كثرة الكتابة عندما تدور في حلقة مُكرّرة مُفرغة تُصيب الكاتب قبل القارئ بأشكال من الصداع و الدوار و البلاهة! و الكتابة عن مُجرمي العسكري ببرهانهم و حميدتيهم و الحركات المسلّحة المتعاونة معهم الغاصبة للسودان الدولة و الشعب تكاد تجعلنا نتفجَّر غيظاً. فالجرم واضح و مازال القتلة في غيهم و حركات "استهبالهم" يُساعدهم عليها غباء و خنوع مُنقطع النظير لأكثرية قطعان و جموع الأحزاب و الساسة! فالقضيّة هي في أساس و بكل بساطة جنائية اجتمعت فيها و لها كل أركان الجريمة. فإن سلّمنا بأن العدالة في السودان تمَّ كما الجيش "مَسخُها" فلابُدَّ من الإستمرار في رفع المطالب بالقصاص من قادة العسكري في كل فرع من محاكم السودان و دار للقضاء فيه لأنَّ الإستحالة أنّ عدالة الله قد مسخها الكيزان. فالدم قصاده الدم و لا ديّة و العين بالعين. *
و نُقارن فنتعجَّب و الأخبار أنّ ابن ملكة بريطانيا الأمير "فلان" و بسبب مطالبة أكثر من "١٥٠" عضو من البحرية و سلاح الجو و الجيش البريطاني "جُرِّدَ" من ألقابه العسكريّة و إمتيازاته الملّكيّة بسبب قبول دعوى قضائيّة ضده في أمريكا تتهمه بإرتكاب "التحرّش" بفتيات قاصرات!!- بالله شوف الشغل دا ١٥٠ يطيرو الأمير ذاتو عشان "شرف الناس و شرف الجُندّية"-!!! و في السودان القتلة و مغتصبي الأعراض من عسكرِّي قوات الشعب المسلحة ما لاقين ليهم "راجل" فيها "يلمَّهم" ينتصر لكرامة و عرض أهلو و شعبو!!!!! *
البرهان جنرال الدم عاشق فتح البلاغات "كرت محروق" و مصيره هو يعرفه قبل الجميع لتبقى الحقيقة في عصابات الجنجويد التي يستميت قادتها في طريقهم لحكم السودان الشعب قبل الدولة و الحصول على شرعيّة إقليميّة و دوليّة لها -تلك المليشيّات- بعد أن أكسبهم البشير و برلمان الإخوان الساقط الغافل -لا كسَّبهم الله- فرصة التعريف و شرف النسب إلى السودان و جيش السودان! و منها مسخرة ما أحدثوه و سوقوه لنا مع الصليب الأحمر الدوليّة! *
الحقيقة المُرَّة بل الخطرة هي أن تاريخ السودان ماضيه و حاضره و مستقبله اليوم على "كف عفريت" بعد أن أصبح ساحة مُستباحة من تلك المليشيّات الدخيلة عليه من المرتزقة و المُستبيحة لدماء و أعراض و أموال و أراضي أهله و شعبه و تحت نظر و سمع و "حماية" عسكر قوّات الشعب المسلّحة! نعم نقطة الإنفجار في السودان تقترب بسرعة و لحظة التشظِّي فيه مُتوقّعة خاصة مع هلول هلال مبعوث "لعنّة" الدوليّة فيه و التي ما حلّ مبعوثٌ لها في أي منطقة و دولة إلا و جلب معه كل أنواع الشؤم و الحروب و المكائد و المصائب! لكن تبقى "الله أكبر"
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/14/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة