بسم الله الرحمن الرحيم مَنْ مِنْا لم يسمع أو يقرأ ما يردده إعلام المؤتمر الوطنى(الحزب الحاكم)من شعارات لا أول لها ولا أخر ،خاصة بالتخطيط الإستراتيجى للدولة والاسترتيجية القومية الشاملة وفى كل المجالات ،وعلى سبيل المثال لا الحصر :الإستراتيجية القومية الربع القرنية وفى مختلف المجالات،والتى وضعها حزب المؤتمر الوطنى ،وكانت الحصيلة هى أن حصد المواطن السراب من هذا التنظير والذى لا يسمن ولا يغنى من جوع ،والذى كان يأخذ الزمن الكثير فى أجهزة الإعلام المختلفة ،والتى هى قطعاً تحت هيمنة الحزب الحاكم يوجهها كيف يشاء وقبل الإستمرار فى كتابة المقال لابد لنا من معرفة الاستراتيجية وفن الخطيط الاستراتيجى ،فالاستراتيجية تعنى:- أصول القيادة الذي لا اعوجاج فيه، فهي تخطيط رفيع المستوى، فمن ذلك الإستراتيجية العسكرية أو السياسية التي تضمن للإنسان تحقيق الأهداف من خلال استخدامه وسائل معينة، وتعني الطريق فهي علم وفن التخطيط والتكتيك والعمليات، ثم استعملت هذه الكلمة في المجالات المتعددة في شتى مناح الحياة العامة وفى سياقات مختلفة مثل استراتيج يات العمل واستراتيجيات التسويق وهلمجرا
وفن التخطيط الاستراتيجى يستخدم من أجل وضع خطّة عمل واضحة ومنظمة لمشروع ما، مع الإلمام والاهتمام بجميع تفاصيله وتشعباته التي يجب أن تتمركز وتستغل لتحقيق نفس الهدف وهو الهدف العام الذي أسس المشروع سعياً لتحقيقه، مع الإلمام بالتغيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتي قد تتسبب بإحداث تغيرات طفيفة أو جذرية أثناء وضع الخطّة أو بعدها وإمكانية تعديله بما يتماشى مع هذه التغيّرات، كما تتميّز الخطّة الاستراتيجية بواقعية أهدافها وإمكانية تنفيذها ومرونتها، وإمكانية وضع وتحديد الأولويات التي تضمن تنفيذ المشروع واستمراريته،وهذا التخطيط الاسترتيجى لابد له من عوامل تساعد على تحقيق الأهداف التى من أجلها تم تخطيط المشروع،ولخدمة التنمية الشاملة للمشروع ويلخص د.محمد بن على العامرى هذه العوامل في الأتى:-م
قيام التخطيط الاستراتيجي على نظام واقعي متكامل بعيداً عن التخمين والحدس
أن تكون الخطة نابعة من واقع بيئة العمل التي تتفاعل معها أن يشترك جميع العاملين في وضع الخطة لضمان تفاعلهم عند التطبيق أن تحقق الأهداف العامة للتخطيط حاجة الأفراد والمجتمعات إلى تنمية وتطوير ذاتها أن تكون الخطة الموضوعة قابلة للتغير والتطوير والزيادة والنقصان أن تكون الخطة منسجمة مع الأهداف الموضوعة لتحقيق النماء والتطور أن تركز الخطة على الأولويات في العمل بالمنظمة. أن تكون الخطة قابلة للتقييم والمتابعة والرقابة
وجاء في موقع وزارة الشئون الاستراتيجية والمعلومات-ولاية الخرطوم عن الاستراتيجية القومية الربع قرنية الأتى:-
م(هدف الإستراتيجية القومية ربع القرنية وسبيلها الإنسان السوداني بكل فئاته علي امتداد رقعة بلادنا الواسعة ، سعياً وراء حياة حرة كريمة وعدل شامل يقود إلي تعزيز سلام اجتماعي وتعايش سلمي يحفظان لبلادنا أمنها القومي ، أرضاً وإنساناً وموارد ، ويدخلها بإذن الله إلي موضع الريادة بين الأمم . الرؤيا: (استكمال بناء أمة سودانية موحدة ، آمنة ، متحضرة ، متقدمة، متطورة) غاية أهل السودان استكمال بناء أمة متطورة بحلول عام 2028م ، في كافة مناشط الحياة السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية ، وأن يهيئ لها هذا التطور أن نتبوأ موقعاً متقدماً بين دول العالم تسهم به في توطيد دعائم السلم العالمي وفي المشاركة بالأمن والرفاهية للمجتمع الدولي)م
ولكننا لم نجد أى شىء قد تم تحقيقه على أرض الواقع،وخاصةً السياسة الخارجية سواء كان على المستوى الاقليمى أو الدولى،فنجد تقلب في السياسة الخارجية ،وعدم التمييز بين المصالح التى تهم الوطن والمواطن وبين والمصالح الحزبية الضيقة،والتى تعمل على تحقيق أهداف الحزب وتجاهل المصلحة العليا للدولة،فعلى سبيل المثال لا الحصر علاقة السودان بدول الخليج،حيث أنها شهدت توتراً شديداَ في أوائل التسعينات من القرن الماضى،ولكننا نجدها اليوم في أحسن حالاتها وأيضاً علاقة السودان مع مصر ،وهذا ان دل شىء انما يدل على أن الدولة كما يقول مثلنا السودانى (مركب على الله). عليه لا بد للمؤتمر الوطنى من الاعتراف أمام الشعب السودانى بأنه قد فشل تماماً في ادارة الدولة لأ كثر من ربع قرن من الزمان وعلى كافة المستويات،وما عليه الا أن يفسح المجال لغيره من الأحزاب السياسية والتى تعج بالكفاءات وفى مختلف المجالات حتى تتمكن من وضع خطط استراتيجية في جميع المجالات تقود السودان الى بر الأمان.وماذلك على الله بعزيز. د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة