورية الملتزمة جانب التغيير الجزري للوقوع في نفس الأخطاء الماضية وتعني تكرار المكرر وإفراغ مبادئ وأهداف ومهام وإستحقاقات ثورة ديسمبر المجيدة من مضامينها الجزرية.
عليه نُهيب بكل الزميلات والزملاء الزراعيين تقدم الصفوف الثورية، وبكافة القطاعات المهنية الثورية وعموم الشعب المعلم المشاركة الواسعة في يوم السادس من ابريل ليهتز عرش الطغاة ونمضي بثبات وخطي واثقة نحو إقتلاعه من الجزور وتأسيس دولة القانون والمؤسسات المرتكزة على السلطة المدنية الكاملة، وحتماً سندك عروشهم الواهية دكا، وموعدنا سوح الإنتصار.
و6 أبريل معلم من معالم الإنتصار.
تجمع الزراعيبن السودانيين مكتب الإعلام والإتصال 5ابريل 2022م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست