هل كان البابا بنديكت السادس عشر (1927-2022)، الذي رحل عنا إلى الأملاك السماوية، جزء من المشكلة أو ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 10:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2023, 09:43 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل كان البابا بنديكت السادس عشر (1927-2022)، الذي رحل عنا إلى الأملاك السماوية، جزء من المشكلة أو ا

    08:43 PM January, 08 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هل كان البابا بنديكت السادس عشر (1927-2022)، الذي رحل عنا إلى الأملاك السماوية، جزء من المشكلة أو الحل؟

    (وجهة نظر إسلامية في تركة نيافته)

    عبد الله علي إبراهيم



    كتبت خلال بابوية البابا بنديكت السادس عشر (2005-2013) عن تعميد نيافته شخصياً للمصري مجدي علام الذي رجع عن إسلامه. فقلت إن وقوفه نيافته على التعميد ليس كياسة بابوبة في وقت كانت إجراءات الحوار الكاثوليكي الإسلامي الختامية قائمة على قدم وساق. وهو حوار أرادت به الكنيسة وعلماء المسلمون تجاوز مرارة حديث البابا في 2006 عن مفارقة الإسلام للعقلانية والرشد. ولا نعقب هنا على حق البابا في تعميد من طرق بابه. ولكن الكياسة احياناً هي تعطيل الحق طلباً لنفع أكبر. وقد سمعت بُعيد حرب العراق رجلاً حكيماً يقول: "لنقول جدلاً إن من حقنا غزو العراق. ولكن لزومو شنو؟ هل بيسوى؟"

    من المؤسف أن يكون على رأس هذه الكنيسة التليدة الغزيرة رجل خَطَّاء كالبابا بنيدكت في هذا المنعطف من "حرب الحضارات". وقد عُرِف البابا بهذه الصفة حتى أن الدوائر الفاتيكانية في الولايات المتحدة تتحسب الآن لزيارته القريبة لبلدهم خشية أن يصدر عنه ما يزيد ضغث الكنيسة في أمريكا (التي هدتها الكشوف عن ممارسات جنسية غير لائقة للقسس معنوياً ومالياً) إبالا. فهم لا يريدون له أن يزل زلة محاضرته في ألمانيا عن الإسلام أو عبارته في البرازيل عن هنودها الحمر. بل يُلَمح البعض إلى أن خطبه بأمريكا ربما خضعت لغربلة دقيقة. وقال سفير الفاتيكان بالولايات المتحدة في تزيين البابا لنا بأن صورته ليست غير معروفة جيداً فحسب، بل أنها أيضاً مما خضع لسوء الفهم. فالناس تأخذ عليه عناده لدرجة أخرجوه بها من البشرية بالمرة. ولكن يكفي أن تستمع إليه لتغير رأيك عن ذلك كله.

    وأعتذر السفير لعناده (أو زلاته) بأنه أكاديمي يستثمر في الكلمات على خلاف سلفه جون بول الثاني الذي كان استثماره في دراما الإشارات. وليته كان أكاديمياً شفيفاً. ففي محاضرته التي أثارت ثائرة المسلمين اختار زاوية ضيقة جداً من تاريخ علاقة الغرب بالإسلام ليدلي بدلوه عن منزلة العقل في الإسلام. فمن بين كل الزوايا المتاحة في هذا التاريخ للنظر الرشيد اختار البابا حديثاً عن الإسلام لإمبراطور بيزنطي كانت مدينته محاصرة بجحافل الأتراك العثمانيين. فلا غرابة بالطبع-- والحال على ما عليه-- أن يقول الامبراطور لمحاوره أن محمداً (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم يأت بغير ما هو شر وغير إنساني مثل أن يحول الناس عن دينهم إلى الإسلام بالسيف.

    وكان رأي الإمبراطور المحصور، وأسياف المسلمين أقرب إليه من حبل الوريد، أن فرض الإسلام بالقهر غير عقلاني. فالعنف ليس من طبيعة الرب أو الروح. واستثمر البابا حديث الإمبراطور المحصور ليرمي الإسلام بالخلو من العقلانية. وأضفى العقلانية على ذلك الإمبراطور المزنوق الذي قال إنه تربى على تقاليدها من الفلسفة الإغريقية خلافاً للمسلمين الذين اتبعوا رباً في أعاليه لا يتطرق إليها العقل ولا يحكمها منطق. ثم لما احتج المسلمون على هذا الإزراء بدينهم قال البابا إن ذلك ليس رأيه وذنب الإمبراطور على جنبه. والأكاديمي الذي يملك زمام مهنته لا يستشهد من "طرف".

    وكان بوسع البابا، طالما كانت العقلانية شاغله، أن يعرج على ابن رشد بدلاً عن الإمبراطور الحاقن. فقد انبنى جدل العقل والإيمان (النقل) المسيحي على فلسفة ابن رشد عرفاناً بشغله الأكاديمي الشاق في الفلسفة اليونانية. فقد كان لقبه في جامعات قرون أوربا الوسطى هو “الشارح": أي أنه الذي شرح للعالمين كتب أرسطو التي ترجمها المسلمون عن الإغريقية إلى العربية ثم ضاعت أصولها.

    وأسس القديس المثقف توما الأكويني، الذي رتب للمسيحيين منزلة الإيمان والعقل في بلوغ المعرفة بالله، نظراته، التي ما تزال تستند عليها الكنيسة، في جدال مع ابن رشد من جهة ومع تلاميذه الأوربيين من جهة أخرى. فقد انتفع من علمه نفر من الأوربيين الباغضين لهيمنة الكنيسة والبابا على مفاصل المعرفة في جامعة باريس وغيرها في القرون الوسطى الأوربية. وجعلوه معلماً لهم حتى صاروا اسمهم “ الرُشديين اللاتينيين". وقد تطرفوا في الأخذ عن ابن رشد فاعتقدوا فيما لم يقل به أصلاً. وقد أصلاهم الأكويني ناراً. ونالهم غضب الكنيسة والبلاط. ونقى الأكويني المسيحية من معتقدهم وبوبه على ما هو عليه الآن.

    ولم تقتصر أخطاء البابا على المسلمين. فقد أغضب شعوب أمريكا اللاتينية الأصلية ممن عرفوا بالهنود الحمر. فقد احتجوا على بادرة منه رأوا فيها استهانة بتاريخهم الثقافي في ظل الاستعمار الأسباني الذي حملهم حملاً على التنصير في القرنين السادس عشر والسابع عشر. فقال خلال زيارته لأمريكا اللاتينية في مايو 2007 إن تنصير الهنود الحمر لم يكن فرضاً لثقافة أجنبية عليهم وإنما هي سانحة لهم ليتعرفوا على رب لم يتسن لسلفهم أن يقفوا على جلاله. وهو سلف تطلع سراً وشوقاً لقدوم هذا الرب الذي جاءهم بعد أن رحلوا عن الفانية.

    واستنكر شعب أمريكا اللاتينية الأصيل هذه الكلمة التي طعنت في استحقاق سلفهم. وكان على رأس المحتجين الرئيس الفنزويلي شافيز. واضطر البابا لاستدراك خطأه بحياء بشجب الجرائم المجانية التي ارتكبها الأسبان بحق أولئك الأسلاف الهنود. وهي جرائم كانت وجدت استحسان الكنيسة واستثمرتها لتنصيرهم. واكتفى بذلك ولم يعتذر عن زلته كما طلب منه شعب أمريكا اللاتينية.

    وبدأت متاعب البابا مع اليهود منذ منتصف 2007. وساورهم منه قلق وشك أنه ربما كان بسبيله التنصل عن مقررات مجمع الفاتيكان الثاني المنعقد في اوائل الستينات. وبلغ من شك اليهود في مقاصده أن برنامج زيارته القصيرة للولايات المتحدة تضمن لقاءين مع منظمات يهودية لتطمئن قلوبهم. وبدأت مخاوف اليهود بعد توقيع البابا على وثيقة في يونيو من العام الماضي سيعيد بمقتضاها أداء شعائر كاثوليكية بعينها باللغة اللاتينية القديمة. وقد انقرضت هذه التأدية منذ انعقاد مجمع الفاتيكان الثاني خلال الستينات الذي سمح بأداء الشعائر بلغات الكاثوليك الوطنية. وتلقى هذه الخطوة البابوبة معارضة قوية من كرادلة وقسس الكنيسة لأنها ستجعل الكنيسة تتعبد بلسانين ونصين بينهما خلاف في التأدية.

    وبعيداً عن هذه التفاصيل التعبدبة فقد اتفق للمعلقين أن خطوة البابا هذه ستكون ردة عن الفاتيكان الثاني الذي أدخل التحديث على الكنيسة. ويرجح المعلقون أن البابا يريد من هذه الردة أن يتصالح مع طائفة كاثوليكية فرنسية غزيرة العدد رفضت أبداً، وبتصميم، مقررات الفاتيكان الثاني. وقد انزعج اليهود بالذات لهذه الردة. فقد كان الفاتيكان الثاني قد برأهم من دم المسيح الذي تحملوا وزره لعشرين قرناً منذ صلبه عليه السلام وحتى انعقاد ذلك المجمع. وأزعج اليهود بشكل مباشر أن نص هذا القداس اللاتيني حوى صلاة تدعو إلى تحول اليهود إلى المسيحية. وهذه ردة بجلاجل عن التفاهم المسيحي اليهودي الذي استوى منذ الفاتيكان الثاني. فأنت لا تصلي لربك ليكفر قوم بربهم إلا إذا كنت سيء الظن بربهم ودينهم.

    إننا نعيش عالماً مريعاً لم نكتسب فيه بعد أداة لمصالحة الثقافة والروح اللذين تناءا واستدبرا. وقد بلغ رعب هذا العالم حداً قال به عالم من الفاتيكان مسئول عن التوبة من قريب جداً إن الخطيئة لم تعد سقطة فرد بل سقطة حضارة. وأثار ثائرة فكرية ما تزال تنداح دوائرها. وبالنظر إلى سجل نيافة البابا في ملاقاة تحديات هذا العالم المرعب لن يجد المرء صعوبة في القول إنه ربما كان بعض المشكلة لا بعض الحل.


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • الفكي: إختلافنا مع مناوي سياسيا لايعني نكران دوره صورة صحيفة اليوم التالي صحيفة اليوم التالي
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحداث مناطق شرق بليل بولاية جنوب دارفور
  • بيان مهم من اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب العالمين بوزارة الصناعة
  • بنود موازنة 2023- التعتيم في الراهن الاقتصادي
  • لجان المقاومة : الاتفاق الاطاري فتح الباب لعودة الفلول وعمل على شق الشارع واتفاق حمدوك افضل
  • هجمات مسلحة على عددٍ من قرى ولاية جنوب دارفور غرّبي السودان
  • دعت لفتح ملف صندوق إعمار الشرق .. “الجبهة الشعبية” تتوعد رئيس “مؤتمر البجا” بالعزل السياسي


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • كل التهاني والامنيات السعيدة لكل الاهل والاحباب فيبارك أعيادنا -عيد ميلاد مجيد
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر إلى اليوم التالي
  • الرشيد أحمد عيسى نقيباً للدراميين
  • فيديو شكلة قوية بين مضيفة وراكب في طائرة هندية بين اسطمبول ودلهى
  • قباني و ابوالريش..جوز مايخسر
  • /اعتِرافاتٌ في غايَةِ الخُطورَةِ/
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر .. " انحنا زمان شِن قُنّا " ..
  • 200 مليون أمريكي تحت تأثير العاصفة الشتوية الثلجية
  • Chaos on Capitol Hill: What Happened؟
  • ثوار الواقع الجديد: أو "شبكات الأمل و الغضب"‏
  • حوار الحلو مع جريدة الجريدة
  • من اجل حفنه دولارات الغربه والتعب
  • رصد مقرات تعذيب الثوار بواسطة المباحث الفيدرالية
  • التحالف بين حميدتى والمراغنة بإشراف المخابرات المصرية
  • عناوين للصحف الصادره اليوم السبت 24 ديسمبر 2022م
  • اخى الغالى هل سمعت عن الرفقه الدافئه؟
  • فتاوى دينية للمنافق الهارب عبدالحى يوسف تشعل السودان
  • افتتاحية لجريدة امارتية :- البشير ..الكذب سيد الأدلة!
  • المقرئ الراقص في مصر يعتذر: حركة لا إرادية وأرجو الغفران

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • لا تسدوا على الناس طاقة الترويح الحلال عن النفس كتبه نورالدين مدني
  • الإتفاق الإطاري من الضامن لتنفيذه؟ كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • وجدي صالح .. وقع فى الفخ ... كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • إيران .. مرور مائة يوم على الإنتفاضة ضد الدكتاتور! نظرة على الشوط المقطوع وآفاق انتفاضة الشعب الإي
  • جرائم الاحتلال والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي كتبه سري القدوة
  • سبعون عاما.. استعراض لبؤس حكم الجلابة كتبه د.أمل الكردفاني
  • مع الفرعون الإله حميتي حكايات خيالية لا تصدق ؟ 1/3 كتبه ثروت قاسم
  • الأنظمة العربية المعتدلة في مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • انقلاب الجبهة الاسلامية... على من تقع المسؤولية؟ كتبه اسماعيل عبد الله
  • ( لا بحق وحقيقة ) الحكاية برمتها فوق طاقـــة البشــــر !!! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
  • حان الوقت لتخرج الاقاليم عن سلطة دولة الجنجويد، و لوردات الحرب.. كتبه خليل محمد سليمان
  • مواهب قبرت كتبه عبد المنعم هلال
  • هبشوا وطار !! كتبه ياسر الفادني
  • ( أحمــد ) (صلى الله عليه وسلم ) يمثل القدوة الحسنة للعالمين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de