04:28 PM January, 15 2022 سودانيز اون لاين
محمد حسن مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
كثرة الكتابة عندما تدور في حلقة مُكرّرة مُفرغة تُصيب الكاتب قبل القارئ بأشكال من الصداع و الدوار و البلاهة! و الكتابة عن مُجرمي العسكري ببرهانهم و حميدتيهم و الحركات المسلّحة المتعاونة معهم الغاصبة للسودان الدولة و الشعب تكاد تجعلنا نتفجَّر غيظاً.
فالجرم واضح و مازال القتلة في غيهم و حركات "استهبالهم" يُساعدهم عليها غباء و خنوع مُنقطع النظير لأكثرية قطعان و جموع الأحزاب و الساسة! فالقضيّة هي في أساس و بكل بساطة جنائية اجتمعت فيها و لها كل أركان الجريمة.
فإن سلّمنا بأن العدالة في السودان تمَّ كما الجيش "مَسخُها" فلابُدَّ من الإستمرار في رفع المطالب بالقصاص من قادة العسكري في كل فرع من محاكم السودان و دار للقضاء فيه لأنَّ الإستحالة أنّ عدالة الله قد مسخها الكيزان. فالدم قصاده الدم و لا ديّة و العين بالعين.
*
و نُقارن فنتعجَّب و الأخبار أنّ ابن ملكة بريطانيا الأمير "فلان" و بسبب مطالبة أكثر من "١٥٠" عضو من البحرية و سلاح الجو و الجيش البريطاني "جُرِّدَ" من ألقابه العسكريّة و إمتيازاته الملّكيّة بسبب قبول دعوى قضائيّة ضده في أمريكا تتهمه بإرتكاب "التحرّش" بفتيات قاصرات!!- بالله شوف الشغل دا ١٥٠ يطيرو الأمير ذاتو عشان "شرف الناس و شرف الجُندّية"-!!!
و في السودان القتلة و مغتصبي الأعراض من عسكرِّي قوات الشعب المسلحة ما لاقين ليهم "راجل" فيها "يلمَّهم" ينتصر لكرامة و عرض أهلو و شعبو!!!!!
*
البرهان جنرال الدم عاشق فتح البلاغات "كرت محروق" و مصيره هو يعرفه قبل الجميع لتبقى الحقيقة في عصابات الجنجويد التي يستميت قادتها في طريقهم لحكم السودان الشعب قبل الدولة و الحصول على شرعيّة إقليميّة و دوليّة لها -تلك المليشيّات- بعد أن أكسبهم البشير و برلمان الإخوان الساقط الغافل -لا كسَّبهم الله- فرصة التعريف و شرف النسب إلى السودان و جيش السودان!
و منها مسخرة ما أحدثوه و سوقوه لنا مع الصليب الأحمر الدوليّة!
*
الحقيقة المُرَّة بل الخطرة هي أن تاريخ السودان ماضيه و حاضره و مستقبله اليوم على "كف عفريت" بعد أن أصبح ساحة مُستباحة من تلك المليشيّات الدخيلة عليه من المرتزقة و المُستبيحة لدماء و أعراض و أموال و أراضي أهله و شعبه و تحت نظر و سمع و "حماية" عسكر قوّات الشعب المسلّحة!
نعم نقطة الإنفجار في السودان تقترب بسرعة و لحظة التشظِّي فيه مُتوقّعة خاصة مع هلول هلال مبعوث "لعنّة" الدوليّة فيه و التي ما حلّ مبعوثٌ لها في أي منطقة و دولة إلا و جلب معه كل أنواع الشؤم و الحروب و المكائد و المصائب!
لكن تبقى "الله أكبر"
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/14/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/14/2022