من بين القضايا الخمسة العالقة التي تم تأخيرها للمرحلة النهائية من الإتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في الخامس من شهر ديسمبر الفارط، هي قضية إصلاح المؤسسات الأمنية السودانية ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني لتصبح قوات الدعم السريع تحت راية قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وينتهي بهذا دور حميدتي في السودان.
ولكن وبمجرد مباشرة الأطراف الموقعة على الإتفاق مناقشة هذه القضية حتى برزت خلافات حادة بين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المدعو حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث أوضحت هذه الخلافات حقيقة رفض حميدتي لدمج قواته في قوات الجيش وتنصيب البرهان على رأسها، وقال في خطاب له لقواته الثلاثاء المنصرم أن الإصلاحات يجب أن تمس أولا الجيش السوداني قبل الحديث عن دمج قوات الدعم السريع، وقال أن مشكلته مع من يتشبثون بالسلطة من قادة الجيش ملمحا هنا إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ومع وصول 700 مقاتل من قوات الدعم السريع أمس الأربعاء إلى الخرطوم، يرى العديد من الخبراء والمحللين، أن الأمر يشير إلى إمكانية التدبير لإنقلاب ضد البرهان، علما أن قوات الدعم السريع فتحت باب التجنيد في قواتها مؤخرا بصفة غير مسبوقة وذلك بعد نشوب هذا النزاع مع الجيش، ما يجعل المخاوف تزداد حول اشتباكات وشيكة يمكن أن تندلع بين الطرفين في الأيام القليلة القادمة.
وكشفت لنا مصادر موثوقة أن قائد الدعم السريع عند زيارته للإمارات في أواخر شهر فبراير الفارط اتفق مع رئيس وزراءها حول إمكانية دعمه للقيام بانقلاب على البرهان مقابل أن يحفظ الأخير مصالحها في السودان، وقد لاقى هذا الأمر استحسانا كبيرا من قبل رئيس الوزراء الإماراتي منصور بن زايد الذي أيد فكرة حميدتي وأعطاه الضوء الأخضر للقيام بهذا الأمر في أسرع وقت ممكن.
فيما تزداد الضغوط الأمريكية على الأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري لتنصيب حكومة مؤقتة قبل منتصف شهر مارس، يعمل قائد قوات الدعم السريع حميدتي على تعقيد الأمور أكثر بتدبير انقلاب على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والدخول في اشتباكات مباشرة مع الجيش السوداني.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة