وقال الحق: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا - الأحزاب 72} - فإبليس هو الإنسان من حمل الأمانة وهى حكم وملك فى الأرض ويكون مخلد فى الأرض ولا يموت إلا فى الوقت المعلوم ليوم الفصل لقروب القيامة وهو الآن، وهو انتهاء ملكه فى الأرض ويعم السلام فى الأرض ويحكم المنذر المبين رسول أخر الزمان المهدي المنتظر كل الأرض وهو تبيان قوله تعالى هاؤم : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين- الإنفطار 6-9} فهو الإنسان - إبليس حامل الأمانة له القدرة بان يتشكل ويظهر بهيئة نسخ كل الناس فى الأرض إلا عباد الله المخلصين وهم الأنبياء والرسل ولا تعرفه ابدا إلا ان تكون من عباد الله الصالحين الكبارات.
وتبيان قوله تعالى : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين- الإنفطار 6-9} وهو الإنسان الشيطان إبليس فهو أب كل الجن ورئيسهم ، وقد ظهر على مدى كل الدهور مذكورا متخفيا كثيرا منظورا في صور بني آدم والناس ، ويفعل بالخفى كل جرائم الظلم والفسوق والتفسيد فى الأرض ويظهر متخفيا راكبا ظاهرا بعلماء الدين، ليفسد ويحرف الدين الإلهي الإسلامي ويبدله ويغري بكل عقائد الضلال والبدع للمناهج والمذاهب الضلالية التي لم ينزل الله بها من سلطان القرآن العظيم، ويكذب بالدين ويدجل وينشر الخزعبلات والبدع والمذاهب الشركية وعبادة الشيطان والملائكة والنبيين والصالحين، فإبليس يركب ويظهر فى كل هيئة إمام ضالى عن هدى الصراط المستقيم ليضلل الناس أجمعين إلا عباد الله المخلصين لذلك ترى كل دعوة الأئمة الضالين فهى دعوة ضلالية واحدة ومذاهبهم ضلالية شيطانية منكرة وتخالف امر الله فى القرآن المجيد، فأعلم مليا بان كل دعوة تخالف القرآن منهاج الله والمسلمين فهى دعوة شيطانية مبينة منكرة لقوله تعالى هاؤم:{هل أتى على الإنسان حين من الدهرلم يكن شيئا مذكورا - الإنسان 1}- قال لك لم يأتِ أي وقت من الزمان وللدهر وإلا وهذا الإنسان المغرور الفاسق الكافر الظالم حامل الأمانة إبليس، لم يذكر فيه ويكون متنظر ظاهر ومشهور فى الدنيا ومتخفى فى هيئة شخص أخر ويكذب بالدين الإلهي ويحرفه ويبدله ويضلل معظم الناس إلا من رحم ربي ويفعل الجرائم الكبيرة ويفسد فى الأرض الى يوم الوقت المعلوم.
وقال الحق عن إبليس: {وإنه هو أغنى وأقنى * وأنه رب الشعرى - النجم 48-49} فإبليس الشيطان فهو المسؤول عن هداية شعائر الله تعالى في الأرض. والشعرى تعني شعائر العبادة لله تعالى، فهو من حمل الأمانة في القدم في النشأة الأولى في السماء من قبل خلق آدم وذريته ليكون هو رب الشعرى لهداية الجن والإنس، لقوله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا- الأحزاب 72}- والأمانة هي خلافة وملك إلى الوقت المعلوم ويكون حاملها مخلدا في الحياة إلى زمن الأخرة ومسؤول عن هداية خلق الله من الجن والإنس. فهو إبليس من حمل الأمانة ونكث العهد وفسق عن أمر الله تعالى للسجود لآدم وصار حاسدا مغويا ومفسدا ومضللا لمعظم البشر في الأرض إلا عباد الله المخلصين. وكان من شروط حمل الأمانة بأن يكون رجلا له خلق الزوجين الذكر والأنثى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى - النجم 45}-{فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى - القيامة 39} أي يكون رجلا وله مهبل أنثى لكى يتركب في صورة الذكر والأنثى ليهديهم أجمعين. وهو شرط قاسٍ فلا يكون هو رجل كامل ولا امرأة كاملة، فهو خنيث لذلك كرهتها السماوات والأرض والجبال وأشفقن منها فحملها إبليس الإنسان الضعيف طمعا كي يتسيطر بها على خلق الله الجن والإنس، لذلك هو عليم بكل شعائر الدين وهو من يخربه ويفسده بعد أن ياتي كل نبي أو رسول في الأرض. فإبليس يمسك راية الدين بعدته ويفسده ويحرفه ويبدله ويغيره ويضع به كل عقائد البدع والمحدثات والكذب والمسخرة والبغضاء والبغي بالدين ويوقع العداوة بين الناس ويضللهم أجمعين إلا عباد الله المخَلصين.
وقال الحق: {وأنه أهلك عادا الأولى * وثمود فما أبقى * وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى - النجم 50-52} - قال لك إن إبليس اللعين قد ملك الأرض، فهو المسؤول عن كل مصيبة حصلت في الأرض والتاريخ وهو السبب في طغيان وهلاك وتدمير وكفر قوم عاد وثمود ونوح، فهو من يفعل ويغوي الناس لترفض وتكفر وتعاند هدى الأنبياء أجمعين. {فبأى آلاء ربك تتمارى - النجم 55} - فهو مكذب بحمله للأمانة بعدة التخفي والتجزيء والتركب في صور البشر الآخرين ويكذب ويتمارى بها. وقال الحق: {هذا نذير من النذر الأولى - النجم 56} - فإنه المهدي المنتظر الذي هو من أوائل رسل الله تعالى منذ أن اُهبطنا إلى هذه الأرض بالبعث الأول. وقال لك، خلاص! إن وقت القيامة قد جاءت زفته لأننا في وقت ظهور المهدي المنتظر، فهو بين ظهرانيكم الآن: {أزفت الآزفة * ليس لها من دون الله كاشفة * أفمن هذا الحديث تعجبون *وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون * فاسجدوا لله واعبدوا - النجم 57-62}.
وقال الحق: {قتل الانسان ما أكفره - عبس 17} إنه الإنسان الدجال الشيطون الخبيث النجس الملعون، فإنه يقتل الناس بالخفاء والعلانى ويأتى مصور متركب فى هيئتهم وهو من يموت ويحيا وينتحر ويطبق العمليات الإرهابية والإنتحارية لأنه من المنظرين المخلدين في الأرض. وبما لا يدع مجالا للشك عندي واحتمال كبير جدا، هو أن جريمة خبطة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) قد نفذها الدجال إبليس وحده، فتجزأ وتشكل في صور كل الناس في أمريكا وصار هو متجزئا منظورا في الطيارين المنتحرين، وقتل نفسه، وانتحر مسببا الهلع والإرهاب للناس، وأشان سمعة المسلمين البريئين من فعل جريمة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) لخبطة البرجين في نيويورك بأمريكا. فهي من خدع وعمائل الشيطان الدجال ليوقع العداوة والبغضاء في المسلمين المسالمين. فخبطة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) كانت مثل الخيال والفيلم! فلا هي بخيال ولا هي بعملية إجرام ينفذها بشر عاديين! فهي من فتن وجرائم عمل سحر وتشكلات الدجال إبليس وتركباته في صور الآخرين.
وقال الحق شديد البطش بإبليس الظالم المغبون { لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه – القيامة 1-4 }- فربنا قسم بيوم القيامة الحق بأنه جامع وحافظ لكل عظام الموتى الذين تركب فيهم الإنسان حامل الأمانة إبليس واتى على هيئتهم وظلم وفسق وافسد بهم فى الأرض وسوف يسويهم ويبنيهم كلهم على هيئة إبليس ويملا به نار جهنم بالعذاب الأليم .
وقال عزوجل { وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين – المرسلات 14-15}- ففى يوم الفصل هنا لقد انتهى سلطان ملك إبليس فى الأرض ويقول لقد هلك عنى سلطانيه ، فيفصل منه الله تعالى كل التركبات التى ركب بها فى الناس ويظهر هو بدلهم فى هيئته الأصلية وحتى لو ولد ذرية كان مشاركا بها الناس او ماتوا فيبعثهم الله تعالى كلهم على هيئة إبليس الأصلية ويكون قد صار بشر عادى ليس له ملك ولا قوة ولاسلطان ولا عدة الآء ربنا البتة ليحشرهم الله شديد العقاب فى نار جهنم فيملا به نار جهنم من كل هؤلاء الخلق شبهه وهيئته واصله من الذين كان متركبا متخفيا فيهم منذ ان ان طرد واهبط الى الأرض الى يوم الأخرة .وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هنا: { هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم – الحاقة 29-35 } فعند إنتهاء ملك وسلطان إبليس فى قروب وقت الساعة وهو يوم يبعث الله تعالى الرسل الأولين وهو الآن، فتنزل ملائكة الزبانية الأشداء فتقبض على إبليس فى هيئته الأصلية فيصيره الله تعالى كبير جدا على قدر كنج كونج ويكون رجل ضخم كبير جدا فى طول سبعين زرعا اى سبعين مترا ويغلوه ويربطونه بالسلائل الحديدية العاتية ويطوفوا به كل الأرض ليراه كل الناس ويقولوا هذا هو المجرم المفسد فى الأرض الشيطان إبليس ويتتبعه كل التركبات له فى البشر منذ ان أهبط فى الأرض ويحرقوهم بالنار وليحشروا فى نار جهنم أجمعين ويملا به الله شديد العقاب نار جهنم والحمد لله رب العالمين.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 23 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة